الثورة أون لاين – نعمان برهوم – سنان سوادي:
تراجعت بشكل ملحوظ ظاهرة الازدحام على المخابز في محافظة اللاذقية بعد اعتماد عدد أفراد الأسرة للحصول على الخبز عبر البطاقة الذكية.
و من خلال استطلاع آراء بعض المواطنين الذين التقيناهم أمام مخبز تشرين تبين أن هناك تحسناً في جودة الرغيف.. وتراجعاً في الازدحام.
و لفت أحد المواطنين إلى أن أحد أسباب بقاء بعض الازدحام أمام مخابز الدولة تعود لجودة الرغيف بالمقارنة مع ما تنتجه بعض المخابز الخاصة، وعن نظام الشرائح قالت إحدى السيدات انه ساهم في منع البيع غير النظامي لمادة الخبز لكن أكدت أنه يجب العمل على زيادة الكمية المخصصة للفرد خاصة أن الخبز هو المادة الأساسية على المائدة.
و أكد مواطن آخر أن الكمية لا تكفي وخاصة لمن يتطلب عملهم مجهوداً عضلياً فهؤلاء بحاجة للتغذية لتعويض الطاقة التي يبذلونها.
من جهة أخرى أجمع معظم المواطنين ممن التقيناهم أمام بعض المخابز الخاصة أن وزن ربطة الخبز يحول دون حصولهم على ما يكف من حاجتهم الفعلية من الخبز .. لأن وزن ربطة الخبز أقل من ٨٠٠ غرام !!!. ما يجعل الكمية المخصصه لا تتناسب واقعياً مع القرار الذي حدد حصة كل شريحة من الخبز .. لذلك يجب أن يكون وزن الربطة مطابقاً لما هو مطلوب وفق الأنظمة أي ١٣٠٠ غرام.
كما طلب معظمهم بأن يسمح للمواطن بشراء الخبز عن يومين أو أكثر وفق البطاقة الذكية لأن الذهاب إلى المخبز كل يوم يرتب عليهم أعباء يمكن تجاوزها من خلال بعض المرونة في التطبيق تجعلهم يحصلون على مخصصاتهم وفق الحصة دون زيادة في أقل عدد لمرات الذهاب إلى المخابز.
بدوره أكد المهندس سعيد عيسى مدير فرع المخابز باللاذقية أن جميع مستلزمات الإنتاج متوفرة وكمية الخبز التي ننتجها هي نفسها وأن الفرع يعمل على تحسين جودة الرغيف من خلال رفع كفاءة الخطوط والعامل البشري لدينا مؤهل لتقديم الرغيف بأفضل المواصفات.
وبين مدير المخابز أن نظام الشرائح ساهم في تقليل الهدر وضبط عملية البيع غير النظامي وفي إيصال المادة إلى مستحقها الحقيقي وتقليل الازدحام.
وأضاف هناك جهود كبيرة تبذل لمعالجة مشكلة الازدحام من خلال رفع الكفاءة الفنية للخطوط وفتح منافذ للبيع (طاقات بيع، أكشاك، معتمدين للقرى….) وإعادة تأهيل بعض الخطوط المتوقفة في المخابز.
و بين أنه يوجد في المحافظة/17/ مخبزاً تابعاً للدولة (عشرة آلية وسبعة إشراف) وحوالي/40/ كشكاً.. وما يقارب /200/ معتمد بالإضافة لسيارات جوالة تقوم بالبيع في أحياء المدينة.
و أشار أن مخابز الدولة تساهم في تأمين 45% من احتياج المحافظة والباقي يتم تأمينه عن طريق القطاع الخاص.
مدير مخبز تشرين السيد علي حمدان أوضح أنه بعد تطبيق نظام الشرائح لوحظ انخفاض نسبة الازدحام بحدود 30% وقد تم التشديد من قبل السيد مدير الفرع على ضرورة المحافظة على جودة الرغيف، ويبلغ معدل الإنتاج اليومي في المخبز /9/ أطنان من الدقيق، وتبلغ ساعات /18/ ساعة مقسمة على ورديتين، وجميع المواد الأولية اللازمة للإنتاج متوفرة ضمن خطة فرع المخابز.
من جهته أكد المهندس عمار أبو درعا مدير مخبز جبلة الآلي أن كميات الدقيق ومستلزمات عمل المخبز متوفرة.. وأنه يتم خبز نحو ١٦ طناً من الدقيق يومياً لتلبية احتياجات المواطن في مدينة جبلة.
ونوه بتراجع الازدحام بشكل كبير بعد اعتماد عدد الأفراد معياراً في الحصول على الخبز.