الثورة – مريم إبراهيم:
بدت مشاركة الهيئة العامة للمدينة الجامعية بدمشق بجناحها المميز ملفتة في هذه الدورة لمعرض دمشق الدولي، حيث عكس تصميم الجناح ومعروضاته إبداع ومهارات طلاب السكن الجامعي بما يؤكد أهمية ودور المدينة الجامعية في توفير بيئة سكنية مناسبة ومريحة للطلاب ودعم الأداء الأكاديمي والرفاهية الحياتية خلال الدراسة الجامعية وضمان التفاعل اليومي مع الطلاب للتعامل مع التحديات والمشكلات، وتقديم فرد ذي خبرات علمية ومهارة كبيرة ومهمة في الحياة.
خدمة للطالب
المدير التنفيذي للجناح المشارك المهندس محمد القواص بين في لقاء لصحيفة الثورة أن المدينة الجامعية تشارك في الدورة الحالية لمعرض دمشق الدولي لتؤكد دور المدينة الفاعل في خدمة طلاب السكن الجامعي، حيث تعبر المشاركة عن مجمل معاناة الطلاب داخل بيئة السكن، وكيف يمكن العمل على تحسين هذه البيئة بالشكل المطلوب حالياً، إذ يتم العمل على محاور مختلفة لتقديم السكن الجامعي وإظهاره بالصورة اللائقة سواء كأعمال ترميم وتأهيل للوحدات بشكل أوسع، مع العمل لإضافة أعمال أخرى كفعاليات وأنشطة ومبادرات داخل السكن.
ويضيف المهندس قواص أنه تم العمل على مشروعين داخل المدينة الجامعية ضمن المساحات الفارغة غير المستثمرة، منها مشروع يضم ملاعب مع كتل تجارية وكتل خاصة بفعاليات الطلاب ومصلى، بما يحقق استغلال هذه المساحات بشكل فعال يخدم طلاب المدينة في جميع اختصاصاتهم الدراسية، وبما لايؤثر عليهم سلباً، وتنفيذ المشاريع قائم حالياً، ومشروع الملاعب خلال سنة سيتم تنفيذه، والمصلى والنقاط الطبية قيد التنفيذ ولن تأخذ الوقت الكبير، والعمل المستمر لبيئة آمنة ومريحة للطلاب من جميع الجوانب، وتكلفة المشاريع يمكن أن تكون من ميزانية الدولة أو من مستثمرين، لافتاً إلى أن طلاب السكن الجامعي هم من ساهم بتصميم الجناح المشارك في المعرض مما أعطاهم فرصة للتعبيرعن معاناتهم مع المشاركة بتفاصيل حياتهم اليومية ضمن الجناح وما يطمحون إليه ويتمنون أن يصبح حقيقة على أرض الواقع لاحقاً، وذلك انطلاقاً من حرص الإدارة على إبراز موقع المدينة وخدماتها وهويتها البصرية ورؤيتها المستقبلية، إذ دعت إدارة المدينة طلاب كليات الهندسة المعمارية والمدنية والمعهد المتوسط الهندسي للمساهمة بتصميم ديكور جناح المدينة بأسلوب حضاري يعكس واقع المدينة ورؤيتها المستقبلية، ويشكل نواة لعرض التطور الحاصل والمخطط له، وإظهار قدرات الطلاب من خلال التعاون مع الإدارة وخضوعهم لدورات تدريبية متخصصة.
وأشار المهندس قواص إلى أهمية المشاركة في المعرض ولقاء مستثمرين للاستفادة من الأراضي الموجودة في المدينة الجامعية بحيث توظف في فعاليات تفيد الطلاب وهذا يخفف من معاناتهم وأعبائهم قدر الإمكان، ومؤخراً تم تخصيص باصات نقل لخدمة الطلاب أيام العطل، مع تنفيذ حملات ومبادرات خدمية وتطوعية لتقديم أفضل الخدمات لطالب المدينة الجامعية.
البيت الثاني
وفي تصريح خاص لصحيفة الثورة بين مدير المدينة الجامعية بدمشق الدكتور عماد الدين الأيوبي أن التوجه العام للمدينة الجامعية توجه جديد يركز في أن تكون المدينة هي البيت الثاني للطلاب في جميع السنوات الدراسية الجامعية والتخصصات، والعمل على إعادة تأهيل الطالب كإنسان وتطوير مهاراته سواء لجهة الاختصاص أو دورات تدريب بعد دوام الجامعة بحيث يكون الطالب المميز في السكن الجامعي متميزاً عن الطالب الآخر ويستغل وقته أفضل استغلال.
وأشار الدكتور الأيوبي إلى مجمل ما يتم العمل عليه حالياً لخدمة طالب السكن حيث أحدثت ملاعب جديدة ويتم العمل لإنشاء مسبح وقاعة مؤتمرات وصالة أفراح، وسيكون استثمارها بما يخدم الطالب، فلاحقاً خمسون بالمائة من الموظفين هم من طلاب المدينة، والخطة تأمين فرص عمل بعد التخرج، وهناك مشاريع منجزة وأخرى قيد الإنجاز، إذ يبلغ عدد المشاريع الاستثمارية قيد الإنجاز ستة مشاريع وهي لمصلحة الطالب، كما أن أغلب مشكلات السكن تم حلها وهناك مشكلات في النواحي الخدمية وإعادة تأهيل الوحدات السكنية وبناء وحدات جديدة، فسيتم بناء وحدتين جديدين في المزة لاستيعاب أكبر قدر من الطلاب في السكن، فلدينا طاقات كبيرة ومشاريع أخرى، وسيتم تشكيل فريق هندسي تطوعي ليساهم في تنفيذ المشاريع المقررة ضمن خطط العمل لتحقيق أهداف السكن الجامعي في خدمة الطلبة الجامعيين، وإظهار المدينة بابها الصور والخدمات المناسبة التي يتمناها طلاب السكن.
رؤية المدينة
وشرح الدكتور الأيوبي أن الإدارة الجديدة في المدينة الجامعية بدأت ترميم المرافق العامة والوحدات السكنية، وتستمر عمليات الترميم حتى الوصول إلى سكن جامعي مثالي يلبي احتياجات الطلاب والباحثين العالميين كافة.
وتتألف المدينة الجامعية من ٢٥ وحدة سكنية مقسمة على أربعة تجمعات في مدينة دمشق ، وتحوي سوقاً تجارياً كبيراً وفرناً وأماكن للترفيه من ملاعب وصالات رياضية ومكتبات مركزية للدراسة بشكل أفضل وبمعايير لزيادة التحصيل العلمي للطلاب، وحالياً يتم إنشاء مركز صحي ومسجد وصيانة الحدائق وترميم الغطاء النباتي في المدينة، مع العمل لتحقيق رؤية المدينة في توفير بيئة داعمة للعيش والدراسة مع متابعة يومية للخدمات وتأمين الخدمات الأساسية بأفضل صورة لها وأن تكون المدينة الجامعية في دمشق تضاهي المدن الجامعية في العالم.