الثورة أون لاين _ البقعة الساخنة _ بقلم مدير التحرير بشار محمد :
خطوة جوهرية في مسار حل الملف الإنساني لقضية اللاجئين خطتها الدولة السورية بالتنسيق مع الحليف الروسي من خلال انعقاد المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين في دمشق بوصلة الحل لتوحيد الجهود الدولية لإنهاء هذا الملف ووضع الحل على المسار الصحيح بعيداً عن استغلال الغرب والولايات المتحدة الأميركيّة لمعاناة السوريين لتحقيق مكاسب سياسية وابتزاز الدولة السورية وفرض الهيمنة الصهيو-أميركية في المنطقة.
المؤتمر شكل رسالة واضحة وصريحة للعالم عن إرادة الدولة السورية وجديتها وحماسها في تأمين العودة الطوعية لأبنائها وإنهاء معاناتهم وطيّ هذا الملف الإنساني وسحبه من التداول والتوظيف السياسي الغربي والأميركي، وتأكيد على دور جميع السوريين في مسيرة إعادة الإعمار مع من صمد وبقي داخل الوطن الأم الذي يتسع للجميع فالقضية إنسانية بالنسبة للدول المشاركة لكنها وطنية ولها الأولوية بالنسبة للدولة السورية وللسوريين.
المؤتمر حدد العقبات والمشكلات الرئيسة المتمثلة بالحصار الإرهابي والعقوبات أحادية الجانب المفروضة من الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية على الشعب السوري وسرقة ثرواته وحرق محاصيله ونهب خيراته، ووحد الجهود نحو تطبيق ميداني عملي منسق ومنظم فعال ورسم رؤية واضحة لإنهاء هذا الملف بإرادة سورية ودعم من الدول الصديقة والحليفة.
المؤتمر فوت الفرصة على المتاجرين بمعاناة السوريين وكشف زيفهم وتباكيهم على اللاجئين والمهجرين وبرهن بالدليل أن الدولة السورية ترحب بعودة أبنائها من خلال القرارات والتشريعات والتسهيلات التي اتخذتها لتامين عودة آلاف من السوريين وحرصها على تأمين متطلبات العودة وتأمين حياة كريمة لهم على الرغم من الظروف الصعبة التي فرضها الحصار والإرهاب الاقتصادي.
خطوات عملية وطروحات جادة شهدتها جلسات المؤتمر العامة ومناقشات الطاولات المستديرة عززتها الاتفاقات والمناقشات الثنائية مع الحليف الروسي لوضع حلول عملية وقوية واتخاذ خطوات من شأنها المساهمة في إيجاد حلول للعقبات والمشكلات التي فرضتها الأزمة وتبعات الحصار الاقتصادي لتصبّ في محصلتها في المصلحة العليا للدولة السورية في إتمام معركة القضاء على الإرهاب واستعادة كل شبر واسترداد الحقوق وتأمين العودة الطوعية للسوريين ليتم إطلاق عملية إعادة الإعمار واستعادة سورية لدورها المحوري الذي يليق بتاريخها وتضحيات شعبها.