الثورة أون لاين- دمشق- عادل عبد الله:
يعتقد مدخنو السجائر عموماً أن السجائر ضارة بصحتهم وصحة الناس من حولهم، ويدرك مدخنو السجائر بوجه خاص آثار التدخين السلبي على أفراد أسرهم كما أن مدخني النرجيلة أقل حرصاً على أنفسهم وعلى الأشخاص من حولهم، وقد يطغى الجو الاجتماعي والعلامة الإيجابية لتدخين النرجيلة على المخاوف الصحية ويجعلها تبدو أقل ضرراً من تدخين السجائر.
اليوم السوري لمكافحة التبغ هو مناسبة تسعى للفت النظر نحو الآثار السلبية والضارة للتبغ والتدخين وآثاره السيئة على الصحة العامة وتذكير جميع الأشخاص بالمخاطر التي يسببها التدخين سواء على حياة الأفراد أم على النواحي الاقتصادية للأسر والمجتمعات معاً، أم حتى على الثروات الحرجية والمحاصيل الزراعية التي تتعرض للحرائق بفعل لفافة تبغ يلقيها عابث ولتفعيل إجراءات المكافحة والسيطرة على هذا الوباء الخطير.. ويهدف هذا اليوم إلى تخفيض نسبة الوفيات سنوياً من جراء أمراض متعلقة بالتبغ والتدخين بشكل أو بآخر.
وفي اليوم السوري لمكافحة التبغ أكدت وزارة الصحة ضمن رسائل التوعية الخاصة حول مضار وآثار التدخين على المدخنين ومن حولهم أن كل أربع ثوانٍ يفقد شخص حياته في العالم بسبب منتجات التبغ، وكل عام تقتل منتجات التبغ أكثر من 8 ملايين شخص في العالم، كما يموت أكثر من مليون شخص سنوياً نتيجة تعرضهم للدخان غير المباشر مدخن سلبي، كما أن تعاطي التبغ مسؤول عن 25 بالمئة من الوفيات الناجمة عن السرطان في العالم، ويزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية والرئة.
ولفتت إلى أن تدخين النرجيلة يسبب القدر نفسه من الضرر الذي يسببه سائر أشكال تعاطي التبغ، كما يزيد استخدام السجائر الإلكترونية مخاطر الإصابة بأمراض القلب والرئة، وأن مدخنو التبغ (السجائر، والنراجيل، والسجائر الالكترونية) وغيرها أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا لأن التدخين يتطلب ملامسة الأصابع للشفاه بكثرة، مما يزيد إمكانية انتقال الفيروسات من اليد إلى الفم، فضلاً عن أن تشارك النراجيل يمكن أن يسهل انتقال كوفيد 19 بين الأشخاص.
ونوهت الوزارة بأن البحوث العلمية المتاحة تشير إلى أن المدخنين يتعرضون أكثر من غيرهم لخطر تسجيل نتائج صحية وخيمة تصل للوفاة في حال إصابتهم بمرض كوفيد-19.
وبالنسبة للتغيرات الصحية المرتبطة بالإقلاع عن التدخين 20 دقيقة يؤدي إلى هبوط معدل ضربات القلب وضغط الدم، وكذلك بعد 12 ساعة يؤدي إلى انخفاض مستويات أول أكسيد الكربون في الدم إلى معدلاتها الطبيعية، وبعد 2 إلى 12 أسبوعاً تتحسن الدورة_الدموية وارتفاع مستوى أداء الرئتين، ومن 1- 9 أشهر تتناقص معدلات السعال وضيق النفس.
إضافة إلى أن بعد سنة واحدة من الإقلاع عن التدخين فإنه ينخفض معدل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية إلى النصف تقريباً مقارنة بالمدخنين، ومن 5 إلى 15 سنة نجد هبوط معدلات خطورة الإصابة بالسكتة_الدماغية إلى معدلاتها عند غير المدخنين، وكذلك بعد 10 سنوات تهبط معدلات خطورة الإصابة بسرطان الرئة إلى نصفها تقريباً مقارنة بالمدخنين، وتناقص خطورة الإصابة بسرطان الفم والحلق والمريء والمثانة وعنق الرحم والبنكرياس، وبعد 15 سنة تنخفض خطورة الإصابة بأمراض القلب التاجية إلى مستوى مماثل لغير المدخنين.