الثورة أون لاين – وفاء فرج:
تشير الاستطلاعات وسبر الأسواق إلى توقع انخفاض أسعار منتجات الدواجن من لحوم وبيض بعد أن وصلت أسعارها خلال المرحلة الماضي ولا تزال حتى اللحظة إلى أسعار خيالية تفوق قدرة المواطن الشرائية.
عن هذه التوقعات وأسبابها ودور الحكومة ومؤسسة الأعلاف يؤكد خبير الإنتاج الحيواني وكبير المربين عبد الرحمن قرنفله أن انخفاض سعر الفروج المتوقع سيحدث بسبب ضعف القوة الشرائية للمستهلك وليس بسبب انخفاض تكاليف الإنتاج مؤكداً أن المعلومات الواردة من المداجن عن غياب فرص تصريف الإنتاج وإحجام أصحاب المسالخ عن استجرار الفروج هو بسبب ضعف الطلب من قبل المطاعم ومحلات بيع الفروج المشوي والشاورما،
وأضاف إن هذا الواقع سوف يلحق خسارة بالمربين لأن الاحتفاظ بالطيور بعد العمر التسويقي (45 يوماً) يشكل خسارة حتمية للمربي، وبالتالي ستشهد الفترة اللاحقة لانخفاض السعر موجة ارتفاع جديدة بالأسعار لأن عدداً مهماً من المربين سوف يتوقفون عن الإقلاع بدورات إنتاجية جديدة. مبيناً أن معالجة تكرار موجة ارتفاع اسعار منتجات الدجاج يتم من خلال عدة محاور منها التوجه نحو تنويع منتجات ذبائح الفروج (المصنعات) بحيث يتم إنتاج أشكال متعددة مثل المقطعات والناغيت والأجنحة المقلية والدبابيس ومصنعات لحم الفروج…وغيرها، وتشكيل اتحاد نوعي لمربي الدواجن يقوم بتنظيم عمليات الإنتاج والتسويق، وقيام السورية للتجارة بدور فعال عن طريق استجرار وخزن الفروج بالتجميد أو بالتبريد خلال فترات فائض الإنتاج وطرحه للبيع بأسعار مقبولة خلال فترات تراجع مستويات الإنتاج، وأعتقد أن هذا هو الدور الرئيسي الذي بني عليه قرار إحداث الشركة العامة للخضار والفواكه والتي تحولت إلى السورية للتجارة بحيث تعالج مشاكل تسويق المنتجات الزراعية بشقيها النباتي والحيواني.
وحول الدعم الحكومي لقطاع الدواجن أشار قرنفلة إلى نوعين من الدعم، وكلاهما يصب في مصلحة مربي الدواجن، أولهما دعم مادي غير مباشر على مستوى السياسات ويتمثل بالإعفاء من الضرائب والرسوم وبيع الكهرباء والمازوت للمداجن بالسعر المدعوم وخفض الرسوم الجمركية على أعلاف الدواجن المستوردة وتوفير الحماية للإنتاج المحلي ومنع الاستيراد ومنح القروض بأنواعها القصيرة والمتوسطة وطويلة الأجل بفوائد مخفضة وغيرها من السياسات، ودعم مادي مباشر عبر بيع مربي الدواجن مقنناً علفياً مدعوم السعر من قبل الحكومة وبفارق سعر معنوي عن الأسعار التي يبيع فيها التجار
وبخصوص المواد العلفية المقننة التي توزعها المؤسسة العامة للأعلاف من شعير ونخالة قمح وكسبة قطن وكسبة فول صويا وذرة صفراء قال إن كثيراً من المربين يدخلون هذه المواد في خلائط علفية بديلاً جزئياً عن بعض المواد العلفية مرتفعة الثمن ويفضل توفير بعض الانزيمات والمستحضرات اللازمة لتشجيع عمليات هضم الشعير عند الدجاج
وحول تأثير ارتفاع اسعار المواد العلفية على سعر منتجات الدجاج أكد أن محاكاة رياضية للواقع تؤكد وجود ارتباط إيجابي قوي بين ارتفاع أسعار المواد العلفية كمدخلات إنتاج (تساهم بـ 75%من إجمالي التكاليف) وبين أسعار مبيع المنتج النهائي بغض النظر عن سعر السوق الذي تحدده قوى العرض والطلب.