تعبيرا عن انتصارهم : صناعيون وحرفيون من حلب في معرض منتجين ” 2020 ” المشاركون للـ ” الثورة ” : الصناعي والحرفي الحلبي رمز للصمود وداعم للاقتصاد الوطني مشاركتنا في المعرض للتعريف بالمنتج الوطني وترويجه للخارج
الثورة أون لاين – فؤاد العجيلي :
لأنها عاصمة الاقتصاد وحاضنة الصناعة الوطنية والمهن التراثية والحرف اليدوية كان لابد من إيلائها الدعم اللازم لتستنهض همم أبنائها من صناعيين وحرفيين وأيد ماهرة بعد أن تعرضت منشآتهم إلى التخريب والدمار والسرقة من قبل العصابات الإرهابية المسلحة .
اليوم يتهيأ عدد من صناعيي وحرفيي حلب للمشاركة في معرض خاص بعنوان ” منتجين 2020 ” ستستضيفه دمشق يوم الإثنين القادم ليبرهنوا من خلاله أن ” المنتج هو بطل حقيقي ” وأن الصناعي والحرفي الحلبي كان ولازال رمزاً للصمود وداعماً للاقتصاد الوطني .
صحيفة الثورة استطلعت آراء المشاركين حول هذا المعرض وتطلعاتهم المستقبلية لواقع الصناعة والحرف من خلال اللقاءات التالية مع بعض المشاركين .
جوزيف فنون – منتجات فضية : أشار إلى أن صمود الصناعي والحرفي الحلبي كان له الدور الأبرز في استمرارية دوران عجلة الإنتاج بالرغم من خروج العديد من المنشآت عن الخدمة نتيجة للحرب القذرة التي شنتها قوى الإرهاب العالمي ، واليوم وبعد أن تحقق الانتصار كان تصميم الصناعيين والحرفيين أكبر على ضرورة استعادة نشاطهم خاصة بعد الدعم الذي قدمته الدولة لهؤلاء الصناعيين والحرفيين ، ومن هنا جاء التكاتف والتعاضد من قبل أصحاب المنشآت الصغيرة والمتناهية الصغر للمشاركة في هذا المعرض .
جوزيف وجورج طوبجيان – شركة طوبجيان للصناعة : في عام 1993 تأسست الشركة في ريف حلب لصناعات مواد التجميل ” مثبتات الشعر ومنتجات خاصة بالأطفال ” وكان إنتاجنا يصدر إلى العديد من دول العالم ،
وفي بداية الحرب الإرهابية تم تخريب وسرقة المعمل وأصبحنا ننتظر لحظة الانتصار ونحن نتابع تضحيات جيشنا العربي السوري وصمود شعبنا وحكمة قائدنا السيد الرئيس بشار الأسد .
ويتابع الأخوان طوبجيان : واليوم وبعد أن تحقق هذا الانتصار كنا أكثر تصميماً على إعادة دوران عجلة الإنتاج بالرغم من الخسارات التي تعرضنا لها والتي تقدر بمليارات الليرات ، ومن خلال الدعم الذي تم تقديمه لنا سنبدأ بإنتاج المنتجات التجميلية الطبيعية الخالية من المواد الكيميائية ، وستكون مشاركتنا في المعرض بهذه المنتجات .
جورج نحاس وأديب قزنجي – شركة التقنية الحديثة : إن مشاركتنا في المعرض هي تأكيد على أن المنتج الوطني هو بطل حقيقي وأن الصناعة الوطنية والحرف التقليدية هي خير سفير لنا في الخارج ، ومن خلال الدعم الذي تلقيناه بدأنا بشراء آلات جديدة لحفر الخشب وفق أحدث الطرق .
إيلي رهجي وكريستيل مبيض – شركة رهجي للألبسة الرجالية : لقد تضرر محلنا المخصص لإنتاج وبيع الألبسة الرجالية خلال سنوات الحرب ،
ولكن بعد تحرير حلب كان لابد من العودة للعمل والإنتاج وبفضل الدعم الذي تلقيناه من الدولة بدأت عجلة الإنتاج بالدوران لننتج كل ماهو عصري وجديد ومنافس للمنتجات الأجنبية من ناحية الجودة والسعر ، واليوم تأتي مشاركتنا في المعرض لنقول للعالم ” هنا سورية – هنا حلب مهد الحضارة وحاضنة الصناعة وعاصمة الاقتصاد ” .
ماهر خوري ومظهر خوري – شركة خوري للجينز – أوضحا أن الشركة تأسست عام 2008 لتصنيع ألبسة الجينز النسائي ، ونتيجة للحرب الظالمة تضررت الورشة والمحل إضافة إلى تضرر نحو 50 يدا عاملة ، ولكن مع تحرير حلب بدأنا بإعادة تأهيل ورشتنا لنباشر العمل والإنتاج وفق أحدث خطوط الموضة العالمية خاصة وأن حلب تمتلك خبرات فنية ، واليوم سنشارك في معرض منتجين 2020 في دمشق لنعرض فيه أحدث ماتوصلنا إليه في صناعة ألبسة الجينز النسائية والبحث عن أسواق خارجية يكون فيها منتجنا خير سفير للصناعة السورية .
فادي وميشيل رزق الله رويق وجوزيف الياس رويق – حرفة قديمة ” سكب وتصنيع لمباديرات نحاس وألمنيوم ” أكدوا أن هذه الحرفة توارثوها عن آبائهم وأجدادهم ضمن ورشات صغيرة في حلب القديمة ولكن تضررت الورشة وتعرضت للتخريب والدمار خلال سنوات الحرب من قبل العصابات الإرهابية المسلحة ،
وبعد أن تحررت المنطقة بدؤوا استعادة نشاطهم من خلال سكب النحاس والألمنيوم ضمن أشكال تقليدية ” شمعدانات – لمباديرات – ثريات – أدوات مكتبية وزينة ” ، مضيفين أنهم اليوم سيشاركون في المعرض للتعريف بالحرف التقليدية والصناعات اليدوية وللترويج عنها .
مرشد خوري – شركة بلو جينز لصناعة ألبسة الجينز الرجالي –أوضح أنه تم تأسيس الشركة خلال سنوات الحرب عام 2014 للتأكيد على تصميم المنتج السوري في استمرارية دوران عجلة الإنتاج ، واليوم تأتي المشاركة في المعرض من أجل إيصال إنتاجنا إلى الخارج خاصة وأن المنتج الوطني السوري يمتاز بالجودة والسعر المناسب.
تصوير : خالد صابوني