الثورة أون لاين – عادل عبد الله:
أشار رئيس دائرة برامج الصحة العامة بمديرية صحة دمشق الدكتور شادي النجار إلى أنه بسبب انخفاض نسبة التلقيح ببعض المناطق تأتي حملة تعزيز التلقيح الروتيني التي سبقها تنفيذ حملة تواصل مع الأهالي في المراكز الصحية وزيارات منزلية وتوزيع بروشورات للتوعية بأهمية تلقيح الأطفال ، مؤكداً أن الحملة تستمر حتى نهاية الشهر الحالي .
وسلط الضوء بأنه تكمن أهمية حملات التلقيح في الحفاظ على خلو البلاد من أمرض الأطفال خاصة ، حيث يوفر اللقاح وسيلة وقاية آمنة وسهلة ضد العديد من الأمراض ، وتسعى وزارة الصحة إلى تأمين أفضل اللقاحات وتوفيرها من خلال المراكز الصحية والفرق الجوالة ولجميع الأطفال .
ونوَّه بأهمية اصطحاب الأهل لأطفالهم ممن هم دون الخامسة إلى المراكز الصحية لتقييم حالتهم التلقيحية وإعطائهم اللقاحات المستحقة لهم ، مع إحضار بطاقة اللقاح الخاصة بالطفل ، وفي حال عدم وجودها يتم تزويدهم ببطاقة لقاح جديدة ، مؤكدة أن عدم استكمال التلقيح يعني عدم التلقيح .. حيث تهدف الحملة إلى التأكد من استكمال برنامج التلقيح لكل طفل دون الخمس سنوات عبر تحري الحالة التلقيحية من خلال بيانات بطاقة التلقيح التي يقدمها الأهل لدى مراجعة المراكز الصحية أو الفرق الجوالة ، وإعطاء اللقاح للأطفال المتسربين منه ولمستحقيه وفق بطاقة التلقيح .
وأوضح الدكتور النجار أن اللقاح يعطى مجاناً في جميع المراكز الصحية الثابتة والمؤقتة ومن خلال الفرق الجوالة التابعة لوزارة الصحة ، ويشكل التلقيح وسيلة سهلة وفعالة ومضمونة لمكافحة الأمراض المعدية ، حيث يجب المحافظة على تلقيح الأطفال وفق برنامج التلقيح المعتمد ومواعيده المحددة .
ولفت إلى أنه يجب استكمال الجرعات المخصصة لكل لقاح ، لأن عدم استكمال جرعات التلقيح يساوي عدم التلقيح ، كما أن اللقاح صحة واطمئنان لضمان صحة ونمو الأطفال بالشكل السليم ، حيث تسهم حملات التحصين التكميلية ضد العديد من الأمراض ، وخاصة شلل الأطفال إلى حدّ كبير بحماية الأطفال وتعزيز صحتهم وصحة المجتمع والتقليل من المراضة والأمراض الخطيرة التي تؤدي إلى الإعاقة الدائمة أو الوفاة ، ولا سيما الأمراض سريعة الانتشار والمهددة للحياة .
وأضاف أن الأمراض الشائعة لا تمنع من التلقيح مثل الإسهال ، ارتفاع الحرارة البسيط أو إعطاء الأدوية المضادة للالتهاب ، وأن عدم استكمال التلقيح يعني عدم التلقيح ، مؤكدة بأنه آمن ومعتمد من منظمة الصحة العالمية ، حيث يساهم برفع مناعة الطفل لاسيما في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 .
وذكر الدكتور النجار أنه وحسب شهادة منظمة الصحة العالمية فإن سورية أكملت عامين دون الإعلان عن أي حالة لشلل الأطفال جديدة رغم التحديات الكبيرة التي تؤثر سلباً في الخدمات الصحية بما فيها تلقيح الأطفال ، حيث اعتمدت وزارة الصحة استراتيجية محكمة للتصدي لحالات الشلل منذ عودة ظهور عدد من الحالات في عام 2013 بعد أن بقيت سورية خالية منه منذ عام 1995 ، ونفذت حملات لقاح عديدة ومتتالية في مختلف المناطق وصلت إلى أكثر ما يقارب ثلاثة ملايين طفل دون سن الخامسة تم من خلالها تقديم جرعات متكررة من اللقاح ضد فيروس الشلل