الثورة أون لاين – أدمون الشدايدة:
في ظل التصعيد اليومي لميليشيا “قسد” المرتهنة للأميركي من همجيتها ضد المدنيين في الجزيرة السورية، ومساعيها لإدخال المناطق القابعة تحت سيطرتها في أتون الفوضى عبر عناوين تخريبية يومية تضاف لسلسة طويلة من عملياتها الإرهابية التي طالت الحجر والشجر والبشر، ترسم المقاومة الشعبية المتنامية ضد الاحتلالين الأميركي والتركي ومرتزقتهما، حوائط صدٍّ منيعة لتلك الأجندات التي تخدم المحتل الأميركي بشكل مباشر والتي باتت مرفوضة كلياً من قبل أهالي المنطقة هناك.
فمخططات وممارسات “قسد” باتت تصطدم بعوامل المقاومة الشعبية بمفهومها الأكبر، والتي أفرزتها الآلام والأوجاع التي يتعرض لها ولا يزال سكان المناطق والقرى هناك بحيث طفح الكيل من الإجراءات التعسفية لتلك الميليشيا العميلة في مختلف المستويات، وعلى كافة الجبهات.
فما يتم تداوله اليوم وما تقدمه الأحداث والمشاهد هناك من عمليات استهداف لعناصر الميليشيا ومقراتها يؤكد مجدداً رفض أهالي المنطقة المطلق لكل ما يحاك من مشاريع انفصالية وتقسيمية يسعى المحتل الأميركي لفرضها عبر أذرعه الإرهابية، ويؤكد عزيمتهم الراسخة بمواصلة العمل على طرد المحتلين وأدواتهم.
المشهد إذاً يظهر حالة من التوتر والغليان تسود بين الأهالي نتيجة تكرار عمليات الخطف والمصير المجهول للمختطفين من قبل مرتزقة “قسد”، إضافة لعمليات تقطيع المناطق الواقعة تحت سيطرتهم بحواجز وعصابات، بقصد ترهيب الأهالي، والضغط عليهم للتسليم بالواقع الذي يسعون لفرضه على الأرض، حيث تشهد معظم مناطق ريف دير الزور والحسكة والرقة الواقعة تحت سيطرة ميليشيا “قسد” حالة غضب ورفض شعبي لتلك الميليشيا، تتمثل بالاحتجاجات الشعبية الواسعة، التي تطالب بطردها من قراهم وبلداتهم جراء الممارسات التي تقوم بها تلك الميليشيا العميلة بحق المدنيين.
لا شك بأن “قسد” تتمادى في انتهاكاتها لصالح مشغلها الأميركي، فالإجراءات التخريبية التي طالت كل شيء لم تستثن حتى التعليم، حيث تسعى تلك الميليشيا وبكافة الطرق لتغيير الثقافة والطابع التعليمي المعمول من قبل الدولة السورية، وذلك رغبة منهم بفرض تعاليم مغايرة قد تنتج في المستقبل جيلاً جديداً يرفع رايات الولاء للمحتل الأميركي، وهذا أيضا لن يمر، حيث يسعى الأهالي إلى نقل أبنائهم إلى ما تبقى من المدارس الرسمية لمتابعة تعليمهم بمناهج وزارة التربية السورية المعتمدة.
أنباء متضاربة عن حشود لدبابات تركية.. التوتر يتفاقم شرق المتوسط
الثورة أون لاين – سامر البوظة:
على وقع التصعيد الحاصل شرق المتوسط، وفي ظل تعنت النظام التركي واستمراره في أنشطته الاستفزازية عبر إصراره على التنقيب في المياه الإقليمية اليونانية، يزداد المشهد تعقيداً مع مواصلة رأس هذا النظام تهديداته لجيرانه ولدول المنطقة ولا سيما اليونان، وذلك تلبية لأطماعه التوسعية، وليؤكد نهجه العدواني المزعزع لأمن واستقرار المنطقة.
فبعد فشل الوساطة التي قام بها حلف “شمال الأطلسي” من أجل تخفيف حدة التوتر، واصل النظام التركي ممارساته الاستفزازية وصعَّد تهديداته ضد اليونان عشية بدء قواته مناورات عسكرية في المنطقة، وسط تضارب للأنباء حول تحريك الجيش التركي دباباته باتجاه الحدود اليونانية، الأمر الذي يزيد التوتر في المنطقة ويضعها برمتها على صفيح ساخن.
حيث أفادت وسائل إعلام تركية، اليوم، أن أنقرة حشدت قواتها على حدودها مع اليونان، ونقلت دبابات من مقاطعة هاتاي بجنوب شرق البلاد إلى مقاطعة أدرنة الشمالية الغربية المتاخمة لليونان، وسط تصاعد التوتر بين البلدين شرق المتوسط.
ونقلت وكالة IHA”” التركية عن مصادر عسكرية قولها، إن قافلتين تحملان معدات ونحو 40 دبابة غادرت منطقة الريحانية بمحافظة هاتاي على الحدود مع سورية، وأنه من المتوقع أن يتم إرسال هذه الدبابات إلى أدرنة بالقطار.
ولم يصدر حتى الآن بيان رسمي من وزارة الحرب التركية بهذا الخصوص، لكن وكالة “الأناضول” شبه الرسمية نقلت في وقت لاحق عن مصادر عسكرية، لم تسمها، نفي إرسال دبابات إلى الحدود مع اليونان، مؤكدة أن التنقلات العسكرية عمل مخطط له من قبل قيادة الجيش الثاني بولاية ملاطية.
اليونان، وتعليقاً على تقارير نقل الدبابات التركية إلى الحدود، أكدت أن هذه التقارير غير مؤكدة، وهي دعاية. وأعلن المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس أن المعلومات المتعلقة بنقل الدبابات التركية إلى الحدود اليونانية التركية في منطقة إيفروس غير مؤكدة وهي دعاية.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس: أولاً، لم يتم تأكيد هذه المعلومات حول نقل المعدات، وهذا على ما يبدو جزء من الدعاية التركية لأسباب داخلية، بالإضافة إلى ذلك، فإن الرقم المذكور ليس بالقدر الذي يمكن أن يغير بشكل كبير ميزان القوى في “إيفروس”.