كورونا بموجته الثانية.. وأوروبا تدق ناقوس الخطر

الثورة اون لاين – عائدة عم علي:
بدأت الدول الأوروبية تدق ناقوس الخطر مجددا لمواجهة موجة ثانية من فيروس كورونا، وهي التي عجزت عن مواجهة الفيروس والتصدي له خلال الموجة الأولى للجائحة التي أودت بحياة عشرات آلاف الأشخاص فى ظل عجز الأنظمة الصحية الأوروبية لمواجهة التزايد الكبير فى أعداد الإصابات، وبعد أن اضطرت فيه البلدان الأوروبية لغلق حدودها للتقليل من انتشار الفيروس، فهي باتت تعيش اليوم بين مطرقة الحاجة لتحريك عجلة اقتصاداتها، وسندان الخوف من موجة ثانية للفيروس، لا يُعرف على وجه الدقة مدى قوتها أو تأثيرها.
وخلال الموجة الأولى تعرضت استجابات الاتحاد الأوروبي لمواجهة الوباء للكثير من الانتقادات الدولية ومن منظمة الصحة العالمية، بسبب الفشل في إيجاد استراتيجية موحدة لمواجهة الجائحة؟ فهل بمقدور القارة العجوز تلافي العجز الذي حصل سابقا في التصدي للفيروس بحال انتشر الوباء مجددا، وكان تأثيره أشد إيلاما؟.
الدول الأوروبية بدأت باتخاذ إجراءات أشد صرامة هذه المرة، لدرجة أنها أثارت الذهول والغضب لدى الكثير من السكان وحتى المسؤولين والاقتصاديين، فمع توسع انتشار الفيروس في منطقة إيكس-مرسيليا في جنوب شرق فرنسا وفي غوادلوب في جزر الانتيل الفرنسية، أعلن وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران إجراءات صارمة جدا في هاتين المنطقتين اللتين باتتا ضمن “منطقة الإنذار القصوى”، ويؤدي هذا التصنيف إلى إغلاق كامل للحانات والمطاعم، أما “المؤسسات الأخرى التي تستقبل المواطنين” فستغلق أيضا باستثناء تلك التي تعتمد “بروتوكولا صحيا صارما” مثل المسارح والمتاحف ودور السينما.
وندد رئيس المنطقة رونو موزولييه بالقرار معتبرا أنه “عقاب جماعي قاس جدا للاقتصاد”. وأعربت رئيسة بلدية مرسيليا ميشال روبيرولا في تغريدة عن “غضبها” و”استغرابها”، وقال مساعدها بونوا بايان إن “حدة ما أعلنه (وزير الصحة) غير مقبولة”.
وإلى جانب مرسيليا وغوادلوب، وضعت 11 مدينة كبرى أخرى في “منطقة الإنذار القصوى” ما يعني إغلاق الحانات اعتبارا من الساعة العاشرة مساء مع الحد من بيع الكحول.
وستقتصر التجمعات على ألف شخص فقط في مقابل خمسة آلاف، ويؤثر هذا القرار على بطولة رولان غاروس لكرة المضرب التي تنطلق الأحد بعد تأخر دام أربعة أشهر.
وشهدت ألمانيا التي تعتبر قدوة في إدارة الجائحة في أوروبا، ظهور إصابات جديدة في الأسابيع الأخيرة.
وتسجل هذه الإصابات خصوصا في منطقة بافاريا حيث قررت السلطات تشديد القيود في ميونيخ مع إلزامية وضع الكمامة في وسط المدينة اعتبارا من اليوم الخميس.
وبات ينبغي على اللقاءات أن تقتصر على عائلتين أو خمسة أشخاص من دون علاقة قربى كحد أقصى، على حسب ما قال رئيس بلدية ميونيخ ديتر رايتر.
كذلك أدرجت ألمانيا مناطق جديدة على قائمة المناطق الخطرة في 11 بلدا أوروبيا.
