الثورة أون لاين:
رأت صحيفة صنداي تايمز البريطانية أن مرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإصابته بفيروس كورونا يعد بمثابة تنبيه كانت الولايات المتحدة بحاجة إليه.
وأشارت الصحيفة في مقال للكاتب ماثيو سياد إلى أنه وبعد إعلان إصابته تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي كما هائلا من التعليقات على صحة ترامب متسائلا “إذا لم يستفق الأمريكيون بما جرى خلال الأيام الماضية فما الذي يجعلهم يستفيقون وخصوصا بعدما رأينا من أخطاء تمثلت في تجاوز ترامب لقواعد المناظرات وشتمه لمنافسه جو بايدن ومن ثم رفضه الإذعان لقرار الشعب الأمريكي ودعوته أنصار اليمين المتطرف إلى الاستعداد للمواجهة في حال خسارته للانتخابات”.
من جهتها اعتبرت صحيفة الغارديان البريطانية أن مرض ترامب يمثل فرصة للأمريكيين كي يراجعوا أنفسهم مشيرة إلى أن الفيديو الذي نشر لترامب وهو ذاهب إلى المستشفى “أظهره كئيبا وخائفا وربما لأول مرة مرتجفا من الخطر الذي يهدده ويهدد بلاده أيضا”.
ورأت الصحيفة في مقال للكاتب جيفري كاباسيرفس أن أزمة فيروس كورونا كشفت “تحطم كفاءة الأجهزة الوطنية في الولايات المتحدة التي بدأت تتكشف منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وستتأكد عندما يتبين أن الأمريكيين غير قادرين على تنظيم انتخابات ناجحة” معتبرة أن إسهام ترامب في التعامل الفاشل مع فيروس كورونا يكمن في تسييس الصحة العامة في مكافحة الوباء حيث دفعه سعيه نحو تحقيق مكاسب حزبية على حساب المصلحة الوطنية إلى التهوين من خطورة المرض بطلب العودة إلى الحياة الطبيعية وإغفال التباعد الاجتماعي في تجمعاته والسخرية من ارتداء الكمامات.
من جانبها قالت صحيفة صنداي تلغراف في مقال للكاتب بن ريلي سميث إن الرسائل المتناقضة عن صحة ترامب تطرح أسئلة محرجة عن حقيقة ما يجري في البيت الأبيض لافتة إلى أن محاولات البيت الأبيض طمأنة الناس على صحة الرئيس أدت في الواقع إلى المزيد من القلق كما أن التفسير الأقل حدة هو أن البيت الأبيض كان يبعث رسائل مطمئنة للرأي العام أمام الكاميرا بينما يعطي صورة أكثر دقة في تصريحات جانبية.