الثورة اون لاين – نهى علي:
حصلت وزارة النقل على موافقات أولية لشراء 25 عربة نقل سككي، في سياق مساعيها لإعادة ترميم واستثمار قطاع السكك الحديدية الذي كان هدفاً مباشراً للنشاط التخريبي الممنهج، للبنى الأساسية في سورية من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة.
إذ تسعى الوزارة عبر المؤسسة العامة للخطوط الحديدية جاهدة بعد كل تلك الأضرار التي لحقت بشبكتها الحديدية لاستعادة نشاطها وإعادة تأهيل الخطوط وعجلة الحياة الاقتصادية إلى الدوران عبر نقل مختلف البضائع بواسطة القطارات، كوسيلة هي الأجدى اقتصادياً على الإطلاق.
في السياق تتحدث أحدث تقارير الوزارة عن تأهيل الخط الحديدي من حلب إلى دمشق، وإنجاز الأعمال الرئيسية لإعادة تأهيل الخط الحديدي من حمص إلى دمشق وتم تسيير قطار الحبوب محملا بمادة القمح من مرفأ طرطوس إلى صوامع الحبوب في السبينة بعد انقطاع دام تسع سنوات.
كما تقوم ورشات المؤسسة بإصلاح وترميم الخط الحديدي من حلب إلى حمص مروراً بمحافظة حماه بكافة مكوناته ويبلغ طول هذا المحور /200 كم/ وفق الإمكانيات المتاحة من أجل تأمين الحبوب وموارد الطاقة المتنوعة لكافة الفعاليات الاقتصادية والخدمية للقطاع العام، حيث يعتبر محور الخط الحديدي من المرافئ السورية إلى محافظتي دمشق وحلب مروراً بمحافظتي حمص وحماه من المحاور الإستراتيجية لنقل مختلف البضائع بواسطة القطارات بما فيها الفيول والحبوب والحاويات والبضائع الإستراتيجية الأخرى، حيث يرتبط بهذا المحور سكك حديدية تصل إلى فعاليات اقتصادية متنوعة وهامة في محافظات حمص وحماة وحلب ودمشق وريفها .
على التوازي أكدت مصادر المؤسسة، أن عمليات صيانة المقاطع المدمرة للخط الحديدي من جيرود وحتى السبينة تسير بوتائر عالية، وهو استكمال لعمليات الصيانة الكلية للخط البالغ ٣٠٩ كم، وحيث أن الفريق الفني العامل لدى المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية والبالغ عددهم /270/ عاملا قد أنجزوا العمل رغم هول الأضرار التي تعرضت لها سكة الحديد من سرقة وتخريب وتدمير (نتيجة الأعمال الإرهابية) لمسافات طويلة منها 40 كم منزوعة السكك بشكل كامل في مواقع (الضمير) و(جيرود) و(البحارية) و(التركمانية)، إضافة إلى التعامل مع 26 نفقاً في الجسم الترابي للخط الحديدي خلفتها المجموعات الإرهابية.
فيما يؤكد خبراء اقتصاد أن عودة حركة القطارات للعمل بين المرافئ والمحافظات السورية، وربطها مع دمشق سيكون له مردود كبير في تأمين احتياجات المواطنين وسرعة وصولها ونقلها بكميات كبيرة وتخفيض أجور وتكاليف النقل وخاصةً في نقل الحبوب والفيول وغيرها من المواد والبضائع.
وتتحدث مصادر المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، عن مشروع مستقبلي لإعادة تأهيل مراكز الإصلاح والصيانة وتعمير القاطرات والشاحنات والعربات في محطة جبرين بحلب وتحويله إلى مدينة صناعية سككية، فالمشروع يهدف لإعادة إعمار وإنشاء المدينة الصناعية السككية في محطة حلب الكبرى، إلى تجميع القاطرات والشاحنات ومجموعات نقل الركاب وصيانتها من خلال نقل تكنولوجيا التصنيع السككي وتوطينها في سورية تمهيداً لتأسيس نواة التصنيع السككي القابلة للتطوير والتوسع في المستقبل، مما يساهم في خلق كادر فني متدرب ومتخصص في جميع مجالات السكك الحديدية بشكل فعلي يساهم في تطوير قطاع النقل السككي وتلبية المتطلبات الملحة والمتنامية لاحتياجات السكك الحديدية.
ويجري العمل حالياً على إنشاء عدد من المرافئ الجافة بهدف ربط الموانئ البحرية السورية مع مراكز الإنتاج في المدن الصناعية عبر السكك الحديدية وتخفيض تكاليف إنتاج السلع والمنتجات وتشجيع وتسريع التصدير مما يساهم بشكل إيجابي على الاقتصاد وعلى التنمية الاقتصادية وهما المرفأ الجاف في المدينة الصناعية بالشيخ نجار في محافظة حلب وتفريعته السككية من محطة جبرين باتجاه الشيخ نجار لربط هذه المدينة الصناعية سككياً مع المرافئ البحرية، ومشروع إنشاء المرفأ الجاف وساحة الحاويات في المدينة الصناعية بحسيا في محافظة حمص وتفريعته السككية من محطة خنيفيس باتجاه المدينة الصناعية بحسيا لربط هذه المدينة الصناعية سككياً مع المرافئ البحرية.
استثمارياً أعدت المؤسسة خارطة طريق لاستثمار الأراضي والعقارات التي تملكها في المحافظات السورية ليتم طرحها لاحقاً للاستثمار وفق قانون العقود الموحد رقم 51 لعام 2004 وقانون التشاركية بغية الحصول على إيرادات مالية للمؤسسة لتنفيذ مشاريعها الاستراتيجية وتخفيف العبء المالي على خزينة الدولة، وتم نقل ملكية بعض العقارات في مختلف المحافظات وتقوم المؤسسة حالياً بتعديل الصفة التنظيمية والعمرانية للعقارات القابلة للاستثمار وإعداد دفتر الشروط للإعلان عن مسابقة معمارية لتقديم دراسة تخطيطية للمنطقة الواقعة من مركز التدريب والتأهيل إلى معمل العوارض ووضع خارطة استثمارية للمنطقة متضمنة البرنامج الوظيفي والدراسات الأولية اللازمة للفعاليات المقترحة للمنطقة من أجل الاستثمار.