الثورة أون لاين – سلوى الديب:
موشحات أندلسية والعديد من الأغاني: يا غزالي كيف عني أبعدوك ويا شقيق الروح.. أغان حاكت القلب والوجدان ولامست شغاف القلب وانهمرت الدموع رقراقة على وقعها، سهرة طربية تراثية أحيتها فرقة نادي دوحة الميماس في حمص ليسكر على وقع الكلمات كل من حضر، فهي أغان تراثية تعبق بالأصالة لعمالقة الطرب العربي الأصيل.
تحدث الأديب الفنان تمام العواني عن الفرقة قائلاً: نادي دوحة الميماس تأسس عام1933 على مدى 83 عاما، كانت تعمل بالتراث والدور والموشح والقصيدة، وبالتالي خرجت أجيال كثيرة و درج عليها أجيال كثيرة، من مراد السباعي حتى أمير البزق محمد عبد الكريم الذي كان عضواً في النادي ونجيب زين الدين وعبد الواحد الشاويش والكثير من الأسماء الكبيرة، واستلم إدارة النادي سعيد السراج وفرحان بلبل وهاني شموط ومحمد بري العواني، وللنادي باع طويل فهو النادي الوحيد الباقي الآن ويعمل في سورية ، حيث كان يوجد ناديان في دمشق لكنهما أغلقا. وفي حمص يوجد ناديان أيضاً هما: دار الفنون والخيام وقد أغلقا أو لم يعودا للعمل، وهذا النادي الوحيد الذي بقي بهذه الفرقة الغنائية التراثية إضافة للفرقة المسرحية.. وسنبدأ خلال فترة قريبة بعرض مسرحي جديد وقد كان على رأسها الأديب الفنان الراحل محمد بري العواني الذي قدم حوالي 14 عرضا مسرحيا باسم نادي دوحة الميماس.
وأضاف: يبلغ عدد أعضاء الفرقة المشاركين في الأمسية قرابة 24 عازفا ومغنيا واستعملت العديد من الآلات كالأعواد والكمنجات والفيوسيل والقانون والكلارينيت والناي ، وقد قمنا بإجراء تدخلات على الأداء والصوت مع الإبقاء على القالب الأساسي من الموشح أو الدور ، ونقوم كل يوم سبت وأربعاء بإجراء بروفات للموسيقى، وأقمنا خلال مسيرة الفرقة العديد من الحفلات في المحافظات السورية ولبنان، ولهذا النادي تاريخ طويل وعريق وقد مرّ عليه عمالقة الطرب في الوطن العربي من الموسيقار محمد عبد الوهاب حتى كروان.. والجدير بالذكر أن القدود الحلبية هي قدود حمصية للشيخ أمين الجندي فهو من ابتكرها لكنها انتعشت في حلب أكثر من حمص فنسبت إليها.