الثورة أون لاين – بقلم مدير التحرير أحمد حمادة
بعد أن خسرت إدارة ترامب والنظام التركي معظم أوراقهما الإرهابيّة في الميدان السّوريّ عادا للنبش في دفاترهما القديمة المحروقة، فلم يجدا سوى نغمة الكيماوي ومسرحياته المفضوحة، وراحا يفبركان مع إرهابييهم حدثاً آخر مزيفاً يشوّه الحقائق، ويختلق الأكاذيب التي اعتاد العالم عليها في السنوات الأخيرة.
فإرهابيو جبهة (النصرة) المتطرفون يحضّرون لاستفزازات جديدة باستخدام الأسلحة الكيميائيّة في إدلب كما قالت وزارة الدفاع الروسية، بناء على معلومات موثّقة لديها، تؤكد تجهيز هؤلاء لمسرحية جديدة يتم فيها استخدام أسلحة كيميائيّة ضدّ المدنيين بريف المحافظة لاتهام الجيش العربي السوري، واتخاذ الأمر ذريعة للعدوان على سورية، وتشديد الضغوط والحصار على شعبها وحكومتها.
وهذه الخطة لم تعد خافية على أحد، فقد كرّرتها منظومة العدوان غير مرة، بدءاً من الغوطة إلى خان شيخون مروراً بأرياف حلب وإدلب، والتي تتمحور حول استخدام الإرهابيين للأسلحة المحرّمة، بالتعاون مع منظمة “الخوذ البيضاء” الإرهابيّة التي تخصّصت بهذه المسرحيات، والقيام بتصوير هذه الاستفزازات بمشاركة مراسلين أجانب لنشرها لاحقاً على الانترنت ووسائل الإعلام، واتهام الجيش العربي السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، تمهيداً لتأليب الرأي العام العالمي ضده ومحاولة استهدافه والعدوان عليه وعلى الشعب السوري.
لكن الذي تتجاهله منظومة العدوان بقيادة إدارة الشّرّ الأميركيّة أن مثل هذه الذرائع والمسرحيات المزيفة لم تعد تنطلي على أحد، وأنها مهما اخترعت من أكاذيب جديدة لإعطاء الحجج لمحور الشّرّ المذكور لشنّ المزيد من العدوان على سورية، ومواصلة الاحتلال والغزو ونشر الفوضى الهدّامة، والاستمرار بسرقة النفط والثروات وحصار السوريين، لن تحقق للمحتلين أجنداتهم المشبوهة بفضل صمود السوريين وبسالة جيشهم الوطني وإرادتهم القوية التي يستمدونها من كونهم أصحاب حقّ وصاحب الحق لا يمكن أن يهزم مهما تجبّر العدو وتغطرس ومهما امتلك من فائض القوة.