دمشق – الثورة أون لاين – عادل عبد الله:
أكد معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور عاطف الطويل أنه يومياً يتم تسجيل إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد- كوفيد 19، وفي إطار ذلك تعمل الكوادر الصحية والإسعافية جاهدةً على تقديم العلاجات والعناية الطبية اللازمة للمرضى والمشبته بإصابتهم بالفيروس، منوهاً أنه يعول على المواطن ووعيه للحد من انتشار فيروس كورونا لأنّ التباعد الاجتماعي هو الأسلوب الأضمن لمنع العدوى.
وأوضح الدكتور الطويل أن الكوادر الصحية ورغم جاهزيتها وأساليب التعقيم والوقاية التي تقوم وتنصح بها إلا أنها لا تستطيع منع الانتشار ولكنها تعمل على منع العدوى قدر الإمكان ولذلك على المواطن أن يكون طبيب نفسه.
وأشار الى أن فيروس كورونا يستهدف جسم الإنسان فقط وقد يؤدي إلى قتله، ولأنه سريع الانتشار، فمواجهته لا تكون إلا بالوعي، وعلينا جميعاً أن نتحمل مسؤولية الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد لتخفيف نشر المرض والتقليل من الوفيات، وعلينا ألا نشارك بنشر العدوى للآخرين بسبب قلة الوعي.
وأشار إلى أن المرض أياً كان نوعه ليس عيباً، ولم يكن كذلك فى يوم من الأيام، خاصة أننا بصدد فيروس سريع الانتشار، ويمتلك شيفرة جينية لم يتمكن العلماء من فك لغزها حتى الساعة، قد ينقلنا غداً الى مرحلة الوباء الشامل، أي مرحلة الكارثة التي لن يتمكن فيها جميع المصابين من دخول المستشفى إذا كانوا بحاجة، لأن الأولوية في الأسرّة ستكون فقط لأصحاب الإصابات الحرجة والخطرة.
ولفت الدكتور الطويل إلى أنه يتوجب على المرضى عزل نفسهم عن الآخرين، بالرغم من عدم ظهور أعراض لديهم، وينبغي أن يراقبوا أنفسهم لرصد أي أعراض قد تظهر عليهم، وبالتالي فإن الحجر الصحي المنزلي يمنع انتقال العدوى للآخرين، فالأشخاص الذين يصابون بمرض كوفيد-19 يمكنهم نقل العدوى فوراً.
وأضاف أنه وفي حال الحجر الصحي المنزلي يجب اختيار غرفة منفصلة جيدة التهوية، وإذا لم تتوفر غرفة منفصلة فيفضل المباعدة بين أسرّة النوم مسافة متر واحد على الأقل، ويجب أن يمكث في الحجر الصحي الذاتي 14 يوماً حتى لو شعر المصاب بصحة جيدة، كما يلزم المحافظة على مسافة متر واحد على الأقل من الآخرين، بمن فيهم أفراد الأسرة، إضافة إلى مراقبة الأعراض بشكل يومي، وإذا ظهرت (الحمى وصعوبة التنفس فيجب طلب المشورة الطبية على الفور.
كما يجب المحافظة على إيجابية الشخص وحيويته بالبقاء على اتصال مع أفراد العائلة والأصدقاء بالهاتف أو عبر الإنترنت، وبممارسة بعض التمارين الرياضية في المنزل.