الثورة أون لاين – عبدالله صبح:
في إطار مشروع دعم الثروة الحيوانيّة و بهدف تمكين الأسر الفقيرة والمتضرّرة في محافظة درعا نتيجة الحرب الظالمة على سورية وتعزيز قدرتها على العمل والمشاركة في الحياة الاقتصاديّة، عمل فريق مجلس كنائس الشرق الأوسط على مساندة مربي الأبقار ومصنّعي وبائعي منتجات الحليب، في 17 منطقة مختلفة بمحافظة درعا.
وقام فريق المجلس بتوزيع العلف المدعّم بالأملاح المعدنيّة على 500 مزارع من مربي الأبقار، وتأسيس 4 عيادات بيطرية متنقلة إلى جانب العيادات التي تمّ تأسيسها سابقا، ليصل عدد العيادات البيطرية إلى 12 عيادة متنقلة، يعمل فيها الأطباء البيطريون على تقديم الرعاية الصحيّة اللازمة للأبقار من الأدوية واللقاحات والعمليات والتلقيح الاصطناعي وعمليات الولادة.
الدكتور أحمد المسالمة رئيس فرع الهلال الأحمر العربي السوري بدرعا بين للثورة أون لاين أن مشروع دعم الثروة الحيوانية، الذي استفاد منه 1500 شخص، تضمن أيضاً زيارة الأسر المستفيدة وتقديم التوعية الصحيّة لهم، بالإضافة إلى جلسات الدعم النفسي لـ 55 سيدة مستفيدة من المشروع حول مواضيع متنوّعة مثل: العنف الأسري وكيفيّة التعامل مع الصعوبات ووضع الأهداف وقوة التفكير الإيجابي.
ونوه المسالمة الى أن المستفيدين من مربي الأبقار خضعوا لتدريب حول كيفيّة الاعتناء بالمواشي، والتعامل مع الأمراض المحتملة التي قد تصيبها، والغذاء الأمثل للماشية لزيادة جودة وكميّة الحليب، إلى جانب التعرّف على أساسيات إدارة الأعمال.
كما تسلّم 50 من مصنّعي وبائعي منتجات الحليب منحة تساعدهم على تحسين وتطوير ورشات عملهم، لتكون متوافقة مع معايير الجودة والنظافة، بالإضافة إلى تدريبهم على مهارات التسويق الأساسيّة وتصنيع منتجات الحليب بالجودة المثلى وفق معيار “الهاسب” العالمي (HACCP).
يذكر أن 400 آخرين من مربي الأبقار، كانوا قد استفادوا من توزيع الأعلاف والخدمات البيطرية والدورات التثقيفية في شهر نيسان الماضي، ومازالوا يستفيدون من الخدمات الصحيّة التي تقدّمها العيادات البيطرية المتنقلّة.