الثورة أون لاين _ براء الأحمد:
أعلن الصندوق الدولي للتنمية الزراعية اليوم دعوة جميع الدول الأعضاء فيه، وعددها 177 دولة، لتسمية مرشحيها لشغل منصب الرئيس القادم للصندوق.
والصندوق هو وكالة متخصصة من وكالات الأمم المتحدة ومؤسسة مالية دولية تركز على التخفيف من حدة الفقر الريفي والجوع.
ويعتبر منصب الرئيس أعلى منصب في الصندوق حيث يضطلع شاغله بمسؤولية قيادة المنظمة ورئاسة مجلسها التنفيذي. ويمكن للدول الأعضاء فقط أن تتقدم بترشيحات لهذا المنصب، على ألا يتعدى موعد استلام مكتب سكرتير الصندوق لهذه الترشيحات موعدا أقصاه 23 تشرين الثاني 2020.
وسيقود الرئيس الصندوق في وقت حرج. فمن المتوقع أن تتسبب جائحة كوفيد-19 في ترك أكثر من 83 مليون شخص يعانون من الجوع بحلول نهاية العام، وفي زيادة عدد الأشخاص الذين يعانون من الفقر لأول مرة منذ عقود. وزيادة الاستثمارات في المناطق الريفية ليست مطلوبة لتحقيق هدفي التنمية المستدامة المتمثلَين في القضاء على الفقر والجوع فحسب، ولكنها مطلوبة أيضا لمساعدة الناس على التعافي من أثر الجائحة، وإعادة بناء نظم غذائية أكثر استدامة، وزيادة قدرة المزارعين على نطاق صغير على الصمود أمام الصدمات.
وبعد عملية الترشيح، سيتم تعيين الرئيس القادم للصندوق في 17 فبراير/شباط 2021 أثناء انعقاد الاجتماع السنوي لمجلس محافظي الصندوق. ويعتبر مجلس المحافظين الهيئة الرئاسية الرئيسية للصندوق التي تتمتع بصلاحيات كاملة باتخاذ القرارات.
ويشغل رئيس الصندوق منصبه لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد لمرة واحدة فقط.
يذكر أن الصندوق يستثمر في السكان الريفيين ويمكنهّم من الحد من الفقر وزيادة الأمن الغذائي، وتحسين التغذية وتعزيز الصمود. منذ عام 1978، قدم الصندوق 22.4 مليار دولار كمنح وقروض بفوائد متدنية لمشروعات وصلت إلى ما يقارب 512 مليون نسمة. والصندوق مؤسسة مالية دولية ووكالة متخصصة من وكالات الأمم المتحدة مقرها روما التي غدت مركز الأمم المتحدة لشؤون الأغذية والزراعة.