الثورة – ناديا سعود
اعتبر المهندس الزراعي موسى البكر أن الدورة الثانية والستين من معرض دمشق الدولي تمثل محطة فارقة، خاصة أنها المرة الأولى التي يتمكّن من حضورها بعد أربعة عشر عاماً من الثورة، مشيراً إلى أن ما شاهده يفوق بكثير حجم المعارض التي أقيمت في إدلب خلال السنوات الماضية من حيث المساحة وعدد الشركات المشاركة والتنوّع في الأجنحة.وقال البكر في حديثه لصحيفة الثورة:
الانطباع العام رائع جداً
المعرض يفتح أبوابه بانفتاح كامل على مختلف القطاعات، سواء من ناحية الشراء أو التنوّع، وهو يعكس صورة مغايرة تماماً لما كان عليه الوضع في زمن النظام البائد. نحن أمام تجربة مشرفة، وأتوقع أن تكون الدورات القادمة أكثر إبداعاً مع مشاركة أوسع من الشركات والدول.وأوضح أن الإقبال كان لافتاً منذ اليوم الأول، حيث شهدت قاعات المعرض كثافة كبيرة، وازداد الزخم في يوم الجمعة كونه عطلة رسمية. وأشاد بالتسهيلات التي وفّرتها إدارة المعرض للزوار، من النقل المجاني إلى التنظيم الأمني المحكم، مضيفاً: من عشرة أعطيه عشرة في كل شيء.
وعن مشاركة قطاع الزراعة، أوضح البكر أنه كان يتوقع حضوراً أوسع لوزارة الزراعة ضمن أجنحة المعرض، إلا أن المفاجأة السارة كانت في جناح ريف دمشق الذي مثّل شريان العاصمة من حيث الإنتاج الزراعي، حيث عرض تنوّعاً كبيراً في أصناف الخضار والفواكه.
وقال: قد تغيب الخضار والفواكه عن وزارة الزراعة، لكن ريف دمشق حضر بقوة من خلال تنوع منتجاته الزراعية الغنية.
وختم البكر حديثه بالتأكيد على أن معرض دمشق الدولي بات يشكّل منصة حقيقية لإبراز صورة سوريا الجديدة، بلد الانفتاح والإنتاج والتنوّع، متوقعاً أن يواصل المعرض في دوراته المقبلة تعزيز حضوره الإقليمي والدولي.