أحمد إبراهيم أحمد .. والغوص في عمق التفاصيل

الثورة أون لاين – فؤاد مسعد:

يتابع المخرج أحمد إبراهيم أحمد تصوير الفيلم الروائي الطويل (حكاية في دمشق) سيناريو وحوار سماح القتال وإنتاج المؤسسة العامة للسينما ، حيث يدور جزء كبير من أحداثه في دمشق القديمة لينطلق منها إلى شوارع دمشق راصداً العلاقات الإنسانية مشدداً على تيمة الحب ، أما الفترة التي تجري فيها الحكاية فهي زمننا الحاضر مع عودة إلى الماضي عبر قصة قديمة ، ويشير المخرج إلى أن الفيلم يتناول أثر الحرب على المواطن السوري وقدرته التغلب على الصعوبات التي خلّفتها الحرب من خلال القيم التي يحملها وعلى رأسها المحبة ، التي يراها أساس صمود هذه المدينة (دمشق) .
وفي إجابته عن سؤال (عما كانت تبحث كاميرته في فيلم يعلج إلى عمق العوالم الإنسانية ؟) يجيب قائلاً : كل فيلم له خصوصيته ويفرض عليك هوية بصرية معينة ، فتجربة (مارود) مختلف تماماً عن تجربة الفيلم هنا ، وعبر (حكاية في دمشق) غاصت الكاميرا لعمق التفاصيل المرتبطة بحياة الناس في الشارع وأفعالهم ، ومن خلالها انطلقنا لما هو أكبر وأسمى ، وهو الحب ، فالتفاصيل تجعلك ترى كمية الحب الكبيرة في هذه المدينة ، وتجد أن الحب هنا مصنوع بيد الإنسان السوري ، فهناك شخصية تقوم بصناعة مشغولات يدوية ، وبالتالي لم تُصوّب حركة الكاميرا على الحركة والوجه والعيون فقط وإنما على المشغولات والمواد التي يتعامل معها الانسان ، وذلك عبر شخصية لديها محل لبيع الأعمال اليدوية في الفيلم .
أما عن وصفه الفيلم بأنه سيحقق جماهيرية لدى عرضه وسيكون فيلم (ِشباك) ، قال : (عندما نقول فيلماً جماهيرياً أي إنه بعيد عن التنظير وفيه حكاية وسرد لما يلامس الإنسان السوري ، إضافة للحالة التشويقية الموجودة فيه ، كما أن جرعة العاطفة هنا عالية ، هو يتناول واحدة من حكايات الناس الذين بقوا في البلد وتأثروا بالحرب ، ويُعتبر مرآة يرون أنفسهم من خلاله ، أو يرون “على الأقل تقدير” نمطاً من الحكايات المروية بطريقة بسيطة بعيداً عن الفزلكة والتعقيدات ، لذلك قلت يمكن أن يكون فيلم شباك تذاكر) ، وضمن هذا الإطار يشدد على حالة الدفء والحنين والشوق الموجودة في الفيلم ، وهي عناصر المشاهد بحاجة لأن يجدها ضمن عمل يلامسه ، يقول : ستتعاطف مع نسيج الحكاية وتتأثر بها ، لأنها تشبهك وليست مفتعلة أو افتراضية أو مقحمة ، هي مشاعر حقيقية حدثت وتحدث .
ويشير المخرج أحمد ابراهيم أحمد إلى آلية العمل مع الممثل ضمن التحضيرات التي سبقت تصوير الفيلم بمدة ، فقد لجأ إلى أسلوب لم يتم استخدامه لسنوات رغم أنه كان سائداً فيما سبق ، وهو (بوفا الطاولة) ، يقول : أنجزنا بروفات طاولة مع الممثلين ، حول كيف سيُحكى الكلام وكيف يمكن الاستعاضة عن بعض الكلمات بمرادفات لها مع الحفاظ على المعنى ، إضافة إلى حركة الممثل ، كما تناقشنا في نوعية الأداء ، فقد تعاملت مع الفيلم على انه أداء مسرحي والكاميرا عبارة عن مشاهد لأداء الممثل وكأنه يقف على خشبة المسرح والكاميرا تراقب ما يجري ، وبالتالي ليس هناك فزلكة بصرية ، واعتمد الفيلم في الأسلوب البصري بالدرجة الأولى على أداء الممثل ، لأنه هو الرقم واحد والبطل في الفيلم

آخر الأخبار
السيطرة الكاملة على حرائق ريف اللاذقية الشمالي ..واستمرار التبريد والمراقبة وزير الطوارئ: 1875 متراً من الشجاعة.. رجال الإطفاء يروّضون النيران في حرائق المشيرفة الشرع يبحث مع مساعد وزير الاستثمار السعودي التعاون المشترك إجراء نوعي للعيادة القلبية بمستشفى حماة الوطني وزير الدفاع لرجال الجيش: أوصيكم بحماية أهلكم المواطنين في السويداء نقاشات اقتصادية إيجابية بين سوريا والأردن ..  فتح آفاق جديدة للتعاون والاستثمار الداخلية: دورنا حفظ الأمن وحماية المدنيين في السويداء الشيباني يبحث مع كالاس تعزيز العلاقات بين سوريا و"الأوروبي" تفعيل التعاون بين حسياء الصناعية ومؤسسة الخبراء الألمان بين الشرق والغرب.. مفاجأة لوجستية في قلب الساحل السوري العمل الحكومي المؤسساتي.. ضرورة تنموية في ظل التحديات خارطة طريق لتعزيز التشارك بين الوزارات الغابات رئة سوريا .. كيف نحميها؟ أحدث الطرق لاكتشاف الحرائق لحظة حدوثها تراجعت زراعته إلى النصف.. التبغ هل سيبقى محصولاً استراتيجياً ؟ الظروف المناخية وصعوبة ترحيل الخلايا تخفض إنتاج العسل بطرطوس فيرشينين: الاتصالات بين دمشق وموسكو حول القواعد الروسية مستمرة المملكة المتحدة: سوريا تلتزم بشكل كامل بتدمير بقايا برنامج "الكيميائي" "مجازر الكيميائي".. جرائم لا تسقط بالتقادم.. هبوط حاد بالأسعار وانتعاش لقطاع الموبايلات بطرطوس الثروة الحيوانية في طرطوس.. تحصينات وقائية ضد الأمراض وصعوبات تواجه المربين اقتصاد سوريا الأزرق.. القبطان محمد جمال عثمان لـ"الثورة": استثمار "موانئ دبي" مقدمة لنهضة في صناعة ...