ثورة أون لاين:
أظهر مسح استقصائي سنوي أن أغلبية الألمان ينظرون إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسياساته على أنها أشد خطراً من فيروس كورونا الذي ألحق ضرراً بالغاً بالاقتصاد الألماني.
ووفق المسح الذي أجرته مجموعة “ار في” للتأمين خلال شهري حزيران وتموز الماضيين فأن 53 بالمئة من الألمان يرون أن سياسات ترامب تجعل من العالم مكاناً أكثر خطراً.. حيث طغت مخاوفهم من تأثيره السلبي في العالم على قلقهم بشان تراجع الاقتصاد في ألمانيا.
وأشار المسح إلى أن ارتفاع تكاليف المعيشة جاء في المرتبة الثانية ليكون الوضع الاقتصادي في المرتبة الثالثة ثم التكلفة التي يتحملها دافعو الضرائب في الاتحاد الأوروبي أما فيروس كورونا فجاء في المرتبة السابعة عشرة.
ونجحت ألمانيا في الإبقاء على أعداد إصابات كوفيد 19 والوفيات الناجمة عنه منخفضة نسبياً مقارنة ببعض الدول الأوروبية إلا أنها تشهد ارتفاعاً جديداً في أعداد الإصابات.
وقال مانفريد شميت أستاذ العلوم السياسية بجامعة “روبريخت كارلز” في هايدلبرج.. إن المخاوف تتعلق بشكل خاص بالنزاعات التجارية التي اختلقها ترامب مع الصين وتهجمه على السياسات التجارية والأمنية لحلفاء الولايات المتحدة بما في ذلك ألمانيا وكذلك انسحاب الولايات المتحدة من التعاون الدولي وموقفه العدائي تجاه إيران.
ويواجه ترامب انتقادات حادة على خلفية سياساته المتهورة والفاشلة وخصوصاً في مواجهة انتشار وباء كورونا وكذلك تنصله وانسحابه من الاتفاقات الدولية الواحد تلو الآخر.