مجددا.. درهم وقاية !!.

درهم وقاية خير من قنطار علاج.. قاعدة تعارف عليها معظم الناس.. تحتم على الجهات المعنية بحماية وتطوير حراجنا الإسراع في اتخاذ إجراءات وقائية واستباقية تمنع حرائق الغابات، ولا سيما أن معظم حرائق الغابات تندلع مع بداية فصل الخريف، حيث يسيطر الجفاف على معظم الأوراق المتساقطة من الأشجار.. وتنشط نسبياً حركة الرياح.. وتبقى درجات الحرارة في ارتفاع.

وكل هذا ثابت من خلال رصد وتوثيق الحرائق الحراجية.. ورغم ذلك هناك من يعمل بقصد وبغير قصد على إضرام النار في أماكن مختلفة من حراجنا مما يدمر غاباتنا ويقضي عليها.. كما دمر الإرهاب عربات الإطفاء وفجرها فيما مضى.. ليحول دون قدرة عناصر أفواج الإطفاء من القيام بواجباتهم في الأوقات المطلوبة.. إضافة إلى عدم تنفيذ المطلوب بشكل واقعي وحقيقي من شق خطوط النار.. وصيانة الطرق الحراجية بشكل مناسب يمكن آليات وعناصر الإطفاء من الوصول إلى كافة أجزاء حراجنا.

وسبق أن تم طرح الموضوع في صحيفتنا مراراً قبل بداية فصل الخريف.. وقبل الدخول في فصل الصيف.

ما سبق ذكره بخصوص الوقاية من خطر الحرائق.. فإنه بحساب تكاليف الوقاية المطلوبة من جهة صيانة الطرق الحراجية.. وصيانة خطوط النار.. في المواقع الحراجية.. إضافة إلى العمل على جمع القدر الممكن من الأوراق المتساقطة التي تشكل خطراً حقيقياً.. والاستفادة منها واستخدامها (تورب) للزراعة التي تعتبر دخلاً جيداً نتيجة الطلب الكبير عليه، حيث نجد أن ذلك أقل بكثير من فاتورة إطفاء الحرائق!! مضافاً إليها الأعداد الكبيرة من الأشجار المحروقة.!! وتكلفة إعادة تشجير ما ذهب في الحرائق.

لنصل إلى مكان أفضل في حماية حراجنا مما نشاهده الآن من حرائق متنقلة من مكان لآخر.!!

ولنعيد السؤال الدائم ترى كم فرصة عمل يمكن توفيرها موسمياً في جمع خيرات الغابات وتحويلها إلى إنتاج، بدلاً من تركها خطراً على الغابات في الحرائق التي تلتهم مساحات واسعة من حراجنا في كل عام.

ينبغي على الجهات المعنية بحماية حراجنا أن تجعل من شهر آب وأيلول في كل عام مناسبة لتنظيف وصيانة غاباتنا.. وشق خطوط النار.. وصيانة الطرق الحراجية لضمان وصول سيارات الإطفاء إلى وسط الغابات.. والعمل على خلق صداقة حقيقية بين المواطن والشجرة.. وجعله شريكاً فاعلاً في حمايتها من خلال إيجاد صيغة تمكنه من الاستفادة من خيراتها بإشراف الحراج.. لأن تقليم أغصان الأشجار في الغابات.. وجمع الأغصان اليابسة والأوراق المتساقطة.. يحمي الغابة من خطر الحريق ويوفر مصدر دخل للمواطن كما لخزينة الدولة.. وجعل عمليات التفحيم منظمة وفق رخص تمنح بشكل مدروس يتناسب مع منتجات الغابات والحراج، مما يوفر الفرصة في حماية الغابة من التعديات وإشراك المجتمع المحلي في عملية تنمية تلك الغابات.

وبقي أن تقوم الجهات المعنية في الحراج بتنفيذ المطلوب من شق وصيانة الطرق الحراجية وخطوط النار بالشكل المطلوب فعلياً.. لا على الورق فقط.

 أروقة محلية-نعمان برهوم

آخر الأخبار
أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا