نظمها الاتحاد الوطني لطلبة سورية ومؤسسة القدس الدولية.. ورشة حوارية حول القضية الفلسطينية في وعي الشباب
الثورة أون لاين – ميساء الجردي – عائدة عم علي:
بهدف نشر الوعي لدى الشباب الفلسطيني والشباب العربي حول تطورات القضية الفلسطينية في ظل خطاب التطبيع المجاني المؤسف من قبل بعض الدول العربية، أقامت اليوم مؤسسة القدس الدولية – سورية – والاتحاد الوطني لطلبة سورية بالتعاون مع اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني ورشة حوارية بعنوان “القضية الفلسطينية في وعي الشباب” وذلك في قاعة رضا سعيد بجامعة دمشق.
بداية أكد رئيس مكتب الثقافة والإعلام والمعلوماتية في الاتحاد الوطني لطلبة سورية عمر الجباعي على دور الشباب في قيادة الحاضر والمستقبل لكونهم ثروة الشعوب والأمل في التنمية، وبتوعيتهم نحو ما وصلت إليه القضية الفلسطينية في ظل الظروف الراهنة يصبحون أقوى على مواجهة التغيرات وتحديات المشروع الصهيوني مشدداً على ضرورة إيجاد آليات من شأنها تعزيز دور الشباب العربي في شق مسار التغيير على أساس التمسك بالحقوق الوطنية التاريخية للشعب الفلسطيني أينما وجد.
وأشار الجباعي إلى أن سورية هي الداعم الأساسي والوحيد للقضية الفلسطينية والشعب السوري وطلاب سورية مدركين أن قضية استرجاع فلسطين هي قضية مركزية، إلى جانب قضية استرجاع الجولان، والجامعات السورية استقبلت وتستقبل كل الطلبة الفلسطينيين القادمين للتعلم في سورية, وأوضح أن هذه الورشة ستقام بشكل تسلسلي في جميع الجامعات السورية.
وتناول أحمد أبو فؤاد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قضية الوحدة الوطنية والثوابت التي هي طريق الانتصار من خلال اعتماد برنامج سياسي مقاوم مبيناً أولوية الوحدة الوطنية في مواجهة الجرائم التي ارتكبها الصهاينة وما يرتكبونها في ظل الاتفاقيات المشبوهة.
كما تحدث ياسر المصري أمين سر لجنة تحالف القوى الفلسطينية عن دور التوعية والثقافة في دعم الشباب لحمل رايات المستقبل ودحر المشروع الصهيوني، مبيناً الدور الذي يقع على عاتق الشباب العربي وواجباتهم نحو القضايا المتعلقة بالتطبيع وصفقة القرن، انطلاقا من أولويات الدفاع عن الهوية العربية التي عمرها آلاف السنين.
وبيّن الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة طلال ناجي أن طلاب الجامعات هم صناع الحاضر والمستقبل وللحركة الطلابية الدور الكبير في بناء الحاضر والمستقبل والرهان الكبير هو على هذه الشريحة، مؤكداً أن فلسطين ليست قضية قطرية فهي جزء من بلاد الشام وجزء من سورية الكبرى، هذه البلاد تم تقسيمها على أيدي الاستعمار من قبل وعد بلفور وسايكس بيكو التي استهدفت الوطن برمته.
وفي مداخلة لعضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور سمير الرفاعي أشار إلى أن جيل الشباب هو محور التغيير والتطوير في المجتمع موضحاً أن الحركات الطلابية كانت ولاتزال أساسا لمقاومة المشروع الصهيوني، وأن الطلاب هم جيل التغيير في أي تطور بالمجتمع وهذا الجيل هو من فدى الثورة الفلسطينية.
كما نوّه أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الانتفاضة أبو حازم الصغير بدور دول محور المقاومة وفي مقدمتها سورية في نصرة القضية الفلسطينية والمساعدة في كشف ومواجهة المخططات الصهيو أمريكية بكل الوسائل المتاحة.
وأجمع المشاركون في الورشة على أهمية دور الشباب بما يحملون من أفكار وطاقات في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في العودة والتحرير، وأهمية اللقاءات الحوارية كونها تسهم في رفع مستوى الوعي لديهم تجاه المخططات الصهيوأمريكية في المنطقة ومواجهة ما يقوم به الكيان الصهيوني من بث السموم والأكاذيب ومحاولة استقطاب الشباب العربي واستهداف عقله وتغيير ايديولوجيته.
أخيراً أكد الدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية في تصريح للثورة أهمية هذا النشاط مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية لتوجيه الخطاب إلى جيل الشباب الذي نعول عليه في إطار معركتين، معركة البناء الفكري ومعركة البناء المادي وبخاصة أن سورية تعرضت لعدوان يستهدف الكتلة الحيوية فيه المتمثلة بالشباب والعقول المفكرة إضافة إلى استهدافه الجيش العربي السوري الذي دافع عن كرامة الأمة وعن فلسطين.
وأوضح الدكتور المفتاح أن الفترة الأخيرة حملة موجة من خطاب التطبيع الموجة إلى الشعوب العربية، الذي يغذيه مشروع أمريكي صهيوني أخواني مدعوم من دول الخليج بهدف تزييف الوعي لدى الشباب بطريقة بعيدة عن الواقع. وإعطاء مشروعية تاريخية لهذا الكيان بأن هذه الأرض لليهود.. لافتا إلى ضرورة مواجهة هذا التيار من خلال تكثيف الأنشطة المشابهة لهذا النشاط والحوار مع جيل الشباب.
من جانبه بيًن سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق جواد تركا بادي أن جوهر الصراع في المنطقة هو صراع الهوية بين من نحن ومن هو العدو، مؤكدا أن الحركة الصهيونية مخلب يحاول القضاء على المنطقة التي تعتبر مهد الحضارات، من خلال استهدافه للهوية متخفيا وراء شعارات وأغلفة كاذبة. وقال نحن مع فلسطين التي ستنتصر لأنها صاحبة حق، ويجب ألا يكون هناك أي تراجع أمام الهجمات الحالية المتعلقة بالتطبيع.