الثورة اون لاين – غصون سليمان – ثورة زينية:
زارت اليوم الوفود الرسمية والإعلامية المشاركة في المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين المقام حاليا في قصر المؤتمرات بدمشق مركز الايواء في حرجلة بريف دمشق وتم تقديم مساعدات انسانية مقدمة من جمهوية روسيا الاتحادية وجمهورية الشيشان للمهجرين الموجودين في المركز.
وجالت الوفود خلال زيارتها للمركز على النقطة الطبية الموجودة والمطبخ الذي يزود المهجرين بحاجتهم اليومية من الطعام، اضافة لحضور معرض لرسومات الاطفال في المدرسة الموجودة في المركز.
الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين أكد أن زيارة الوفد الروسي وعدد من الوفود الأخرى المشاركة في المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين، تهدف الى الاطلاع على الجهود التي تبذلها الحكومة السورية لاحتضان أبنائها العائدين من خلال تقديم المساعدات والخدمات الصحية.
وزير الإدارة المحلية: الدولة السورية بكامل جهوزيتها لاستقبال اللاجئين
بدوره المهندس حسين مخلوف وزير الادارة المحلية بين في تصريح للصحفيين انه تم التأكيد من قبل الدولة السورية انها بكامل الجهوزية لاستقبال ابنائها من اللاجئين في الخارج متخذة كل الاجراءات التي تشجعهم على العودة بدءا من مراسيم العفو واعادة تأهيل البنى التحتية والتسهيلات الكاملة لاستقبالهم، وترميم الوثائق اللازمة لعودتهم ان كانت مفقودة ،وحتى المواليد غير المسجلة، فهناك اجراءات لتسجيلهم ونقلهم.
وقال مخلوف: نحن اليوم على هامش المؤتمر في مشهد على الأرض لايمكن نكرانه من أحد حول ماقدمته الدولة السورية لأبنائها منذ اليوم الأول للحرب العدوانية الإرهابية على سورية، حيث لم تكتف باستضافتهم في المدارس والمباني الحكومية والمدارس والجوامع والكنائس، بل أقامت الدولة مراكز الايواء خصيصا لاستقبال أبنائها من الخارج، مؤكدا ان العائلة التي تقطن مراكز الايواء يقدم لها كل الرعاية من مأكل ومشرب وصحة وتعليم وثقافة وترفيه للأطفال. وما ان يتم تأهيل وترميم منزلها ويعودون ويستقرون فيها ،حتى نبدأ باستقبال فوج آخر من المهجرين،لافتا إلى بناء مراكز أخرى في حمص ومركز قيد البناء في حاليا في عدرا.
وذكر وزير الادارة المحلية أنه لايوجد بلد في العالم سخر كل امكاناته لرعاية أبنائه بالتوازي مع تحرير الأرض من الارهاب على يد بواسل الجيش العربي السوري، فالمشهد واضح والصورة حقيقية على الارض عكسته الدولة السورية في هذا المؤتمر ويشاهد بأم العين.
واشار مخلوف إلى معارضة بعض الدول الداعمة للارهاب ،اقامة هذا المؤتمر، وضغطها على المنظمات المعنية كي لايكونوا مشاركين فاعلين ومؤثرين في هذا المؤتمر، وبالتالي هذه الدول هي العقبة التي مازالت تمارس اجراءات قسرية تحارب السوري في لقمة عيشه وصحته ودوائه.. الا أن ارادة السوريين تبقى هي الأقوى، ورسالة الدولة والحكومة السورية لكل أبنائها هو العودة الى الوطن الذي يستوعب الجميع ويحتاج مساهمة ومساعدة خبرات الجميع.
الوفد الروسي: دعوة جميع الدول للمساعدة بعودة السوريين إلى وطنهم
كما أشار سفير روسيا الاتحادية بدمشق الكسندر يفيموف خلال جولة على مركز الايواء في حرجلة إلى أهمية الدعم الكامل لتشجيع عودة اللاجئين السوريين الى بلادهم ، داعيا جميع الدول إلى مساعدة هؤلاء السوريين في العودة إلى بلادهم بعيدا عن المعايير التي تنتهجها بعض الدول لعرقلة عودتهم من خلال وضع الشروط في مواجهة ذلك.
بدوره ميخائيل ميزينتسيف رئيس مركز التنسيق الروسي السوري لإعادة اللاجئين أكد أن هذا المؤتمر نقطة انطلاق لتنشيط عودة المهجرين الذين غادروا مدنهم وقراهم جراء الجرائم الإرهابية، منوها بأن روسيا مستمرة في تقديم المساعدات الإنسانية والطبية للسوريين مع تهيئة الظروف الآمنة لعودتهم إلى ديارهم ، مؤكدا على ضرورة بذل المزيد لتوحيد جهود المجتمع الدولي مع منظمات الأمم المتحدة لحل المشاكل المتمثلة برفض بعض الدول الغربية تسهيل عودة اللاجئين إلى سورية.
وأوضح عضو مجلس الدوما رئيس الوكالة الفيدرالية الروسية للتعاون الإنساني الدولي يفغيني بريماكوف في تصريح للصحفيبن أن عددا من المؤسسات الإنسانية الروسية تقوم بنشاطات اغاثية على هامش اعمال المؤتمر من بينها تقديم 76 طنا من المساعدات الطارئة وتلك المتعلقة بالمفاصل والأطراف الصناعية، اضافة لتقديم مساعدات غذائية تم توزيع جزء منها في مركز حرجلة اليوم، مؤكدا اهمية تشجيع اللاجئين السوريين للعودة الى بلادهم واعادة إعمارها.
أيضا المهندس عبد الرحمن الخطيب المسؤول عن مراكز الايواء وعضو مجلس الشعب أشار في تصريح خاص للثورة ان الحكومة السورية قامت بتأمين مراكز الايواء بما يليق بالسوريين الذين هجروا من مناطقهم بالمئات والآلاف التي عاث بها الارهابيون قتلا ودمارا ، لافتا الى انه تم استقبال المئات من السوريين العائدين من الخارج والذين ليس لديهم سكن فتم استيعابهم في المراكز المؤقتة.
وبين أن عدد الكتل الاسمنتية بكامل مراكز الايواء ٧٢٤ شقة ،مع توفير كامل الخدمات من صحية وترفيهية وخدمية حيث يتوفر الماء والكهرباء على مدار ال٢٤ ساعة.
وفي نهاية الزيارة حضرت الوفود مباراة رباضية بكرة القدم لأطفال مقيمين في مركز الايواء وقام ميخائيل ميزنتيسيف رئيس هيئة التنسيق المشتركة بتكريم اللاعبين الصغار و تقديم الهدايا والميداليات التذكارية لهم .