الثورة أون لاين – عبد الحميد غانم:
يُجمع جميع المراقبين على أن هناك علاقة قائمة بين الإرهاب والتطرف في المنطقة وبين النظام التركي بزعامة رجب طيب أردوغان لزعزعة الأمن والاستقرار فيها بهدف إحياء أحلام السلطنة العثمانية البائدة والسيطرة على ثروات ومقدرات بعض الدول فيها.
فقد أكدت جهات إعلامية وبحثية في أوروبا وأميركا أن تركيا أصبحت زعيمة الكتلة المتطرفة في المنطقة لدورها الاستفزازي والعدواني ضد بعض دول المنطقة، حيث يقوم أردوغان بنقل مرتزقته من الإرهابيين من مكان إلى آخر وفق غاياته وأطماعه لإثارة الفتن والحروب، ما يشير إلى احتمال تورطه بحماقة جديدة بشن حرب ضد اليونان.
إذ يواصل النظام التركي خطواته الاستفزازية شرق البحر المتوسط حيث كشف عبر خريطة نشرها عن مطامعه بالتنقيب عن الغاز في مناطق تقع قبالة سواحل جزر يونانية، وأرسل مؤخراً سفناً عدة للمسح الزلزالي قبالة شواطئ جزيرة كاستيلوريزو اليونانية جنوب شرق بحر إيجه ما أثار غضب اليونان التي حذرت من أنها سترد بقوة على أي تحركات تركية معادية.
وقد أصدرت اليونان إخطاراً مضاداً عبر النظام الملاحي البحري الدولي “نافتكس” عقب إعلان النظام التركي تمديد فترة أعمال التنقيب في مناطق تابعة للجرف القاري اليوناني شرق المتوسط.
ووفق صحيفة “غريك سيتي تايمز” فقد شددت البحرية اليونانية في الإخطار المضاد الذي أصدرته محطتها في مدينة إيراكليو بجزيرة كريت على أن النظام التركي ينفذ أعمال التنقيب بشكل غير قانوني في منطقة تابعة للجرف القاري اليوناني، مشيرة إلى أن أنقرة غير مخولة بإصدار رسائل “نافتكس” في المنطقة… أي تقديم التحذيرات والتنبؤات المتعلقة بالملاحة والأرصاد الجوية، وكذلك معلومات السلامة البحرية العاجلة (MSI) للسفن.
ويشكل التحرك التركي غير الشرعي قبالة السواحل اليونانية استفزازاً وعدواناً موصوفاً ضد السيادة اليونانية.
فهل يقدم أردوغان على حماقة جديدة ويشن حرباً ضد اليونان؟.