بدون تجميل

 

من حق المواطن أن يفرح بتصدر ملف همومه ومشاكله المعيشية والاقتصادية والحياتية جميع الخطط والبرامج والرؤى و الاستراتيجيات البعيدة والمتوسطة والقصيرة المدى ” بلا منافس أو منازع”، ومن حقه أيضا أن يفتخر بتربعه على قمة وسلم الأولويات، والاهتمامات الحكومية التي لم يُعلن أي من أعضاء فريقها “حتى تاريخه” عن تخصيص يوم من كل أسبوع للقائه والاطلاع عن كثب ” من دون رتوش أو تجميل” على الصعوبات والمعوقات والمنغصات التي مازالت تعترض وتعكر صفو حياته اليومية.

المشكلة التي يمني المواطن نفسه بحل عقدتها عن طريق السلطة التنفيذية تحديداً، لا تنتهي عند إعلان كل أو بعض أعضاء الفريق الحكومي عن تخصيص يوم أسبوعي للمواطن، وإنما عند وضع حد “وإلى غير رجعة” لما يطلق عليه وصف التطورات والتغيرات التي يتم تسجيلها في المراحل اللاحقة من انسحاب تدريجي للوزير من حضور هذا اللقاء، وتكليف أحد معاونيه أو المديرين المركزيين أو العامين أو حتى مدير مكتبه بهذه المهمة، التي غالباً لا بل دائماً ما تتحول في مرحلة لاحقة من أسبوعية إلى نصف شهرية، ومنها إلى شهرية، وصولاً إلى شطب هذا اللقاء من قاموس هذه الوزارة وتلك، والسبب وراء ذلك ” على حد زعمهم ” هو تضارب وتعارض موعد هذا اللقاء تحديداً مع الاجتماعات والندوات وورشات العمل والزيارات والجولات التي يتم إدراجها وعلى وجه السرعة “تحت بند الطارئة والعاجلة والفورية” ضمن جدول أعمال المسؤول اليومية والأسبوعية ، ليطوى بذلك وخلال أشهر قليلة معدودة هذا الملف إلى غير رجعة.

هذا هو الوصف الدقيق والحقيقي لما يجري مع المواطن، من غياب للأذان الصاغية والمتابعة والمهتمة لمعظم شؤونه وشجونه وقضاياه، ومعالجتها من جذورها بعيداً عن التسويف والمماطلة والعرقلة والروتين والمناكفة التي كانت ومازالت السبب الرئيس والمباشر في تأخر وتعطيل إنجاز عشرات آلاف الطلبات وعدم إعطاء كل ذي حق حقه.

وعليه فإن البداية يجب أن تكون من الوزير والمحافظ والمدير العام المركزي ومنه إلى الفرعي، فهذا واجب ومسؤولية لا منة من أحد على أحد.. وهذا أيضا هو المعيار الحقيقي “رضا المواطن” على نجاح هذه الجهة العامة وتلك، فالمواطن كان ومازال بوصلة “حقيقة لا خلبية” لنجاح المسؤول من لحظة وصوله الى حين مغادرته.. بوتيرة وهمة عالية..

فلقاء المواطن له لا يقل أهمية عن الصناعي والتاجر ورجال المال والأعمال.

الكنز- عامر ياغي

 

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك