الثورة أون لاين :
ما لا شك فيه أن مخاطر سرطان الثدي، لا تقتصر فقط على الأضرار الجسدية الجسيمة التي تصيب المرأة، بل أيضاً تشمل الضرر النفسي الكبير الذي تتعرض له النساء.
وحتى تتجنب النساء هذا الخطر، عليهن اتباع الاحتياطات اللازمة، وأبرزها وأهمهما، اتباع الطرق الصحية والتفكير بالعناصر الغذائية “الخارقة” التي تساعد في الوقاية من المرض، وإدراجها ضمن النظام الغذائي اليومي، وإليكم عدد من العناصر الغذائية المهمة في هذا الشأن.
مضادات الأكسدة الطبيعية
وفق المعهد الوطني للسرطان “NCI”، فإنه لا توجد أطعمة “ضد السرطان”، ولكن هناك بعض الأنواع التي لديها القدرة على تقليل خطر الإصابة بهذا المرض، لذلك فإن الالتزام بنظام غذائي متوازن، يتضمن أطعمة من أصل نباتي غنية بالألياف (مثل الفاكهة والخضروات والبقوليات الجافة والحبوب الكاملة)، قد يقلل بدرجة كبيرة خطر الإصابة بمرض السرطان، إضافة إلى الأنظمة الغذائية التي تتضمن حصة متوازنة من البروتينات والمواد الكربوهيدراتية والدهون والفيتامينات والعناصر المعدنية، وهذه استراتيجية أساسية للوقاية من الإصابة بأي نوع من أنواع مرض السرطان.
هذه الأطعمة غنية بالمركبات المضادة للسرطان، ولها خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، التي لها دور في منع الجذور الحرة من مهاجمة الخلايا السليمة وجعلها سرطانية، ومن أبرز هذه الأطعمة، الفاكهة والخضروات، وخصوصاً الملونة أكثر منها. كونها تحتوي على كمية أكبر من المواد الصبغية المضادّة للأكسدة: مثل العنب والخضروات من العائلة الصليبية (البروكلي والملفوف والشمندر والجزر والطماطم وغيرها)، وكذلك التوابل مثل الكركم والزنجبيل والقرفة والفلفل الأسود، كما أنّ الشاي الأخضر غني جداً بمضادات الأكسدة، وله كذلك آثار وقائية ضد السرطان.
ويوصي المعهد الدولي لأبحاث السرطان باستهلاك أقل من 500 غرام من اللحوم الحمراء -شريحة لحم واحدة تزن ما بين 100 إلى 150 غراماً- في الأسبوع للمساعدة على الحد من خطر التعرض للسرطان، وعلى جانب آخر يوصي المعهد بتفضيل لحوم الدواجن والأسماك بالتناوب، والبيض والبقوليات الجافة على اللحوم الحمراء، والحدّ من استهلاك اللحوم الباردة مثل المارتديلا إلى أقل من 150 غراماً في الأسبوع.
أولاً: الثوم
وفق الأبحاث العلمية، فإن الكثير من الخصائص المضادّة للسرطان موجودة في الثوم، لاحتوائه على مركّب الأليسين، القادر على تخليص الجسم من المواد التي يحتمل أنها تسبب السرطان، وزد على ذلك تثبيط نمو الخلايا السرطانية ودفعها إلى موت الخلايا المبرمج.
ثانياً: الجزر
وللمساعدة على الحد من خطر السرطان، فإنه من المعروف بأن الجزر يمتلك تأثيراً وقائياً ضدّ سرطان الرئة وسرطان الجلد وسرطان الثدي، وذلك بفضل احتوائه على مادة الـ”بيتا – كاروتين” وهي من مضادات الأكسدة القوية.
ثالثاً: البروكلي
مثل جميع الخضروات من العائلة الصليبية (ملفوف بروكسل والملفوف الشائع والفجل واللفت وغيرها)، فإن البروكلي يمتاز بخصائص مغذية مثل أندول-3 والكاربينول والسلفورافا التي توجد بكثرة في البروكلي وملفوف بروكسل؛ وهذه المواد تساهم في إخلاء المواد المسببة للسرطان من الجسم قبل أن تلحق الضرر به، واستهلاك الأطعمة من العائلة الصليبية له تأثير وقائي ضد جميع أنواع السرطان.
ثالثاً: الكركم
تمتلك مادة الكركمين النشطة والفعّالة في الكركم، خصائص قوية مضادّة للأكسدة ومضادّة للالتهابات، فهذا النوع من التواب يعزز التدمير الذاتي للخلايا السرطانية ويمنع انتشارها، ومن أجل زيادة توافره الحيوي في الجسم (زيادة امتصاصه واستيعابه من قبل الجسم) ينصح باستهلاك الكركم مع كمية قليلة من الفلفل الأسود ومادة دهنية مثل القليل من زيت الزيتون.
رابعاً: الفاكهة حمراء اللون
يُنصح بتناول الفاكهة حمراء اللون (مثل الفراولة والتوت والتوت الأسود والبلوبيري والكانبيري وغيرها)، فالتوت والفراولة يحتويان على حمض الإيلاجيك وهو من البوليفينولات التي تدمر الأنزيمات المشتركة في عملية تكوين الأوعية الدموية للأورام السرطانية. وتحتوي أنواع التوت الأرجواني مثل البلوبيري على بوليفينولات أخرى تمنع نمو خلايا الأورام السرطانية.
خامساً: الرمان
حبوب الرمان تعرف بأنها غنية بالأنثوسيانوسيدات، وقشرة الفاكهة تحتوي على البانيكالاجين، وهذان العنصران في هذه الفاكهة يمتلكان خصائص مضادّة للأكسدة تعمل على الوقاية ضد السرطان، كما يستطيع الرمان وعصيره الحدّ من تطور أنواع معينة من السرطان مثل سرطان البروستات وسرطان الثدي وسرطان القولون.
سادساً: الشاي الأخضر
للشاي الأخضر القدرة على تقليل خطر ظهور بعض أنواع السرطان مثل سرطان الثدي والقولون والجلد والمثانة والبروستات، وذلك بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة مثل البوليفينولات، والكاتشين ومركب الإيبيجالوكاتشين جاليت والمعروف باسمه المختصر (EGGG)، والذي يخفّض نمو الأوعية الدموية الجديدة الضرورية لنمو الأورام السرطانية
التالي