الملحق الثقافي:
ولد جامبا تيستا فيكو في نابولي الإيطالية عام 1668، في عائلة متواضعة الحال. التحق مبكراً في مدرسة الآباء اليسوعيين ودرس اللغات القديمة فيها، ثم درس اللاهوت والتشريع الروماني. عاش فقيراً زمناً، رغم أنه كان يتولى منصب كرسي البلاغة في جامعة نابولي.
(الحكمة الإيطالية القديمة) هو أول مؤلف يكتبه فيكو من دون تكليف ومن دون ارتباط بالمناسبات، وفيه قدم نظرية في المعرفة والميتافيزيقا، عارض فيها نظرية ديكارت.
نشر كتاباً عن تاريخ عم أحد الأمراء عام 1716، في محاولة دفع العوز عنه، ثم أصبح يكتب خطب مديح وقصائد زفاف للأمراء، سعياً وراء الكسب المادي.
ظهر الجزء الأول من كتابه (القانون العالمي) عام 1720، والثاني 1721، والثالث 1722. واعتزل فيما بعد لكتابة مؤلفه (العلم الجديد في صورته السلبية)، حاول فيه نقد أصحاب نظريات القانون الطبيعي، من أمثال جروسيوس وسيلدن وبافندروف، ووجه نقده لهوبز واسبينوزا ولوك.
لم يستطع، بسبب تدهور أوضاعه المادية نشر كتابه (العلم الجديد في صورته السلبية)، واضطر إلى إصداره بحلة متواضعة عام 1725. وفي عام 1730 التحق بأكاديمية أسورديتي، ثم بأكاديمية أوزيوسي عام 1735، وعين في العام نفسه مؤرخاً ملكياً للملك شارل بوروبون الذي غزا نابولي 1734.
في عام 1741 بدأت صحة فيكو بالتدهور وعانى من تدهور في الذاكرة، وانصرف في آخر عمره إلى كتابة إضافات على سيرته الذاتية، وتعديلات على كتابه (العلم الجديد)، وأرسله إلى المطبعة ولكنه توفي عام 1744 قبل أن يشهد الطبعة الجديدة.
توفي فيكو فقيراً كما عاش، وقليل الحظ أيضاً، إذ اختلف الأكاديميون وزملاؤه الأساتذة على رفاته، ولم يقوموا بالطقوس الجنائزية، فنقل الجثمان إلى الكاتدرائية ودفن في ركن منزو من الكنيسة.
التاريخ: الثلاثاء22-9-2020
رقم العدد :1014