وفي إيطاليا سيصبح وضع الكمامة إلزاميا على مدار الساعة في وسط جنوى التاريخي في شمال غرب البلاد، على ما أعلنت السلطات المحلية.
أما في بريطانيا أكثر دول أوروبا تأثرا بالوباء، فتدخل الإجراءات التي أعلنها بوريس جونسون قبل يومين حيز التنفيذ اليوم الخميس، وبموجبها ستغلق الحانات والمطاعم اعتبارا من الساعة العاشرة مساء في إنكلترا وسيشجع العمل عن بعد مجددا.
وفي إسبانيا يمنع نحو مليون من سكان العاصمة مدريد وضواحيها منذ الاثنين من مغادرة أحيائهم إلا لأسباب محددة جدا مثل التوجه إلى العمل أو الدراسة.
وتعكس الإجراءات المتخذة في دول أوروبية عدة قلق السلطات أمام ارتفاع عدد الإصابات، حيث سجلت أوروبا خمسة ملايين و421 إصابة فيما وصلت الوفيات إلى 227130.
وفي العالم، حصد الوباء أرواح 971 الفا و677 شخصا منذ نهاية كانون الأول استنادا إلى تعداد لوكالة فرانس برس.
وسجل في الولايات المتحدة أكبر عدد من الوفيات، ويظهر تعداد نشرته جامعة جونز هوبكنز مساء الأربعاء أن 201 ألف و882 وفاة سجلت في هذا البلد فيما أصيب 6 ملايين و940 ألفا و721 شخصا.
وفي كندا دعا رئيس الوزراء جاستن ترودو السكان إلى مضاعفة الجهود في مكافحة كوفيد-19. وقال في خطاب إلى الأمة “في المقاطعات الأربع الرئيسية بدأت الموجة الثانية”.

آخر الأخبار
فعاليات من اللاذقية لـ"الثورة": سيادة القانون والعدالة من أهم مرتكزات السلم الأهلي وزير الاستثمار السعودي يطلع على الموروث الحضاري في متحف دمشق الوطني مذكرة تفاهم سياحي بين اتحاد العمال وشركة "لو بارك كونكورد" السعودية كهرباء ريف دمشق تتابع إصلاح الأعطال خلال يوم العطلة وزير الاستثمار السعودي يزور المسجد الأموي محافظ درعا: استقبلنا نحو 35 ألف مهجر من السويداء ونعمل على توفير المستلزمات باريس تحتضن اجتماعاً سورياً فرنسياً أمريكياً يدعم مسار الانتقال السياسي والاستقرار في سوريا فيصل القاسم يدعو إلى نبذ التحريض والتجييش الإعلامي: كفانا وقوداً في صراعات الآخرين الحفاظ على السلم الأهلي واجب وطني.. والعبث به خيانة لا تغتفر  الأمن الداخلي يُجلي عائلة أردنية علقت في السويداء أثناء زيارة لأقاربها "الصمت الرقمي".. كيف غيّرت وسائل التواصل شكل الأسرة الحديثة؟  عودة اللاجئين السوريين.. تحديات الواقع ومسارات الحل  نائبة أميركية تدعو لإنهاء "الإبادة الجماعية" في غزة وئام وهاب… دعوات للعنف والتحريض الطائفي تحت مجهر القانون السوري الأمم المتحدة ترحب برفع العقوبات عن سوريا وتعتبرها خطوة حاسمة لتعافي البلاد الاستثمار السعودي حياة جديدة للسوريين ..  مشاريع استراتيجية لإحياء العاصمة دمشق  الباحثة نورهان الكردي لـ "الثورة": الاستثمارات السعودية  شريان حياة اقتصادي لسوريا  أهالٍ من نوى يطالبون بالإفراج عن متطوع الدفاع المدني حمزة العمارين   السعودية وسوريا.. من الاستثمار الى إعادة بناء الثقة   جامعة دمشق تتصدر في تصنيف "الويبومتريكس" العالمي