ثورة أون لاين:
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة تتهرب من التجاوب مع المطالب الروسية بشأن تفنيد الاتهامات الباطلة حول تدخل موسكو المزعوم في الشؤون الأميركية.
ونقل موقع روسيا اليوم عن لافروف قوله في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصيني وانغ يي في موسكو اليوم: “عرضنا على زملائنا الأميركيين مراراً وتكراراً التعامل بطرق مختلفة مع هذه الاتهامات الباطلة التي لا أساس لها من الصحة واقترحنا إعادة تفعيل آلية المشاورات بشأن الأمن السيبراني بسبب كثرة الاتهامات عن خرق قراصنة روس شبكات الحزبين الديمقراطي والجمهوري ومواقع أخرى بغية التأثير بطريقة ما على آراء الناخبين”.
وأضاف لافروف أن روسيا اقترحت كذلك على واشنطن إصدار بيان ثنائي يعلن فيه كلا الطرفين عن رفضهما التام للتدخل في شؤون بعضهما البعض مبيناً أن الجانب الأميركي “يتهرب منذ أعوام وبصورة منهجية من العمل في أي من هذه الاتجاهات مكتفياً بإطلاق مطالبات لموسكو بالكف عن التدخل في شؤونه”.
وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة تتهم كذلك دولاً عدة بالتدخل في شؤونها بما فيها الصين وكوريا الديمقراطية وإيران مؤكداً أن روسيا “منفتحة على الحوار النزيه لكن ذلك يتطلب من الجانب الأميركي بلورة شكاويه بصورة تسمح لنا بإدراك مضمونها”.
ورفضت روسيا مراراً المزاعم التي ساقها سياسيون ومشرعون أميركيون حول تدخلها في السباق الانتخابي بالولايات المتحدة مؤكدة أنها لم تسع أبداً للتأثير في الحملة الانتخابية هناك وتعتبر ذلك شأناً أميركياً داخلياً.
إلى ذلك أكد لافروف موقف روسيا والصين المشترك والقائم على رفض الإجراءات الأميركية الأحادية الهادفة إلى تقويض خطة العمل الشاملة المشتركة للاتفاق النووي مع إيران وقال إن “روسيا والصين إلى جانب الأغلبية العظمى من الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي ترفض المحاولات الاميركية الهادفة إلى تقويض هذه الاتفاقية الدولية التي تعتبر الأهم بالنسبة للعالم والتي تمت الموافقة عليها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231”.
وشدد لافروف على أن روسيا والصين لا تتسامحان مع الإجراءات الأحادية غير الشرعية التي تتخذها الولايات المتحدة فيما يتصل بالاتفاق النووي مع إيران.
يذكر أن إيران ومجموعة دول خمس زائد واحد التي كانت تضم روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا إضافة إلى ألمانيا توصلوا في الـ14 من تموز عام 2015 إلى الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الذي قضى باعتماد خطة عمل شاملة مشتركة تنص على إزالة إجراءات الحظر الاقتصادية والمالية المفروضة على إيران من مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في أيار عام 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق وإعادة العمل بالعقوبات على طهران في تحد لإرادة المجتمع الدولي ما شكل انتهاكاً للقرارات الدولية بهذا الشأن.
من جهة أخرى دعا لافروف ألمانيا إلى الوفاء بالتزاماتها بشأن قضية المعارض أليكسي نافالني الذي يعالج في إحدى مستشفياتها بزعم تعرضه للتسمم وأن “تتوقف عن الأعمال السخيفة”.
وفي وقت سابق أعلن لافروف أن موسكو ليس لديها ما تخفيه بشأن حادثة نافالني وهي في الوقت نفسه لم تحصل حتى الآن من الجانب الألماني على معلومات جديدة.