الثورة أون لاين- دينا الحمد:
إنها جمهورية كوريا الديمقراطية، التي استطاعت بفضل قيادتها وصمود شعبها أن تكون قوة فاعلة على الساحة الدولية، وأن تحجز لنفسها مكاناً مرموقاً بين الدول والأمم، وأن يكون صوتها مسموعاً في المحافل الدولية.
وفي ذكرى تأسيسها الثاني والسبعين الذي يصادف اليوم التاسع من أيلول نستطيع أن نقرأ الكثير من عناوين الاستقلالية والفاعلية الإستراتيجية التي باتت تملكها هذه الدولة القوية، والتي جعلت منها بلداً له كرامته وسيادته، وينتصب بشموخ كدولة قوية مظفرة دائماً لا ند لها، وتملك القوات المسلحة الإستراتيجية الرائدة والقدرات الرادعة النووية المتنوعة.
ونستطيع الحديث حول قضايا كثيرة بهذه المناسبة لكننا سنسلط الضوء على علم الدولة الكورية الديمقراطية ومعاني رموزه التي يعتز ويفخر بها الشعب الكوري الصديق، فعلم الدولة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية يتكون من الألوان الأحمر والأبيض والأزرق، ويتألف من عصابة حمراء عريضة في الوسط، تليها من جانبيها العلوي والسفلي عصابتان بيضاوان ضيقتان تليهما في الحاشيتين عصابتان زرقاوان، وتقع في الجزء الأحمر وفي جهة السارية نجمة حمراء خماسية الرؤوس داخل دائرة بيضاء.
تعبر الألوان الأحمر والأبيض والأزرق عن الطابع الثوري والشعبي لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والطموحات البعيدة المدى لأبناء الشعب الكوري وإرادتهم، ومنها يرمز اللون الأحمر إلى الدماء الحمراء التي أراقها الشهداء الثوريون، وقدرة وحدة أبناء الشعب الكوري، مما يبين أن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية هي دولة تتخذ إنجاز قضية استقلالية جماهير الشعب باستلهام الروح السامية للشهداء الثوريين كمثلها الأساسية العليا.
وتصف الدائرة البيضاء والعصابتان البيضاوان في علم الدولة أن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية هي بلد حقيقي لأبناء الشعب يصبحون فيه سادته ويحظى بتأييدهم وثقتهم المطلقة، وكذلك روح إخلاصهم الصافي كالجوهرة البيضاء حين يدعمون قيادة حزب العمل وزعيمهم بقلوب نقية، وتعني أن الأمة الكورية التي ظلت تحب منذ قديم الزمان اللون الأبيض خصيصا والذي يرمز إلى النزاهة والنقاء والأناقة، هي أمة متجانسة ذات أصل واحد ولغة وثقافة واحدة عاشت على الأرض ذاتها.
والعصابتان الزرقاوان في حاشيتي علم الدولة العلوية والسفلية تشيران إلى مستقبل مشرق للجمهورية، وبعبارة أخرى، يعبر اللون الأزرق عن صور أبناء الشعب الكوري الذين يناضلون بهمة ونشاط لبناء دولة غنية وقوية ذات سيادة، اعتمادا على قوتهم وتقنيتهم الذاتية ومواردهم الخاصة، فضلا عن روحهم التي تصبو إلى السلام العالمي والتقدم.
أما النجمة الحمراء خماسية الرؤوس في علم الدولة فترمز إلى التقاليد المجيدة للنضال الثوري المناهض لليابان والتي أوجدها الرئيس كيم إيل سونغ، وتواصلها سلطة الجمهورية من كل النواحي، وإلى الإرادة الثورية الثابتة لأبناء الشعب الكوري الذين يناضلون لإنجاز قضية زوتشيه الثورية، والمستقبل الزاهر للجمهورية التي ستمضي في ازدهارها وهي تشع إلى الأبد كالنجم.
ويتألف علم الدولة من عصابة حمراء عريضة مستطيلة الشكل في الوسط، نسبة عرضها إلى طولها 1 إلى 2، وتليها من جانبيها العلوي والسفلي عصابتان بيضاوان ضيقتان وعصابتان زرقاوان باستقامة طويلة على نحو متماثل، مما يعطي الناظرين إحساسا بصريا بالجلال والقوة ويعبر جليا عند خفقانه عن روح الجمهورية التي تتقدم إلى الأمام بلا كلل، وعلى الأخص، تقع في الجزء الأحمر وفي جهة السارية نجمة حمراء خماسية الرؤوس داخل دائرة بيضاء مما يوحي للناظرين بأن العلم يرفرف بحرية في فضاء مترامي الأطراف دون أي شعور بالضغط والتوتر في نهايته حتى يظهر جيداً البطولة والشجاعة لدى أبناء الشعب الكوري الذين لا يعرفون إلا النصر.