الثورة أون لاين- بقلم مدير التحرير بشار محمد:
بلسم السيد الرئيس بشار الأسد جراح أبناء المناطق المتضررة بفعل الحرائق فكان الأقرب لصوتهم الملامس لهمومهم المطّلع على أدق التفاصيل بالكارثة الوطنية.
زيارة بحجم وطن حملت أسمى الأهداف الإنسانية لوضع خطط علمية عملية تنطلق من الوقائع على الأرض لتحقيق غاياتها الوطنية واجتراح الحلول الفعلية القابلة للتطبيق البعيدة عن الحلول النظرية.
قالها السيد الرئيس: الكارثة التي حصلت كارثة وطنية بالمعنى الإنساني أو بالمعنى الاقتصادي أو بالمعنى البيئي وأن الدولة ستتحمّل العبء الأكبر في الدعم المادي للعائلات التي فقدت الموارد كي تتمكّن من البقاء في أراضيها لاستصلاحها وإعادة زراعتها بالسرعة الممكنة.
وهنا تكمن أهمية السرعة في حصر الأضرار الحقيقية للكارثة وتبيان الأسباب ومحاسبة المقصرين وردع المخالفين بعقوبات زاجرة بهدف تفويت الفرصة على الانتهازيين وضعفاء النفوس ومنعهم من استغلال الكارثة التي لا تخرج في زاوية ما عن سياق الحرب الإرهابية المفروضة التي لم تنته فصولها بعد.
السيد الرئيس لفت إلى الدور المشرّف للإعلام الوطني في نقل الصورة الشفافة الصادقة من أرض الحدث ما يحملنا مسؤولية استكمال دورنا المشرّف في تسليط الضوء على نقاط عدة منها عمل لجان حصر الأضرار والحلول العملية المقترحة ودقة التنفيذ على الأرض ووصول المساعدات إلى مستحقيها الحقيقيين وإيصال صوت الناس إلى الجهات المعنية وتشجيع المبادرات الأهلية لمساعدة المتضررين.
الزيارة مسحت سواد الكارثة وأسست لمرحلة جديدة من التعاطي المسؤول مع الأزمات والمحن من خلال معرفة أدق التفاصيل والهموم من أصحابها إلى جانب التقارير المؤسساتية لتكون الحلول مناسبة وفي محلها الصحيح وهذا امتحان حقيقي للجهات المعنية المطالبة بالعمل لتجاوز تبعات الكارثة كما قال السيد الرئيس “المهم أن نعمل ليلاً ونهاراً لحل هذه المشكلة”.