الثورة أون لاين- هراير جوانيان:
لا شك أن كريستيانو رونالدو مهاجم جوفنتوس وليونيل ميسي نجما برشلونة هما الأكثر تسجيلاً للأهداف في العالم من بين اللاعبين المعاصرين، كما أنهما من الأكثر تهديفاً على مر التاريخ أيضاً، حيث تجاوز كلاهما حاجز الـ 700 هدف خلال مسيرته الاحترافية.
ومنذ بزوغ نجم اللاعبين، بدأت تعقد المقارنات بينهما في كل شيء، حتى قبل انتقال كريستيانو رونالدو إلى ريال مدريد، وهذا أمر طبيعي بحكم تفوقهما من الناحية الفنية والذهنية ومن حيث الإنجازات على باقي اللاعبين وبفارق كبير جداً.
ووصل كريستيانو إلى الهدف رقم 739 خلال مشواره الكروي، ونقصد هنا الأهداف الرسمية فقط التي تم تسجيلها مع الأندية التي لعب لها ومنتخب البرتغال، وبهذا يتفوق على غريمه التقليدي بفارق بسيط، حيث أحرز ميسي خلال مسيرته 704 أهداف، طبعاً لم يتم احتساب أهداف كلا اللاعبين في فرق الشباب والناشئين والمباريات الودية مع الأندية.
وجود ميسي طوال مشواره الاحترافي مع نادي برشلونة فقط، وبالتالي لم يلعب سوى في الدوري الإسباني، ونجح خلال عقد ونصف من الزمن في تسجيل 444 هدفاً، وهو بلا شك الهداف التاريخي لبطولة الليغا وبفارق كبير جداً عن صاحب المركز الثاني الذي هو كريستيانو رونالدو.
على الجانب الآخر، لعب كريستيانو في 4 دوريات أوروبية لغاية الآن، وتمكن خلالها من هز شباك المرمى 450 مرة، وبالتالي فهو يتفوق على النجم الأرجنتيني بفارق 6 أهداف، لكن يجب أن نراعي أنه أكبر بعامين تقريباً.
الجميع يعلم أن كريستيانو هو الهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا، فما حققه في العقد الماضي مع ريال مدريد تحديداً شيء أسطوري بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث أحرز 130 هدفاً في البطولة لغاية الآن، كما أنه الأكثر صناعة للأهداف أيضاً برصيد 47 تمريرة حاسمة.
ويحتل ميسي المركز الثاني في قائمة الأكثر تسجيلاً للأهداف في دوري الأبطال، فقد وقع على 115 هدفاً، وفي حال استغل فارق السن بينه وبين الدون، يمكنه في السنوات القادمة أن يقلص الفارق بينهما، أما على صعيد صناعة الأهداف، فيملك البرغوث 39 تمريرة حاسمة.
آخر مقارنة يمكن أن نعقدها بين اللاعبين، تظهر تفوق كريستيانو مرة أخرى على منافسه الأول، وبفارق مريح أيضاً، حيث أحرز النجم البرتغالي 101 هدف مع منتخب بلاده، وهو الأكثر تسجيلاً للأهداف الدولية على مر التاريخ بعد المهاجم الإيراني علي دائي، ولم يقدم ميسي نفس الأداء المتعارف عليه مع الأرجنتين رغم أنه الهداف التاريخي لمنتخب بلاده، فقد سجل 70 هدفاً لغاية الآن، وبالتالي فهو متخلف عن كريستيانو بفارق 29 هدفاً، وهذا الرقم من الصعب أن يعوض من خلال فارق السن بينهما.
ملخص أهداف كريستيانو وميسي
كريستيانو رونالدو: الدوريات الأوروبية: 450 هدفاً، دوري أبطال أوروبا: 130 هدفاً، بطولات الكؤوس المحلية: 43 هدفاً، كأس العالم للأندية: 7 أهداف، كأس السوبر الأوروبي: هدفان، كؤوس السوبر المحلية: 5 أهداف، الأدوار الإقصائية لدوري أبطال أوروبا: هدف واحد، منتخب البرتغال: 101 هدف، والمجموع (739) هدفاً.
ليونيل ميسي: الدوري الإسباني: 444 هدفاً، دوري أبطال أوروبا: 115 هدفاً، بطولات الكؤوس المحلية: 53 هدفاً، كأس العالم للأندية: 5 أهداف، كأس السوبر الأوروبي: 3 أهداف، كأس السوبر الإسباني: 14 هدف، الأدوار الإقصائية لدوري أبطال أوروبا: لم يسجل (لم يلعب)، منتخب الأرجنتين: 70 هدف، والمجموع (704) أهداف.
رغم أن جميع الإحصائيات السابقة تصب في مصلحة كريستيانو بشكل واضح، لكن يجب أن نأخذ بعين الاعتبار عدد المباريات التي خاضها كل منهما، ففي هذه الحالة نرى أن ليونيل ميسي يتفوق على غريمه التقليدي.
وخاض ميسي 869 مباراة خلال مسيرته مع برشلونة ومنتخب الأرجنتين، سجل خلالها 704 أهداف كما أسلفنا، وبالتالي فإن معدله التهديفي يبلغ 0,81 هدف في المباراة الواحدة، بينما خاض كريستيانو 1017 مباراة خلال مشواره مع الأندية ومنتخب البرتغال، أحرز خلاله 739 هدفاً، ما يعني أن معدله التهديفي لا يتجاوز 0,72 هدف في المباراة الواحدة.