المطالبات الدولية هل تنجح بإصلاح مجلس الأمن ؟

الثورة أون لاين – أدمون الشدايدة :

مع ارتفاع وتيرة التعديات حول العالم بسبب السياسات الأميركية والغربية ، وازدياد مستوى الخروقات القانونية والاستباحات الإنسانية ، يظهر جلياً غياب الدور الحقيقي لمجلس الأمن الدولي الذي من المفترض أن يقوم بلجم كل تلك التجاوزات والانتهاكات عبر تفعيل دوره والقيام بمسؤوليته في الحفاظ على الأمن والسلام الدوليين .
فالمجلس يواصل الغوص في فشله إزاء القيام بالمهام الموكلة إليه ، لاسيما في ظل أزمات عصفت بالعالم مؤخراً ، على رأسها ملفات الإرهاب العابر للقارات ، ووباء كورونا ، وذلك على خلفية استمرار الهيمنة الأميركية على قرارات المجلس ، ودفعه لخدمة مصالحها وأجنداتها حول العالم .
فمجلس الأمن كان دائماً مطية تآمر الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية على شعوب العالم ، فهذا الغرب لا يزال يسعى لبسط المزيد من السيطرة والهيمنة على قرارات المجلس ، العاجز عن التخلص من تلك التبعية والارتهان ، وهذا العجز رفع من وتيرة الانتقادات المتكررة لعمله ، وزاد من الدعوات الدولية المطالبة بإصلاحه أكثر من أي وقت مضى ، وهذا ما ظهر خلال جلسة نقاش نظمتها الجمعية العامة للأمم المتحدة حول مستقبل هذه الهيئة التي تشغلها “مصالحها المتضاربة”.
لذلك كان لابد من التغيرات التي أصبحت أمراً ملحاً بحسب العديد من الدول عبر إمكانية توسيع مجلس الأمن وتمثيله الإقليمي ، وضرورة العودة الحتمية للمبادئ التأسيسية للأمم المتحدة ، وتفعيل الجهود المشتركة لبناء عالم يسوده السلام ، وذلك من خلال استعادة دوره في تحديد أولويات العمل القانوني والإنساني وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء ، ومن ضمنهم أميركا التي لا تنفك تستخدم حق الفيتو لخدمة مصالحها الاستعمارية ، ومصالح الكيان الصهيوني التوسعية .
أما حق الفيتو أيضاً لما يشكله من موضوع حساس ، فمن الواجب والضروري إعادة برمجته بما يخدم المصالح المشتركة العامة وليس في خدمة المصالح الشخصية كما هو الحال بالنسبة لأميركا وبريطانيا وفرنسا الآن ، إضافة إلى إمكانية تعديل حق الفيتو أو توسيعه .
في النهاية يبقى السؤال : هل ستجد تلك الأصوات من يسمعها ويقبل بآرائها في ظل تعنت الولايات المتحدة الأميركية ومضيها في انتهاك القوانين الدولية ، ومواصلة العمل على فرض رؤيتها داخل وخارج المجلس الاممي دون رقيب أو حسيب ، لذلك فإن الخلافات العميقة قد لا تبشر باستئناف إيجابي للمحادثات الجارية منذ 13 عاماً حول إصلاح هذه الهيئة الأممية

آخر الأخبار
عبد الكافي كيال : صعوبات تعرقل إخماد حرائق جبل التركمان... واستنفار شامل دمشق تؤكد التزامها بإنهاء ملف الأسلحة الكيميائية.. حضور سوري لافت في لاهاي دمشق تنفي ما تداولته وسائل إعلام حول "تهديدات دبلوماسية" بحق لبنان من جديد .. محافظة دمشق تفعل لجان السكن البديل.. خطوات جديدة لتطبيق المرسوم 66 وتعويض أصحاب الحقوق رئيس مجلس مدينة كسب للثورة : البلدة  آمنة والمعبر لم يغلق إلا ساعة واحدة . إخماد حريقين في مشتى الحلو التهما  خمسة دونمات ونص من الأراضي الزراعية وزير الطوارئ :  نكسب الأرض تدريجياً في معركة إخماد الحرائق.. والغابات لم تُحسم بعد وفد من اتحاد الغرف التجارية وبورصات السلع التركي يلتقي الرئيس "الشرع" في دمشق الخضراء التي فتحت ذراعيها للسوريين.. إدلب خيار المهجرين الأول للعودة الآمنة باراك: لا تقدم في مفاوضات الحكومة السورية مع "قسد" و واشنطن تدعم دمجها سلمياً من  ألم النزوح إلى مسار التفوق العلمي..  عبد الرحمن عثمان خطّ اسمه في جامعات طب ألمانيا علما سوريا جيليك: نزع السلاح لا يقتصر على العراق.. يجب إنهاء وجود قسد  في سوريا رفع كفاءة الكوادر وتطوير الأداء الدعوي بالقنيطرة بين الصياغة والصرافة .. ازدواجية عمل محظورة وتلويح بالعقوبات نزهة الروح في ظلال الذاكرة.. السيران الدمشقي بنكهة الشاي على الحطب "تربية طرطوس": كامل الجاهزية لاستقبال امتحانات الشهادة الثانوية الغابات تحترق... والشعب يتّحد.. التفاف شعبي واسع لمواجهة حرائق الساحل وزير الطوارئ ومحافظ اللاذقية يستقبلان فرق مؤازرة من الحسكة والرقة ودير الزور سوريا تسعى لاستثمار اللحظة الراهنة وبناء شراكات استراتيجية تعكس تطلعات الشعب الاكتتاب على ١٢١ مقسماً جديداً في حسياء الصناعية