نظام لا يحقق العدالة

أصبح من المعروف اليوم أن شريحة الموظفين هي الوحيدة التي تلتزم بشكل كامل في دفع الضرائب المترتبة عليها بشكل كامل في ظل تهرب ضريبي حاد مازال يفوت على الخزينة العامة للدولة الكثير من الإيرادات، واليوم أصبح لزاماً على وزارة المالية أن تسعى جاهدة لإصلاح النظامي الضريبي المعمول فيه حالياً لأنه وباختصار لا يحقق العدالة .. أمام هذا الواقع المرير من غلاء للاسعار والصعوبات التي تواجه شريحة ذوي الدخل المحدود، المفروض أن تعمل وزارة المالية لأن تحسن أوضاع هؤلاء عبر تخفيض الضرائب المترتبة عليهم والبحث عن مطارح ضريبية حقيقية مستحقة، وهذا لا يتم إلا بإصلاح شامل وتجاوز للمفارقات الموجودة حالياً وخاصة في مجال البيوع العقارية، فالجميع يعرف أن ثمن مسكن في أرقى أحياء دمشق يسجل بثمن لا يتجاوز ١٠٠ الف ليرة سورية بهدف التهرب من دفع الضريبة المترتبة عليه على مرأى ومسمع المعنيين في وزارة المالية.. يتوجب اليوم على وزارة المالية أن تؤمن الإيرادات اللازمة للموازنة العامة للدولة من مطارح لا تؤثر على معيشة المواطن ذوي الدخل المحدود، إضافة إلى بناء الثقة بينها وبين المكلفين الذين يجب أن يصبحوا على قناعة أن الإلتزام الضريبي هو واجب عليهم مع تطبيق المحاسبة وفق الانظمة والقوانين لمن يتهرب من أداء ما يترتب عليه من واجبات الدولة التي تعاني الأمرين اليوم لتأمين الخدمات الأساسية في ظل الحصار والمقاطعة التي مازالت تمنع تحقيق أي إيرادات تذكر عبر المجالات الأخرى كالتصدير والاستثمار.. اللجوء لتغير التشريعات وارد وهو متاح بحرية وهو أمر أكد عليه السيد الرئيس خلال لقائه بالحكومة، ومن المؤكد أن التشريعات المالية يجب أن يكون لها الحصة الأكبر في هذا التغيير المنتظر..

على الملأ – باسل معلا

 

آخر الأخبار
الشركة العامة للطرقات تبحث عن شراكات حقيقية داعمة نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشعب السوري إطلاق المؤتمر العلمي الأول لمبادرة "طب الطوارئ السورية" الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض حملة "سراقب تستحق" تواصل نشاطها وترحل آلاف الأمتار من الأنقاض مؤسسة الجيولوجيا ترسم "خريطة" لتعزيز الاستثمار المعدني تعاون رقابي مشترك بين دمشق والرباط تراجع الأسطول الروسي في "المتوسط".. انحسار نفوذ أم تغيير في التكتيكات؟ إطلاق الكتاب التفاعلي.. هل يسهم في بناء نظام تعليمي متطور؟  خبز رديء في بعض أفران حلب "الأنصارية الأثرية" في حلب.. منارة لتعليم الأطفال "صناعة حلب" تعزز جسور التعاون مع الجاليات السورية والعربية لبنان: نعمل على معالجة ملف الموقوفين مع سوريا  شهود الزور.. إرث النظام البائد الذي يقوّض جهود العدالة التـرفـع الإداري.. طوق نجاة أم عبء مؤجل؟ سقف السرايا انهار.. وسلامة العمال معلقة بلوائح على الجدران أبطال في الظل في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين لماذا قررت أميركا تزويد أوكرانيا بعيونها الاستخباراتية لضرب عمق روسيا؟ ختام مشروع وبدء مرحلة جديدة.. تعزيز المدارس الآمنة والشاملة في سوريا