“مورفين أحمر” سبر أعماق المرأة روائيّاً

الثورة أون لاين – رشا سلوم:

ربما لم تقيض روايات كثيرة تمضي بعيداً في بحث كنه أسرار النفس البشرية ولا سيما عند المرأة، نعني بذلك تلك التي كتبتها نساء، قلة مثل هذه الأعمال وإن كانت الدراسات النفسية موجودة وبعضها يميل إلى الحالات الروائية كما فعلت نوال السعداوي.
وفي البحث عن ندرة هذه الأعمال يرى البعض أن ذلك يعود إلى أن المرأة لا تريد البوح كثيراً بما في أعماقها لا سيما أنها هي الأقدر على فعل ذلك.
بعكس ما يفعله الرجال، رواية مورفين أحمر الصادرة حديثاً بدمشق للكاتبة السورية مجدولين الجرماني تسعى للغوص في أغوار النفس البشرية عند المرأة أو الرجال ويحسب للرواية أنها فعلت ذلك بجرأة كبيرة ولا سيما عندما لامست ولو خجلاً بعض المحرمات التي التي يقبع وراءها عالم من الأسرار الجسد الأنثوي الذي على ما يبدو كما ترى الرواية أنه وجبة شهية عند البعض من الشرهين له.
وهو من جهة ثانية قصيدة وجود حين يكون الحب سفيراً إليه وما فيه.
بطلة الرواية التي تأتي من عالم آخر بعيد بعيد تريد أن تنثر الحب والخير والعطاء وتزرعه في الأرض تروي لنا من خلال الكثير من الأسماء وقائع الحياة وتفاصيل ما يجري.
الأبطال رجال ونساء تميل كفة الحب في الحكايا للنساء ولا تحمل الكاتبة النساء وزراً كبيراً في هذا اللون من الحب وخيباته آماله وآلامه.
على الأرض تطلق شرحتها.. هل هذا الحب الذي أتيت من أجله… بالتأكيد ليس هو ولكنها تمضي قدماً لتكمله لعلها تصل إلى فعل إنساني يبلسم الجراح.
وكون الأشياء مقمطة بنواميسها تدخل في نقاش حول الحب مع غيث الحب القديم الجديد وتصل إلى أن الأجساد مكبلة بغرائزها.. وتطلق صرخة إحداهن… هل تعتقدين أن الذكور بشر..
ربما هي رؤية أكثر من متوحشة ولكنها في سردها الفني تأتي مقبولة في سياقها.. والعمر ينسرب بلا توقف عند الجميع.. وهي تمضي مخاطبة أمر الكون تجادله تحدثه تبحث في أسرار كثيرة.. لعل أمر الكون يفيدنا بشيء …أمر الكون العمل الإنساني والفعل الخير والحب والقدرة على الانسجام ..
مورفين من سينمائية وإيحاءاته ودلالات السياق والمعنى يمضي بنا نحو أعماق النفس البشرية..
لكن لا شيء سوى قبض الريح “مورفين” رواية تحاول أن تقنص من أعماق النفس تريد أن تشي أكثر مما تقول ..أن تزيح عن صدر الكاتبة كابوساً جثم لفترة من الزمن .. نجحت في الكثير مما أرادت وقاربت النجاح في أماكن أخرى… والعودة إلى تيار الوعي النفسي في الرواية العربية الآن ضرورة ملحة نحتاجها فنحن كلنا مرضى وهم وحياة أغلالها النفسية مقفلة على صدأ .

آخر الأخبار
ماجد الركبي: الوضع كارثي ويستدعي تدخلاً دولياً فورياً حاكم مصرف سورية المركزي: تمويل السكن ليس رفاهية .. وهدفنا "بيت لكل شاب سوري" عمليات إطفاء مشتركة واسعة لاحتواء حرائق ريف اللاذقية أهالي ضاحية يوسف العظمة يطالبون بحلّ عاجل لانقطاع المياه المستمر الشرع يبحث مع علييف في باكو آفاق التعاون الثنائي حافلات لنقل طلاب الثانوية في ضاحية 8 آذار إلى مراكز الامتحان عودة ضخ المياه إلى غدير البستان بريف القنيطرة النقيب المنشق يحلّق بالماء لا بالنار.. محمد الحسن يعود لحماية جبال اللاذقية دمشق وباكو.. شراكات استراتيجية ترسم معالم طريق التعافي والنهوض "صندوق مساعدات سوريا" يخصص 500 ألف دولار دعماً طارئاً لإخماد حرائق ريف اللاذقية تعزيز الاستقرار الأمني بدرعا والتواصل مع المجتمع المحلي دمشق وباكو تعلنان اتفاقاً جديداً لتوريد الغاز الطبيعي إلى سوريا مبادرات إغاثية من درعا للمتضررين من حرائق غابات الساحل أردوغان يلوّح بمرحلة جديدة في العلاقة مع دمشق.. نهاية الإرهاب تفتح أبواب الاستقرار عبر مطار حلب.. طائرات ومروحيات ومعدات ثقيلة من قطر لإخماد حرائق اللاذقية عامر ديب لـ"الثورة": تعديلات قانون الاستثمار محطة مفصلية في مسار الاقتصاد   130 فرصة عمل و470 تدريباً لذوي الإعاقة في ملتقى فرص العمل بدمشق مساعدات إغاثية تصل إلى 1317 عائلة متضررة في ريف اللاذقية" عطل طارئ يقطع الكهرباء عن درعا تمويل طارئ للدفاع المدني السوري لمواجهة حرائق الغابات بريف اللاذقية