الثورة أون لاين:
سورية تشارك في الأعمال التنظيمية لليوم العالمي للهارب
شاركت سورية في اليوم العالمي لآلة الهارب عبر الموسيقية رهف شيخاني مع عازفين من أنحاء العالم من خلال تقديم مقطوعات موسيقية من بلدان عدة حيث قدم كل عازف عملا مرتبطا بثقافة بلاده.
وما ميز الفعالية في نسختها الأولى هو التواجد السوري في فريق العمل والذي يضم أفرادا من روسيا وسويسرا والصين وإسبانيا وأميركا وأقيمت بهدف التعريف بثقافات وأنماط وعصور عديدة عن طريق آلات موسيقية تعد أسلاف الهارب عبر التاريخ من القيثارة السومرية التاريخية إلى الإيرانية والايرلندية وصولاً إلى الآلة الكلاسيكية الحديثة كونسيرت غراند وكذلك الآلات الكهربائية منها.
وشارك في اليوم العالمي للهارب عازفو هذه الآلة من 50 بلداً حول العالم وبثت فقراته عبر قناة الفعالية الرسمية عبر الانترنت من سويسرا في محاولة لتحقيق حالة اندماج ثقافية وإنسانية عالمية أخذت طابع المارثون وتجاوزت مدة البث سبع ساعات.
ويسعى اليوم العالمي للهارب الذي أطلقه العازف والمؤلف الموسيقي ألكسندر بولداتشيف الذي أحيا أمسية موسيقية بدار الاسد للثقافة والفنون عام 2019 إطلاق حركة موسيقية واسعة تشمل العازفين المحترفين والهواة يقومون من خلالها بنشاطات في الفضاء الافتراضي وعروض الشارع وتنظيم المحاضرات للترويج لمفهوم ترابط الأمم والحفاظ على الموروث التاريخي والمساهمة في نشر الوعي وتقديم القيم الثقافية والاجتماعية والبيئية التي تسهم في جعل العالم مكاناً أفضل.
يذكر أن رهف شيخاني عازفة رئيسة في السيمفوني السوري ومدرسة آلة الهارب بالمعهدين العالي للموسيقا وصلحي الوادي.. حاصلة على درجة الماجستير من كونسرفتوار سانتا تشيتشيليا الإيطالية وعلى إجازة جامعية من قسم الاتصالات البصرية بكلية الفنون الجميلة وشاركت في ورشات عمل مع عازفي هارب عالميين.
هارموني كوميديا سوداء
تفاعل الجمهور مع العرض المسرحي ذي الطابع الاستعراضي الذي استضافه المركز الثقافي العربي بالمزة بعنوان (هارموني) وتضمن لوحات من الكوميديا السوداء تنتقد الواقع.
مخرج العمل عمر أيوب حاول تغليف (هارموني) مسحات حزن مستمدة من الواقع من خلال لوحات عدة تحمل مضامين ورسائل للجمهور والمتلقي تعرضت لموضوع الفقر وتأثيره على الانسان كقصة شاب فقير يتحول إلى طباخ مشهور يقدم للجمهور طبخات سياسية وفنية لتمرير رسائل عدة ذات مضامين إنسانية واجتماعية.
كما قدم العرض لوحات مختلفة تتحدث عن الكبت النفسي وآثاره على الانسان إضافة إلى لوحة تتعرض لظاهرة أطفال الشوارع من وحي الألم الذي يطال هذه الشريحة العمرية.
وتخلل العرض أغنيات فيها روح الحنين والدفء والشاعرية من خلال مطرب ومطربة هواة.
أمسية فنية
أحيا طلاب الغناء في جمعية أصدقاء الموسيقا في السويداء حفلاً فنياً على خشبة مسرح المركز الثقافي العربي بالمدينة.
مختارات غنائية طربية متنوعة أداها المشاركون أظهرت قدرات طلاب وطالبات الغناء في الجمعية وأخذت الجمهور إلى زمن الفن الجميل عبر ساعة من الزمن حيث قدمت الطالبة لين الخطيب أغنية “أنا قلبي ليك ميال” ونغم بشر “راجعين يا هوى” وساما نصر “يلي هواك” ولين شيا “يا بدع الورد” وأدت نانسي الغوثاني أغنية “سكن الليل” وإيناس الغوثاني قصيدة “قصة الأمس” بينما قدم الطالب يزن ملاك أغنية “اسأل روحك” والطالب صالح أبوعسلي أغنية “امتى الزمان”.
رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء الموسيقا فهد رضوان أوضح أن الجمعية تهتم بالمواهب الشابة وترعاها وأن الطلاب الذين قدموا عرضهم اليوم هم من نتاج الجمعية بإشراف أستاذ الغناء ريان جريرة في إطار برامج الجمعية التي تهدف إلى تنمية الذوق الموسيقي والغنائي والارتقاء بهما واستقطاب الأصوات والمواهب الجميلة وتوظيفها في الاتجاه الصحيح.
وأشار مدير جمعية أصدقاء الموسيقا أدهم عبيد إلى أن الطلاب بأدائهم الجميل ترجموا رسالة الجمعية في مخاطبة تنشئة جيل يتذوق الفن وسعيها لاكتشاف المواهب الشابة وتنميتها وتشجيعها وتسليط الضوء عليها لافتاً إلى أن الفرقة الموسيقية التي رافقت الطلاب هم من أساتذة الجمعية من العازفين المحترفين في السويداء وأن الهدف من الأمسية الترويح عن النفس ضمن هذه الظروف التي نمر بها بالإضافة إلى رفع الذائقة الفنية من خلال الأغاني الأصيلة وتعليم الجيل الجديد الموهوب كيفية الغناء الطربي وأصوله الصحيحة.
حفل تراثي منوع
فقرات منوعة من الفلكلور في سورية وبلاد الشام والوطن العربي عموماً تضمنها حفل التراث الشعبي الذي استضافه المركز الثقافي بالعدوي تحت عنوان “التراث الشعبي – ذاكرة وطن”.
الحفل الذي أقامته جمعية إحياء وحماية وتوثيق التراث الشعبي بمناسبة أعياد تشرين تحدث في مستهله طارق حيبا رئيس مجلس إدارة الجمعية عن دور التراث في الحفاظ على هوية الشعوب ولا سيما زمن الأزمات لافتاً إلى أن هذا الحفل هو الأول للجمعية بعد رحيل مؤسسها ورئيس السابق الدكتور محجوب إبراهيم حيبا شهر آذار الماضي والذي كان شاعر زجل وباحثاً في التراث ترك مؤلفات عدة.
ثم قدم عدد من الراقصين فقرات مولوية بقيادة علي ديبان على أنغام وصلة موشحات أندلسية مثل جادك الغيث ويا غصن نقى بقيادة بشار البياض.
وعزف الطفل أسامة الخضر على آلة المجوز نغمات مستوحاة من التراث بمرافقة عازف الإيقاع لؤي فرهود ومثل فعل العازف يوسف أحمد يوسف على آلة القربة النفخية.