حقوق حصرية

 

 

الموقف السوري من لجنة مناقشة الدستور موقف ثابت، ونابع من الثوابت الوطنية والمصلحة العليا للشعب السوري، وتتلخص خطوطه بجملة من المبادئ الوطنية، وفي مقدمتها :إن الدستور شأن داخلي يخص السوريين وحدهم، ولا يحق لأي دولة في العالم أن تملي عليهم دستورهم.

أما فيما يتعلق باللجنة ذاتها فالموقف السوري واضح جداً، ومفاده أن على الجميع الالتزام بقواعد إجراءات اللجنة المتفق عليها، وخاصة عدم التدخل الخارجي في عملها، وهو الأمر الذي يؤدي إلى نجاحها في إتمام مهمتها.

وليس هذا فحسب بل عدم وضع أي جداول زمنية مفروضة من الخارج، فضلاً عن اعتبار أن اللجنة سيدة نفسها، وهي التي تقرر التوصيات التي يمكن أن تخرج بها وكيفية سير أعمالها، وهذه الخطوط العامة أكدها أيضاً (غير بيدرسون) المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير مرة، وكذلك أثناء زيارته الأخيرة لدمشق.

لكن ما تتمسك به سورية، وما يؤكده (بيدرسون) على الدوام، وما تصنع خطواته الأمم المتحدة، تأتي منظومة العدوان على سورية بقيادة واشنطن لتنسفه وتحاول البناء على أطماعها ورياح سفنها العدوانية، فهذه الأخيرة لا تريد لهذه العملية أن تتم بقيادة وملكية سورية، بل بإشراف أميركي.

وهي أيضاً أي- واشنطن- لا تريد للعملية الدستورية أن تتم على أساس أن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده، بل تريد هي وأدواتها التشويش على عمل اللجنة لفرض أجنداتهم المشبوهة، وكتابة دستور يحقق أطماعهم الاستعمارية.

ورغم أن سورية وفي كل مناسبة، وخصوصاً خلال كل الاجتماعات الدولية والإقليمية حول عمل اللجنة، طالبت الأطراف الدولية كافة باحترام إرادة السوريين والالتزام بوحدة سورية أرضاً وشعباً، إلا أن واشنطن كانت تعمل على تقسيم سورية وتشجيع الحركات الانفصالية كقسد وأشباهها.

باختصار من يريد إنجاح عمل لجنة مناقشة الدستور عليه أولاً وأخيراً احترام سيادة ووحدة واستقلال سورية، وليس كما تريد منظومة الشر الأميركية التي تحاول تفصيل خارطة سورية السياسية والدستورية على مقاسات أطماع الكيان الصهيوني وأجنداته العدوانية ومعهما أوهام تنظيمات الإرهاب المتطرفة، دون أن يدرك أقطاب الشر والإرهاب أن من دحر الإرهاب بإرادته الحرة قادر على رسم مستقبله ودستوره بنفسه، ولن يسمح لأحد بفرض شروطه عليه.

البقعة الساخنة- بقلم مدير التحرير أحمد حمادة

آخر الأخبار
محافظ حلب : دعم القطاع التجاري والصناعي يشكل  الأساس في عملية التعافي د. الرداوي لـ "الثورة": المشاريع الكبرى أساس التنمية، والصغيرة مكمّلة مبادرة "تعافي حمص"  في المستشفى الجامعي اندلاع أكثر من عشرة حرائق في اللاذقية وإخماد ثلاثة منها حريق يستعر في حي "دف الصخر" بجرمانا وسيارة الإطفاء بلا وقود تسريع إنجاز خزان المصطبة لمعالجة نقص المياه في صحنايا صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص معالجة التعديات على عقارات المهجرين.. حلب تُفعّل لجنة "الغصب البيّن" لجنة فنية تكشف على مستودعات بترول حماة الشمس اليوم ولاحقاً الرياح.. الطاقات المستدامة والنظيفة في دائرة الاستثمار صياغة جديدة لقانون جديد للخدمة المدنية ..  خطوة مهمة  لإصلاح وظيفي جذري أكثر شفافية "الشباب السوري ومستقبل العمل".. حوار تفاعلي في جامعة اللاذقية مناقشات الجهاز المركزي مع البنك الدولي.. اعتماد أدوات التدقيق الرقمي وتقييم SAI-PMF هكذا تُدار الامتحانات.. تصحيح موحّد.. وعدالة مضمونة حلاق لـ "الثورة": سلالم التصحيح ضمانة للعدالة التعليمية وجودة التقييم "أطباء بلا حدود" تبحث الواقع الصحي في درعا نهضة جديدة..إقبال على مقاسم صناعية بالشيخ نجار وزير الخارجية اللبناني: رفع العقوبات عن سوريا يساعدها بتسريع الإعمار ترميم قلعة حلب وحفظ تاريخها العريق