المعلم.. رؤية ثاقبة عززت مكانة الدبلوماسية السورية

الثورة أون لاين – سامر البوظة:
فقدت سورية برحيل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم قامة وطنية استثنائية، آمنت بوضع المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار، فسيادة سورية، واستقلالية قرارها السيادي الحر خط أحمر ممنوع تجاوزه مهما اشتدت الضغوط، وتعاظمت التحديات.
ولطالما كان الراحل على ثقة تامة بحتمية الانتصار على الإرهاب وداعميه، وبأن سورية ستخرج من الأزمة أقوى بكثير مما كانت عليه قبل الحرب الإرهابية التي تشنها قوى البغي والعدوان، وهو الذي قال بأن أسباب نصر سورية هو صمود الشعب والجيش والقيادة ودعم الحلفاء والأصدقاء، وكان دائما مؤمنا بالحل السياسي للأزمة عبر الحوار السوري السوري بعيدا عن أي تدخل خارجي.
وكان المعلم يذكر العالم دائما من على المنابر والمحافل الدولية بأن سورية تعمل بجد من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة، وشاركت في كل الاجتماعات الدولية التي عقدت في جنيف وسوتشي وآستنة، وأخيرا في جهود تشكيل لجنة مناقشة الدستور التي انبثقت فكرتها عن اجتماع سوتشي الذي ضم شرائح من الشعب السوري وشكل حواراً سورياً سورياً بامتياز، والحل السياسي وفق رؤيته الثاقبة يجب أن يكون بالتوازي مع إلزام الدول الداعمة للإرهاب بوقف تسليح وتمويل وتدريب وإيواء المجموعات الإرهابية المسلحة، وتشجيع الحوار، وبأن الحل السياسي يجب أن يحقق في المقام الأول مصلحة السوريين ويحافظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدتها أرضا وشعبا، ويؤدي إلى القضاء على الإرهاب وإنهاء الوجود الأجنبي غير المشروع على الأراضي السورية.
ولطالما شدد المعلم على أن العملية السياسية يجب أن تتم بقيادة وملكية سورية فقط، وأن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبله دون أي تدخل خارجي وذلك وفقا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وكان يدعو في هذا الإطار كل الأطراف والأطياف السياسية داخل سورية وخارجها إلى حوار بناء تحت سقف الوطن” لأنه كان يعتبر بأن كل ما سينتج عن الحوار الوطني سيكون خريطة البلاد وخطها المستقبلي لنهوض سورية المتجددة.
المعلم ومن خلال خبرته السياسية ونظرته الثاقبة، كان دائما يعزو سبب هذه الحرب الإرهابية الشرسة إلى تمسك سورية بنهجها الوطني والقومي المدافع عن الحقوق العربية في المحافل الدولية، وقال بإحدى المناسبات: إن سورية تهب عليها عواصف التآمر من جهات عدة، فسورية الدولة بكل مكوناتها تدفع ثمن صلابة مواقفها وصدق عروبتها ولكنها لن تلين وسوف تخرج من أزمتها قوية، ودائما كان يحمل الغرب المسؤولية المباشرة في تعطيل كل الجهود الدولية الرامية لإيجاد حل سياسي، بهدف إطالة أمد الأزمة، وقال في هذا الصدد: “إن القوى الغربية ترفض الإقرار بأن دعمها للمجموعات الإرهابية في حربها المدمرة هو سبب المعاناة الإنسانية للسوريين والتي يصعب تحملها، ويطيل أمد أزمة المهجرين، كما أن استخدام هذه القوى موضوع المهجرين كسلاح في حربها ضد سورية يقلل من فرص انفراج هذه المأساة الإنسانية في المستقبل المنظور”.
المعلم كان شخصية استثنائية بكل المقاييس، ولا شك أنه ترك وراءه جيشاً من الدبلوماسيين، يسيرون على نهجه الوطني، ويمتلكون الإيمان والصلابة ذاتهما في الدفاع عن سورية.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة