الثورة أون لاين – جهاد الزعبي:
تأثر الموسم الزراعي بدرعا بشكل مباشر بقلة المحروقات حيث تشهد مدن وبلدات محافظة درعا طلباً متزايداً على مادة البنزين والمازوت وخاصة للأغراض الزراعية في ظل عدم توفر الكميات المناسبة مقارنة مع عدد الآليات وخاصة وأن المحافظة تمر بعز الموسم الزراعي والحاجة ماسة لنقل الخضار إلى أسواق دمشق.
وقال بعض الفلاحين أن المراقب لواقع محطات الوقود، يشاهد إن هناك طلباً كبيراً على المحروقات وخاصة لنقل المحاصيل الزراعية وريها، وسط ارتفاع أسعارها بالسوق الحر على البسطات وفي المحلات العشوائية لبيع المحروقات في بعض الارياف ، حيث تجاوز سعر ليتر البنزين ال 2500 ليرة .بينما تُباع عبر البطاقة الذكية ب 250 ليرة.
أما المازوت فقد تراوح سعره بين (900 و700) ليرة بالسوق الحر .
ولدى استطلاع رأي بعض أصحاب السيارات في بعض مناطق درعا أكدوا أن قلة الكميات الواردة للمحافظة من المحروقات هي السبب بهذا الازدحام حيث تشاهد طوابير السيارات تنتظر لساعات عديدة على أمل الحصول على بضعة ليترات من البنزين او المازوت من أجل نقل المحاصيل الزراعية من الحقول إلى الاسواق أو تشغيل الآبار الزراعية.
وطالب أهالي درعا بضرورة زيادة كميات المحروقات من البنزين والمازوت لمواكبة الموسم الزراعي وشحن الخضار إلى دمشق والمحافظات الأخرى لأن شراء المحروقات من السوق الخاص غال، وبالتالي زيادة أجور النقل وأسعار الخضار.
أما في مجال تبديل أسطوانة الغاز فقد شكا الأهالي من طول المدة الزمنية لتبديل الاسطوانة ولايستطيع المواطن الحصول عليها إلا بعد مضي نحو 75 يوماً.
مصادر بمحافظة درعا أكدت أن هناك نقصاً بمادة المحروقات وأن الكميات الواردة للمحافظة قليلة مقارنة مع حجم الطلب والحاجة الفعلية ، وهناك تواصل يومي من المحافظة مع الجهات المعنية بدمشق ، حيث تتابع المحافظة ولجنة المحروقات الفرعية الموضوع وخاصة وان مسألة نقص المحروقات هي عامة بالقطر وليست مقتصرة بدرعا بسبب إجراء عمرة وصيانة لمصفاة التكرير.
يشار إلى أن محافظة درعا تحتاج يومياً إلى حوالي 15 طلباً من المازوت و10 طلبات بنزين ولايصل منها سوى بضعة طلبات لاتتجاوز أصابع اليد الواحدة.