هل يستثمر طرفا النزاع الأذري – الأرمني فرصة الحل السلمي؟

الثورة أون لاين – عبد الحميد غانم:

استجابة للدعوة الروسية والدولية بحل النزاع سلمياً ووقف المعارك، وافق طرفا النزاع الأذري – الأرمني على هدنة إنسانية والتوجه نحو المفاوضات عبر الوسيط الروسي.
وعلى الرغم من إعلان وزير الخارجية الروسي، السبت الماضي، التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين القوات الأرمينية والجيش الأذربيجاني في إقليم قره باخ بدءاً من منتصف ليل ال 10 من تشرين الأول الجاري، وذلك عقب محادثات وزيري خارجية أذربيجان وأرمينيا بوساطة نظيرهما الروسي في موسكو يوم الجمعة الماضي، إلا أن الاتفاق لا يزال يشوبه بعض الانتهاكات.
ويتبادل الطرفان الاتهامات بشأن انتهاك الاتفاق وحدوث خروقات.
لقد خطا طرفا النزاع خطوة مهمة حين قبلا وقف الحرب لأمور إنسانية، والتوجه نحو الحل السياسي السلمي بدلاً من الحسم العسكري، ووصول وزيري خارجية أذربيجان وأرمينيا إلى موسكو للتفاوض بوساطة نظيرهما الروسي في موسكو، استجابة لدعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكان إقليم ناغورني قره باخ انفصل جراء نزاع مسلح عن أذربيجان، الذي كان جزءاً منها في الحقبة السوفييتية، وأعلن استقلاله عام 1991، إلا أنه لم تعترف بالإقليم أي دولة في العالم، بما فيها أرمينيا، رغم ما يربطها من علاقات وثيقة بالإقليم الذي يعتبره الأرمن جزءاً كبيراً من سكان الإقليم.
وعلى الرغم من أن النزاع قديم، إلا أن الجديد في الصراع اليوم هو انشغال العالم بالعديد من القضايا والنزاعات وتفشي فيروس كورونا.
ويعد قرار الهدنة الإنسانية في ناغورني قره باخ، مؤشراً مهماً على وقف القتال والتوجه سلمياً لحل الصراع.
وكان الرئيس الروسي تحدث مع زعيمي البلدين، وطلب منهما الانخراط في مباحثات بموسكو، والعمل على وقف إطلاق النار.
وقال الكرملين في بيان: إنه “في التاسع من تشرين الأول الجاري دُعي وزيرا خارجية أذربيجان وأرمينيا إلى زيارة موسكو للتشاور” بوساطة الخارجية الروسية.
ورغم إعلان أرمينيا استعدادها لإجراء مفاوضات حول قره باخ في إطار مجموعة مينسك، التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إلا أن أذربيجان رفضت بحجة أن المجموعة غير محايدة.
إلا أن تعقيد الصراع جاء من طرف ثالث هو السلوك السافر لنظام أردوغان من خلال تجييش الصراع ودعم أذربيجان وتأجيج الحرب عبر إرسال الإرهابيين المرتزقة الذي يرعاهم نظام اردوغان الإرهابي وإرسالهم إلى سورية وليبيا وإلى أذربيجان، كي يخدموا غاياته الدنيئة في إشعال الفتن الطائفية والحرب الأهلية.
لقد كانت منطقة القوقاز موحدة على مدى قرون ماضية، وكانت تتمتع بالتعايش بين اللغات والأديان والهويات الدينية والثقافية المختلفة، لكن ومنذ بدء التدخل الغربي الاستعماري برزت الخلافات، وبالتالي شهدت المنطقة نزاعات وحروباً.
فهل يستثمر طرفا الصراع اذربيجان وارمينيا فرصة الحل السلمي ومناخ التفاوض بوساطة روسيا ودول مجموعة مينسك واستلهام عصر التعايش الحضاري انطلاقاً من المشتركات الثقافية بينهما من إيجاد حل سلمي؟.
إن جمهوريتي أذربيجان وارمينيا هما بلدان جاران ولا طريق لحل الخلافات بينهما إلا بالحوار والتفاهم، وهذا ما يخدم شعبيهما وشعوب المنطقة والعالم.

آخر الأخبار
"الأتارب بتستاهل".. مبادرة خدمية للمجتمع المحلي إغلاق مضيق هرمز.. يقيد التجارة ويرفع أسعار النفط عالمياً مشاركة المجتمع المحلي بالتخطيط العمراني.. المهندس الحاج: إيقاف التدهور الحضري لدمشق الكبرى سياح أوروبيون وأميركيون في بصرى الشام ...عودة سوريا لموقعها على الخريطة السياحية العالمية كيف نحمي حرفة تعود إلى ٢٥٠٠ عام قبل الميلاد ? صناعة السفن في جزيرة أرواد مهدَّدة بالاندثار! منظومة طاقة شمسية لبئرالسهوة بدرعا مناقشة احتياجات بلدات اللجاة بدرعا مهمة طارئة لمكافحة حرائق المحاصيل في تل أبيض ورأس العين اللبنات الأولى للمنطقة الحرة في إدلب وميناء جاف علوش لـ"الثورة: خطوة اقتصادية واعدة تعزز التنمية الأفراح تحت رحمة الرصاص.. فوضى السلاح تهدد أمن المجتمع دمى "الكروشيه" تحمل رسالة محبّة إلى العالم صناعة الكراهية والخطاب الطائفي.. تهديد للمجتمعات المحامي برجاس لـ الثورة: ضرورة وجود قانون واضح ومح... ألم تشبع الأرض من دماء السوريين؟! المستقبل لا يبنى على الكراهية والانتقام "أدباء غزة..الشّهداء" مآثر حبرٍ لن يجف تقديم الاعتراضات لنتائج مفاضلة الدراسات العليا غداً  ضخ المياه إلى القصاع وجناين الورد والزبلطاني بعد إصلاح العطل بن فرحان وباراك يبحثان خطوات دعم سوريا اقتصادياً وإنسانياً السلل الغذائية تصل إلى غير مستحقيها في وطى الخان  باللاذقية إجراءات لحماية المواقع الحكومية وتعزيز البنية الرقمية  منطقة حرة في إدلب تدخل حيز التنفيذ لتعزيز التعافي الاقتصادي