مخاوف من ارتفاع عدد الوفيات في العالم.. كورونا يقلب مشهد الأمم المتحدة

 

ثورة أون لاين- راغب العطيه:
بين فتح وإغلاق.. سواء كان جزئياً أم كلياً تعيش دول العالم ومن ورائها منظمة الأمم المتحدة هواجس التعامل مع وباء كورونا المستجد، فمنها من يعمل بالروح الجماعية من أجل مواجهة هذا الخطر الرهيب، وخاصة لجهة إتاحة اللقاحات المرتقبة لهذا الفيروس لجميع المحتاجين، ومن هذه الدول روسيا والصين ودول أميركا اللاتينية والهند وغيرها الكثير، بينما تواصل دول أخرى أنانيتها المعتادة في تعاملها مع هذا الموضوع أبرزها الولايات المتحدة الأميركية.
وانعكست أجواء مكافحة فيروس كوفيد-19 على اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأمر الذي حول قاعة هذه الجمعية خلال دورتها الحالية إلى أشبه بصالة سينما شبه مقفرة بحسب وصف صحيفة نيويورك تايمز، بينما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: “بيتنا في فوضى” ملخصاً مشهد الأسبوع الأول من اجتماعات الجمعية العامة من خلال الفيديو.
ومع تفشي وباء كوفيد-19 الذي شل العالم في الأشهر السابقة غاب العنصر البشري هذه السنة عن الملتقى الدبلوماسي العالمي الكبير، مع ما يواكبه من لقاءات ثنائية بعيدا عن الأضواء، فجميع خطابات الدول تلقى هذه السنة عبر مقاطع فيديو صور بعضها مسبقا قبل أيام من بثها، ما دفع روسيا إلى التهديد بعدم الاعتراف بالخطابات عبر الفيديو على أنها وثائق رسمية للأمم المتحدة، لذلك يقوم دبلوماسيون ملزمون بالحضور إلى مقاعد المنظمة الأممية بتقديم الكلمات قبل بث الفيديو.
لكن في المقابل أتاح انعقاد الجمعية العامة عبر الإنترنت تسجيل رقم قياسي من حيث المشاركة هذه السنة، مع بث كلمات لأكثر من 160 رئيس دولة وحكومة من أصل 193 عدد بلدان الأمم المتحدة، بمن فيهم قادة نادرا ما يحضرون إلى مقر المنظمة الدولية مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جينبينغ أو حتى البابا فرنسيس الذي تعود آخر زيارة له إلى نيويورك إلى العام 2015.
ولكن الثابت في هذا المحفل الدولي الواسع مسارعة الإدارة الأميركية إلى مهاجمة الصين، دون الدعوة إلى تعزيز وحدة الصف الدولي في مواجهة أزمة صحية لا يمكن التكهن بعواقبها.
وسط كل ذلك يحاول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن يبقى حاضرا في غالب الأحيان في مقر المنظمة المهجور بسبب تدابير التباعد لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
وخلافا للسنوات السابقة ستستمر الاستراحة في منتصف الجمعية العامة ليومين الأحد والإثنين بدل يوم واحد، وبرر دبلوماسي ذلك بوجوب القيام بحملة تنظيف وتعقيم واسعة للقاعة.
وبعد الثلاثاء يتم عقد مؤتمرات عبر الفيديو على مستوى رفيع بشأن التنوع الأحيائي ووباء كوفيد-19 والمرأة والأسلحة النووية والنزاعين في ليبيا وإفريقيا الوسطى.
كما سيتواصل اعتبارا من الأربعاء بث كلمات قادة 55 دولة من بينها بريطانيا والبرازيل وإيران، ما يعني أن خطابات رؤساء العالم ستمتد 15 يوما، وهي سابقة في الأمم المتحدة.
على المقلب الآخر تخشى منظمة الصحة العالمية أن يتسبب وباء كوفيد-19 بوفاة مليوني شخص إذا لم تقم الدول بما يلزم لكبح انتشاره، فيما تتزايد الدعوات لتوزيع عادل للقاحات المستقبلية.
وتسبب الوباء بوفاة مليون شخص من بين أكثر من 32 مليون إصابة، بما فيها سبعة ملايين في الولايات المتحدة وحدها، كما أنه أغرق اقتصادات العالم بركود غير مسبوق وأجبر منظمي الأحداث الثقافية والرياضية الكبرى على إلغائها أو تأخيرها.

آخر الأخبار
قلعة حلب .. ليلة موعودة تعيد الروح إلى مدينة التاريخ "سيريا بيلد”.  خطوة عملية من خطوات البناء والإعمار قلعة حلب تستعيد ألقها باحتفالية اليوم العالمي للسياحة 240 خريجة من معهد إعداد المدرسين  في حماة افتتاح معرض "بناء سوريا الدولي - سيريا بيلد” سوريا تعود بثقة إلى خارطة السياحة العالمية قاعة محاضرات لمستشفى الزهراء الوطني بحمص 208 ملايين دولار لإدلب، هل تكفي؟.. مدير علاقات الحملة يوضّح تطبيق سوري إلكتروني بمعايير عالمية لوزارة الخارجية السورية  "التربية والتعليم" تطلق النسخة المعدلة من المناهج الدراسية للعام 2025 – 2026 مشاركون في حملة "الوفاء لإدلب": التزام بالمسؤولية المجتمعية وأولوية لإعادة الإعمار معالم  أرواد الأثرية.. حلّة جديدة في يوم السياحة العالمي آلاف خطوط الهاتف في اللاذقية خارج الخدمة متابعة  أعمال تصنيع 5 آلاف مقعد مدرسي في درعا سوريا تشارك في يوم السياحة العالمي في ماليزيا مواطنون من درعا:  عضوية مجلس الشعب تكليف وليست تشريفاً  الخوف.. الحاجز الأكبر أمام الترشح لانتخابات مجلس الشعب  الاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة .. و"أطباء بلا حدود" تُعلِّق عملها في القطاع جمعية "التلاقي".. نموذج لتعزيز الحوار والانتماء الوطني   من طرطوس إلى إدلب.. رحلة وفاء سطّرتها جميلة خضر