الثورة أون لاين:
قامت المجلة العلمية المتخصصة “لايف ساينس” بدراسة عدد حالات العدوى التي من المحتمل أن يكون قد نقلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته قبل معرفة إصابتهما بفيروس كورونا المستجد.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن المجلة قولها في دراسة إن الجهات المعنية تعمل على تتبع الأشخاص الذين خالطهم المصابون بفيروس كورونا بهدف احتواء الإصابات ومنع انتشارها لكن عندما يكون الشخص المصاب هو رئيس الولايات المتحدة يمكن أن تصبح هذه القائمة كبيرة جداً وسرعة انتشار العدوى كبيرة جدا وتتبع المخالطين كابوسا حقيقياً.
ولفتت المجلة إلى أن ترامب حضر مؤخرا نحو 15 فعالية في ولايات أمريكية مختلفة تبدأ من المناظرة الرئاسية لعام 2020 إلى جمع التبرعات والتجمعات على مدار الأيام الماضية موضحة أنه في هذه الأثناء كان الفيروس يتكاثر بصمت في جسد الرئيس الأمريكي.
وفي هذا الشأن أوضح أستاذ علم الأوبئة والإحصاء الحيوي في جامعة كاليفورنيا العالم جورج رذرفورد أنه نظرا لأن ترامب نادرا ما يرتدي قناعا في الأماكن العامة ويستمر في حضور الأحداث التي لا تتبع إرشادات التباعد الاجتماعي فمن المحتمل أنه قد نقل الفيروس للآخرين.
وأكد رذرفورد أن الرئيس الأمريكي كان ينشر العدوى بشكل مؤكد على الأقل يوم الخميس في الأول من تشرين الأول عندما سافر في حملة لجمع التبرعات الخاصة في منتجع “بدمينستر” في نيو جيرسي مضيفا ً”من المحتمل أن يتحول جمع التبرعات هذا إلى حدث فيروسي واسع الانتشار” ومبينا أن تفاعل الرئيس ترامب مؤخرا مع العديد من الأشخاص بما في ذلك كبار المسؤولين الحكوميين في أمريكا يصعب العثور على جميع الجهات التي خالطها أو تواصل معها وربما يكون مهمة شاقة.
ولفت رذرفورد إلى أن أدوات تتبع الاتصال عادة ما تعود لمدة 48 ساعة من بداية ظهور الأعراض على الشخص لتحديد جهات الاتصال الوثيقة “المخالطين” أو أولئك الذين كانوا معا لمدة 15 دقيقة على الأقل في نطاق 8ر1 متر.
ونشرت المجلة قائمة طويلة من الأنشطة والمؤتمرات التي حضرها ترامب مع الكثير من المسؤولين من دون ارتداء الأقنعة والتي اعتبرتها أنها بمثابة مشكلة كبيرة وحقيقية في عملية تتبع المصابين أو المخالطين الذين من المحتمل أنهم قد أخذوا الفيروس أو أنهم ناقلون للفيروس أو قد أصيبوا بالفعل بالفيروس.