الثورة أون لاين:
توصل باحثون من جامعة مونتريال الكندية إلى أن الأجسام المضادة لمتعافي كورونا تظهر تراجعا مقلقا في علاج المرضى الذين يعانون مضاعفات كوفيد19.
ونشرت صحيفة إم بيو التابعة للجمعية الأميركية لعلم الأحياء الدقيقة دراسة أوضح فيها الباحثون أنهم قاموا بمتابعة عينات من 31 شخصا تعافوا من فيروس كورونا المستجد وقاموا بمقارنة مستوى الأجسام المضادة القادرة على التصدي لبروتين الفيروس بعد مرور شهر كامل وأظهرت النتائج أنها انخفضت بعد مدة تتراوح بين 6 و10 أسابيع من بداية أعراض المرض.
وقال أندريس فنزي الباحث في جامعة مونتريال: “نحن لا نريد نقل الفيروس وإنما الأجسام المضادة لكن ما كشفه عملنا هو أن قدرة البلازما على تحييد الجزيئات الفيروسية تتراجع خلال الأسابيع الأولى لذلك من الضروري استخلاص هذه البلازما خلال الفترة القصيرة التي تلي تماثلهم للشفاء لأنها لن تكون مفيدة في حال تأخرت”.
وأشار فنزي إلى أن هذه الخلاصات مفيدة جدا لأنها توضح للعلماء طريقة تفاعل الأجسام المضادة مع الفيروس كما أن مطوري اللقاحات سيستفيدون أيضا لأن الدراسة تعطيهم فكرة عن مدة المناعة.
وتلجأ بعض المستشفيات إلى بلازما الدم المستخلصة من متعافي فيروس كورونا المستجد من أجل علاج المرضى الذين يعانون مضاعفات المرض حيث يحتوي دم المتعافين أجساما مضادة تتحرك ضد الفيروس من شأنها أن تخفض المدة التي يرقدها المريض في المستشفى لكن في الوقت نفسه لا يمكن لمرضى كورونا المتعافين أن يتبرعوا بالدم إلا بعد مرور14 يوما من اختفاء الأعراض حتى يحظى الجسم بوقت كاف للتخلص من جزيئات الفيروس المتبقية.