التعليم المهني ..رغبة ودافعية

الثورة أون لاين- رويدة سليمان:

رغم حصول الطالب (م ،س) على مجموع في شهادة التعليم الأساسي يؤهله لاختيار مايرغب بدراسته في المرحلة الثانوية ..علمي أو أدبي ولكنه فضل وبتشجيع من والديه طرق بوابة التعليم المهني ..الصناعي أو التجاري او السياحي كطوق نجاة من بطالة تهدد كثيرا من خريجي الجامعات ،وتطول قائمة الشواهد على أصحاب شهادات جامعية عليا يعملون في مهن لاعلاقة لها بتخصصاتهم “كالنجارة أو الحدادة او الكهرباء والحلاقة والخياطة” ،وتدر عليهم أرباحا تفوق رواتبهم الشهرية.
خيار الطالب (م ،س )لم يكن رغبة أو لاستثمار مهارة يمتلكها في إحدى تخصصات التعليم المهني ،إنما لأنه طريق سريع نحو سوق العمل والاعتماد على الذات في واقع معيشي صعب يعجز فيه الآباء عن الوفاء بحقوق الأبناء في المأكل والملبس والمشرب ..والتعليم واللعب والصحة.. وخلافا” لرغبته تقدم الطالب(ق ،ع )إلى إحدى المدارس المهنية لأن مجموع تحصيله الدراسي لم يمكنه من متابعة دراسته الثانوية في المجال الأدبي وهو مايتمناه ويثق بقدراته على التفوق في هذا المجال ،ولكن لم يدركه وبما لاتشتهي نفسه وعقله، التحق بالتعليم المهني،حيث تلاحقه النظرة المجتمعية السلبية الدونية التي تدفع أغلب الطلاب الذين حصلوا على مجموع دون العامة..العلمي أو الأدبي إلى النفور من التعليم المهني والتقني والبحث عن معاهد خاصةريثما يحق له التقدم للثانوية العامة.
بعين المجتمع وبنظرة سريعة لواقع التعليم المهني والتقني، نرى أن توجه بعض الطلاب إلى مدارسه ليست بسبب الوعي بأهميته وضرورته لبناء المجتمع وليست حلما يسعى إلى تحقيقه بعيدا”عن آراء المحيطين ،بل يخضع للحاجة إلى العمل وللعلاقة بين التعليم المهني وتدني المستوى الدراسي للطالب.
مانريد قوله ..التعليم المهني من المؤكد أنه خيار صحيح ولاسيما أنه يحضر الطالب للعمل في اختصاص أو حرفة ويصبح في وقت قصير خبيرا” في مجال معين ،وهو نوع من أنواع التعليم النظامي ضمن مسارات التعليم الثانوي ولكن الخوض في مجالاته والفوز بمهارته واكتسابها ،يشترط الرغبة والدافعية والوعي بأهمية هذا التخصص ،والذي لايقل أهمية عن الاختصاصات العلمية الأخرى ،إضافة إلى حاجته لمزيد من الرعاية والعناية التربوية لتلك المدارس وتأمين مستلزماتها الحرفية والبيئة المدرسية الداعمة والمشجعة،ولا أعتقد أن أحدا يخالفني الرأي من أن حاجتنا للمهن المهنية من حدادة ونجارة وكهرباء وخياطة وفندقة وغيرها تقل اهمية عن حاجاتنا إلى الطبيب والمحامي والمهندس والمعلم ..بناء المجتمع يحتاج كل صيغ وأدوات العمل صغيرها وكبيرها.

آخر الأخبار
قمة فوق سوريا... مسيرات تلتقي والشعب يلتقط الصور لكسر جليد خوف التجار..  "تجارة دمشق" تطلق حواراً شفافاً لمرحلة عنوانها التعاون وسيادة القانون من رماد الحروب ونور الأمل... سيدات "حكايا سوريا" يطلقن معرض "ظلال " تراخيص جديدة للمشاريع المتعثرة في حسياء الصناعية مصادرة دراجات محملة بالأحطاب بحمص  البروكار .. هويّة دمشق وتاريخها الأصيل بشار الأسد أمر بقتله.. تحقيق أميركي يكشف معلومات عن تصفية تايس  بحضور رسمي وشعبي  .. افتتاح مشفى "الأمين التخصصي" في أريحا بإدلب جلسة حوارية في إدلب: الإعلام ركيزة أساسية في مسار العدالة الانتقالية سقوط مسيّرة إيرانية بعد اعتراضها من قبل سلاح الجو الإسرائيلي في  السويداء.. تصاعد إصابات المدنيين بريف إدلب تُسلط الضوء على خطر مستمر لمخلفات الحرب من الانغلاق إلى الفوضى الرقمية.. المحتوى التافه يهدد وعي الجيل السوري إزالة التعديات على خط الضخ في عين البيضة بريف القنيطرة  تحسين آليات الرقابة الداخلية بما يعزز جودة التعليم  قطر وفرنسا: الاستقرار في سوريا أمر بالغ الأهمية للمنطقة التراث السوري… ذاكرة حضارية مهددة وواجب إنساني عالمي الأمبيرات في اللاذقية: استثمار رائج يستنزف الجيوب التسويق الالكتروني مجال عمل يحتاج إلى تدريب فرصة للشباب هل يستغلونها؟ تأسيس "مجلس الأعمال الأمريكي السوري" لتعزيز التعاون الاقتصادي بين دمشق وواشنطن تسهيل شراء القمح من الفلاحين في حلب وتدابيرفنية محكمة