نحلات سورية في معرض لتدوير الأقمشة التراثية

الثورة أونن لاين – نيفين أحمد:

أنامل سورية تصنع المستحيل،فهن يمتلكن مهارات متنوعة من “الخياطة والتطريز والكروشيه وغيرها من الأعمال التي ورثنها من أمهاتهن إنهن” نحلات سورية ” اجتمعن من عدة محافظات وواظبن على العمل الدؤوب في تدوير الأشياء المستعملة لإنتاج قطعة فنية مميزة ..سيدات أتقن العمل اليدوي ووظفن جهودهن لإضفاء اللمسة الأنثوية في عملهن لتعطي سحراً خاصاً في كل لوحة فنية يعملن بها، أردن من خلال هذا العمل إحياء التراث السوري الأصيل فوضعن كل مالديهن من خبرات وقدرات لتقديمه في معرض نحلات سورية 2020 والذي أقيم مؤخرا في ثقافي العدوي وهو عبارة عن معرض لتدوير الأقمشة التراثية لتحويلها الى لوحات فنية .
عن أهمية هذا المعرض كان لنا وقفة مع السيدة مديرة مشروع نحلات سورية ومشروع الفصول الأربعة والمدربة المسؤولة عن هذا الانجاز الدكتورة سحر البصير حيث أوضحت أن المعرض هو مرحلة جديدة بعد التدريب بمشروع خلايا النحل والذي نعمل فيه منذ عام 2014 بشكل منهجي تدريبي لحرفة آيلة للزوال،فقامت السيدات بعمل إبداعي لمرحلة مابعد التدريب لتقدم كل منهن لوحة مميزة لها بصمتها الأنثوية الخاصة وكرست هذه المعرفة والتي هي بالأصل معرفة قديمة كانت أمهاتنا يعملن بها ومن هنا حاولن إعادة إحياء تلك الحرفة والمحافظة عليها ومنعها من الإندثار .

وأشارت الدكتورة البصير الى أننا نسعى إلى إظهار ثقافة المرأة السورية من خلال إيصال تلك الحرفة الى أنحاء العالم لتصبح بمصافي الحرفة الأساسية بالعالم والتي يطلق عليها “كولت” ونعمل لتصبح سورية “سيريا كولت” لتكون لهذه الحرفة ترتيب بالعالم .
ونوهت البصير الى أن المعرض تضمن مسابقة لأفضل لوحة قماشية والمسابقة تكونت من لجنة تحكيم وخبراء فنيين مختصين بالتراث والثقافة والمشاركات 21 متسابقة .
بدورها السيدة جانسيت قاذان المشاركة في المشروع بينت بأن المعرض يعكس الحالة الجمالية لإبداعات النساء معربة عن سعادتها للمساهمة في هذا النشاط “خلية النحل” منذ عام 2014 فكانت الانطلاقة بتقديم لوحتين في بداية 2011 قبل أن يتأسس المشروع بشكل نهائي هما لوحة الغضب ولوحة جمال سورية.

وتابعت قاذان قولها: بأن تدوير الاقمشة المستعملة هو تاريخ وإرث قديم كان لدى أمهاتنا وجداتنا حيث كانوا يصنعن كل شيء في منازلهن، ونحن اليوم نحاول إعادة هذا التراث السوري العظيم من خلال تعليم السيدات السوريات هذا الفن الرائع وبدورهن يقمن بتعليمه لبناتهن والمجتمع المحلي المحيط بهن لتصل هذه الحرفة الى أكبر شريحة في المجتمع السوري بهدف احيائه وحمايته من الاندثار لأنه وكما هو معروف فإن سورية أم الحضارات وستبقى مهد الحضارات وثقافتها يجب أن تصل الى جميع أنحاء العالم .

وأضافت قاذان بأن بلدنا بعد الحرب أصبح هناك ضرورة لتعليم كل سيدة حسن التدبير لهذه الأشياء بغية مساعدتها في الدخل إلى جانب أنه فن سوري وحرفة تعد من الأعمال الهامة والقيمة وبالتالي نفتخر بسيدات سورية لقدراتهن الكبيرة في تعلم وإيصال كل شيء تراثي الى الخارج من خلال اعمالهن المتميزة .

المشاركة هناء العكش متدربة سابقة وحالياً مدربة حدثتنا قائلة :نحاول من خلال عملنا هذا إحياء التراث ولقد شاركت بلوحة قماشية وهي عبارة عن عدة قطع قماشية صغيرة مستعملة قمت بإعادة تدويرها لتصبح لوحة كبيرة من مجرد قطع صغيرة ووضعتها بشكل عشوائي وحاولت إدخال الأقمشة التراثية الدمشقية القديمة كالبروكار والأغاباني وغيرها وصنعت من اللاشيء شيء لتكون لوحة متميزة وممزوجة بالتراث السوري والأصالة .

بدورها المشاركة ابتسام المصري تحدثت لنا عن مشاركتها بالقول : قدمت لوحة أسميتها رسالة محبة وتتضمن قلبا نابضا من القماش حاولت من الموجود بمنزلي إعادة إحيائه بطريقة فنية خاصة بي وفيها طابع أنثوي بتقنية خاصة اعتمدتها من خلال إضفاء سحر خاص لقطعتي بطريقة إدخال القماش القديم بفن وإبداع لأجعلها لوحة تتكلم فأدخلت التطريز ولكن بالقطبة العادية الملونة وهي عدة خيطان بألوان متعددة.

أما الفنانة كرمليندا رسلان كان لها مشاركة خاصة ومميزة من خلال تقديم شيء مغاير حيث أدخلت تقنية جديدة للقماش المعاد تدويره وهي عملية طرق النبات الطبيعي مباشرة بالقماش ليصبح صبغة لون من الألوان الطبيعية للنباتات الطبيعية واخترت نبات “السجاد والمردكوش “وغيرها من البناتات الطبيعية.
وعن هذا العمل تقول كرمليندا تعتبر هذه تجربة جديدة في عالم الفن حيث قمت من خلال مشاركتي بهذا المعرض بنقلة نوعية لأعمالي من الحرفي الى الفني ولوحاتي هي من وحي التدوير لكن اخترت أن أدخل عليها هذه التقنية الخاصة .كما اعتمدت قطع قماش الجينز في إحدى لوحاتي والتي أسميتها “لوحة البحر ” استخدمت فيها تدرجات ألوان الجينز والقماش المصبوغ بالشاي والقهوة ،بالإضافة إلى أنني قمت بإدخال الخط الكوفي في لوحاتي أيضا كلمسة جديدة ولبوس جديد وخاص بالإضافة إلى قماش الكروشيه والتطريز ايضاً لتحاكي لوحة متكاملة

آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم السوداني يعلن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان في العراق المتحدث باسم الجنائية الدولية: ضرورة تعاون الدول الأعضاء بشأن اعتقال نتنياهو وغالانت 16 قتيلاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في سومطرة الأندونيسية الدفاعات الجوية الروسية تسقط 23 مسيرة أوكرانية خسائر كبيرة لكييف في خاركوف الأرصاد الجوية الصينية تصدر إنذاراً لمواجهة العواصف الثلجية النيجر تطلب رسمياً من الاتحاد الأوروبي تغيير سفيره لديها