ازدحام أمام أفران حلب والمتاجرة برغيف الخبز التمويني هي الرائجة.. أصحاب الأفران : تفعيل البطاقة الذكية هو الحل
الثورة أون لاين – فؤاد العجيلي :
المتاجرة بالخبز التمويني ومظاهر الازدحام أمام الأفران ، وسوء صناعة الرغيف ، ونقص الوزن هو العنوان الأبرز لرغيف الخبز في حلب وذلك بالرغم من تعدد الجهات الرقابية والتي على مايبدو أنها ربما أصبحت عاجزة هي الأخرى عن ملاحقة المتاجرين بالخبز التمويني خاصة وأنه يباع على البسطات في الأحياء السكنية والتجمعات والأسواق ” على عينك ياتاجر ” .
– 10 أرغفة بـ ” 400 ” ليرة
صحيفة الثورة جالت في بعض أحياء حلب والتي تباع فيها ربطة الخبز ” 10 ” أرغفة بـ ” 400 ” ليرة في حين أن الربطة المكونة من 14 رغيفاً تباع في المخبز بـ ” 100 ” ليرة ، ولدى سؤالنا البائعين ومعظمهم من الأطفال والنساء عن سبب بيعهم لرغيف الخبز بهذا السعر قالوا ” بدنا نعيش برقبتنا مسؤولية وأولاد بدهم ياكلوا وماعنا شغلة تانية ” .
– سوء صناعة الرغيف وحالات ازدحام
تشهد معظم أفران حلب العامة والخاصة حالات ازدحام في الوقت الذي نجد فيه المتاجرين بالخبز يبيعونه جانب الأفران ، ومن خلال مشاهداتنا أكد معظم الذين التقيناهم أن رغيف الخبز ” ييبس ” بعد أخذه من الفرن بالرغم من وضعه ضمن كيس نايلون ، وهنالك أرغفة ” محروقة ومعجنة وملزقة ” ولكن رغم ذلك الوضع مقبول لدى المواطن لأن همه الوحيد الحصول على رغيف الخبز “كيف ماكان “.
– جمعية الأفران : البطاقة الذكية هي الحل
أحمد كسحة رئيس الجمعية الحرفية للأفران أشار إلى أن مسؤولية البائع تنحصر داخل الفرن فقط ، فيما مسؤولية تنظيم الدور ورقابة عمليات البيع بعد الكوة هي من اختصاص الجهات الرقابية ، لأن مهمة صاحب الفرن بيع الخبز عن طريق الكوة ، مشيراً إلى أن الحل الوحيد لمنع الإتجار بالخبز ووصول رغيف الخبز إلى مستحقيه هو البيع عن طريق البطاقة الذكية .
وأضاف كسحة أن معاناة أصحاب الأفران الخاصة هي ارتفاع تكاليف الإنتاج ، لافتاً إلى أنه تمت المطالبة ومنذ أكثر من عام بضرورة إعادة دراسة تكلفة صناعة الرغيف في ضوء الأسعار الحالية ، إلى جانب المطالبة بتزويد الأفران بمادة الخميرة من أجل ضمان جودة الرغيف .
– حماية المستهلك : مصادرة 3141 ربطة خبز
رئيس دائرة حماية المستهلك بحلب أوضح أن دوريات حماية المستهلك تعمل بأقصى طاقتها ومن خلال كوادرها لضبط عمليات بيع الخبز ومكافحة الإتجار به ، مشيراً إلى أنه ومنذ بداية الشهر الحالي تم مصادرة 3141 ربطة خبز كانت تباع خارج الأفران إضافة إلى مصادرة 300 كغ خبز علفي ، وتم تنظيم الضبوط اللازمة .
وأضاف رئيس الدائرة أن معظم من يقوم بالإتجار بالخبز التمويني هم من الأطفال والنساء ، لافتاً إلى أن عملية مكافحة هذه الظاهرة بحاجة إلى تعاون جميع الجهات ” المحافظة – قيادة الشرطة – الشعب الحزبية – لجان الأحياء … ”
– رغيف الخبز بالأرقام في حلب
بحسب مدير فرع السورية للمخابز المهندس جهاد السمان يبلغ عدد المخابز العامة 25 مخبزاً تحوي 32 خطاً منها 14 في الريف و11 في المدينة وتعمل غالبا بطاقتها القصوى 360 طن دقيق يومياً .
فيما يبلغ عدد الأفران التموينية الخاصة 150 مخبزاً منها 97 في المدينة و53 في الريف وتبلغ طاقتها الإنتاجية يومياً 235 طن دقيق .
بعد كل ذلك نجد أن التجارة برغيف الخبز أصبحت مهنة لدى بعض المتنفذين لأنهم على مايبدو يعملون ضمن حلقة مؤلفة من كثير من الأشخاص منهم ماهو بائع وداعم له ، ويبقى استخدام البطاقة الذكية هو الحل الوحيد لحماية المستهلك ” المواطن ” وصاحب الفرن بعد أن يتم إنصافه بإعادة دراسة تكلفة رغيف الخبز .
تصوير : عماد مصطفى