الثورة أون لاين:
طالب الاتحاد الأوروبي مجدداً النظام التركي بإيقاف استفزازاته وتصرفاته الأحادية في شرق البحر الأبيض المتوسط.
ونقلت وكالة يورونيوز الإخبارية عن مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل قوله أمام البرلمان الأوروبي اليوم إن العلاقات التي تربط بين التكتل وتركيا “تمر بلحظة فارقة في التاريخ” مضيفا إن “علاقاتنا مع تركيا ستسير في اتجاه ما أو في عكسه اعتماداً على ما سيحدث في الأيام المقبلة”.
ودعا بوريل النظام التركي إلى “التوقف عن التصرفات الأحادية” في شرق البحر المتوسط مشيراً إلى أن الاستفزازات التي يقوم بها هذا النظام “غير مقبولة”.
ويواصل النظام التركي استفزازاته تجاه الدول المجاورة سعيا وراء تنفيذ مخططاته وأطماعه وهو ما يلاقي استنكاراً دوليا حيث أعلنت سبع دول أعضاء فى الاتحاد الأوروبي مطلة على البحر المتوسط فى بيان مشترك مؤخراً عن استعدادها لدعم فرض عقوبات على تركيا أواخر الشهر الحالي إذا لم توقف استفزازاتها تجاه اليونان وقبرص.
وفي سياق متصل دعا بوريل النظام التركي إلى “احترام حقوق الإنسان” مشيراً إلى ان سيادة القانون والحريات الأساسية تشهد “تراجعاً مقلقاً” في تركيا.
وقال بوريل: “لم تف تركيا حتى الآن بوعودها حول اتخاذ تدابير فعالة لتعزيز استقلالية وحيادية القضاء وذلك يثير مخاوفنا” مبيناً أن “التراجع الخطير لتركيا في مجال حقوق الإنسان وابتعادها عن قيم وإصلاحات الاتحاد الأوروبي إضافة إلى علاقاتها المتوترة مع عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد دفعت المجلس الأوروبي في 2018 إلى تجميد مفاوضات انضمامها إلى التكتل الأوروبي”.
ويواصل رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان حملته القمعية التي يستهدف فيها خصومه والمعارضين لسياساته داخل تركيا وخارجها حيث أمر باعتقال وإقالة عشرات آلاف الأشخاص فى مختلف المؤسسات المدنية والعسكرية بحجة محاولة الانقلاب ضده في عام 2016.