الثورة أون لاين _ نعمان برهوم _ سنان سوادي:
ملاحظات كثيرة تعكس حقيقة الواقع الصعب الذي يعيشه التلاميذ و الطلبة بعد انطلاق العام الدراسي بشكل رسمي. و ليس أولها مدى التقيد بالشروط الصحية و العمل بموجب البروتوكول الذي أقرته الحكومة مع بداية عودة الطلاب والطالبات الى المدارس .
وفي احد مدارس الحلقة الأولى بريف اللاذقية و من خلال جولة في بعض قاعات و مرافق المدرسة تبين غياب تام لإجراءات التصدي لكورونا.. لا ماء كافياً .. و لا دورات مياه.. و لا مغاسل .. و لا مواد تنظيف !!!.و أتضح أيضا أن دورات المياه في نفس المدرسة الخاصة بالحلقة الثانية مغلقة !!.
و أكدت إدارة المدرسة أنها أرسلت أكثر من كتاب الى مديرية التربية و لغاية تاريخه لم يصل أي رد .. و لم يعالج أي من الشكاوى .
كتاب برقم ١/٨/تاريخ ٧/٩/٢٠٢٩ و كتاب لاحق برقم ٦٤/ تاريخ ١٥/٩/٢٠٢٠ / .
و هذا الأمر لوحظ في ثانوية عامة.. و في مدارس الحلقة الثانية .
حيث تعاني معظم المدارس من عدم توفر أضر الضروريات بعد المياه و دورات المياه.. مدرسة ثانوية مختلطة لا يوجد فيها دورات مياه للطلبة !!!. و ايضا هناك نوافذ زجاجها مكسور منذ سنوات و لم يتم استبداله. و ايضا غياب تام للبرادي ما يعرض الطلبة الى أشعة الشمس طيلة فترات الدوام الرسمي.
و في موضوع الكتاب المدرسي تبين من خلال إدارات بعض المدارس ان نسبة الكتب المدورة للصف الأول الابتدائي تتجاوز ٥٠% بما فيها كتب الأنشطة.. رغم أن التعليمات تقول بتوزيع كتب جديدة على الصف الأول و الثاني و الثالث . و ممكن ان تكون نسبة من الكتب مدورة في الثاني و الثالث تجاوزا.. لكن كتب الصف الأول لا يجوز.
إضافة الى عدم توفر كتاب اللغة الإنجليزية.. و نقض في مدرسي الرياضيات .. و نقص في المشرف الصحي .. و أنه بعد قسم الدوام زادت عدد حصص الموسيقا و الفنون!!!
و أفاد أحد المعلمين إلى وجود تباين في كتاب اللغة العربية للصف الرابع في نسخة٢٠١٩/٢٠٢٠ و نسخة ٢٠٢٠/٢٠٢١ في الصفحة ١٤ لذات المعلومة.
و في نفس الوقت اكد عمران ابو خليل مدير التربية باللاذقية ان عدد الطلاب في المحافظة يبلغ نحو /267792/ موزعين على /1200/ مدرسة ويبلغ عدد الكادر التربوي والتعليمي /37309/، وتسير العلمية التربوية وفق ما هو مخطط لها من قبل وزارة التربية، وقد صدرت تشكيلات المدرسين تباعاً وفق معايير أبرزها القدم الوظيفي وتوفر الشاغر، كما تم استقبال طلبات النقل الداخلي للمدرسين أصولاً حسب أسس ومعايير النقل الواردة في التعليمات الوزارية وجرى إصدارها قبل بداية العام الدراسي. مؤكدا على نظافة مناهل المياه والخزانات ودورات المياه في المدارس، و قمنا بتوزيع مادة الكلور لمدارس المدينة عن طريق دائرة الجاهزية، ولمدارس المنطقة عن طريق المجمعات الحكومية، وشددنا على ضرورة وجود الصابون على المغاسل، وفي الحمامات، وعلى التعقيم اليومي لكافة الأسطح، حيث تم تعقيم المدارس بالكلور الممدد وإقامة دورات تثقيفية حول فيروس كورونا، وتوزيع الملصقات والبروشورات عن كيفية الوقاية من العدوى، وإقامة دورات تدريبية للكادر التمريضي والمشرفين الصحيين المتواجدين في كل المدارس للإشراف المباشر على الواقع البيئي والصحي للمدرسة.
وقمنا بتوزيع الكتب المدرسية لمرحلة التعليم الأساسي بنسبة 75% جديد للصفوف الأول والثاني والثالث و 25% مدور لعام واحد وكتاب الأنشطة لمادة اللغة الانكليزية 100% جديد، ولباقي الصفوف 50% جديد و50% مدور.
و بمقارنة بسيطة نجد أن هناك الكثير من التناقض بين الواقع و ما يحصل في المدارس و ان إدارات المدارس تلقي المسؤولية على مديرية التربية .. و المديرية توضح ان بعض إدارات المدارس مقصرة في عملها ما يؤدي إلى نتائج غير إيجابية في العملية التعليمية