الثورة أون لاين – جهاد الزعبي:
يستذكر أهالي محافظة درعا معارك حرب تشرين التحريرية بالعزة والفخار ، حيث عاش سكان البلدات المحاذية لخط الاشتباك بدرعا لحظات الحرب بكل تفاصيلها ، وكانوا السند الحقيقي لأبطال الجيش العربي السوري الذين أعادوا الكرامة للأمة العربية .
يقول المواطن عثمان محمود ٧٧ سنة أن أيام حرب تشرين كانت كلها فخاراً وعزة ، وكان الأهالي يستقبلون أشاوس الجيش العربي السوري بالأهازيج والماء والطعام ، مبيناً أن حرب تشرين كانت النقطة الفاصلة في تسلم مبادرة الهجوم على العدو الصهيوني بقيادة السيد الرئيس حافظ الأسد من أجل استعادة الأراضي العربية المحتلة .
وقال عدنان أبو حسن ٧٥ سنة أنه كان من المشاركين في حرب تشرين ضمن قوات الجيش غرب مدينة نوى ، حيث وجهت مدافع الجيش السوري ضربات قوية ضد قوات العدو الصهيوني في جميع المناطق المحتلة من الجولان ، وحقق أبطال الجيش تقدماً كبيراً في الجبهات ما حدا برئيسة وزراء الصهاينة آنذاك “غولدا مائير” بالقول : يا إله إسرائيل أنقذنا من نيران المدفعية السورية .. حيث كان لجميع صنوف السلاح دور فعال في تكبيد العدو خسائر كبيرة .
وبينت حسنة محمود ٧٢ سنة أن حرب تشرين التحريرية أعادت للعرب كرامتهم وكسرت حاجز الخوف من قوات الصهاينة ، وتم في اليوم الأول من الحرب إسقاط أكثر من ٩٣ طائرة صهيونية ، وهذا الأمر كان فخراً لنا- نحن السوريين- ، وأردفت كنا في بلدات حوران نستقبل أبطال الجيش ونقدم لهم الماء والطعام ، ونحثهم على القتال من أجل تحرير الأرض المحتلة .
وأشار طايل محمد أن الأهالي في بلدات درعا كانوا يصعدون على أسطح المنازل لعد طائرات العدو المتساقطة كالذباب ومساعدة قوات الجيش بالقبض على طياري العدو وتسليمهم للجهات المختصة .
بينما أكد موسى العواد أن الجبهة الداخلية كانت في أقوى حالاتها تماسكاً وكان الأهالي يتقاسمون الطعام ورغيف الخبز بفرحة النصر العارمة التي رسمها قائد الوطن وصانع التشرينين البطل حافظ الأسد الذي أعاد للامة كرامتها وحطم أسطورة الجيش الصهيوني الذي لايقهر