الخطة الدرسية تطبق في ريف دمشق كما هي.. واستنفار بالتنسيق مع المشرفين الصحيين للحد من انتشار “كورونا”
الثورة أون لاين – لينا شلهوب:
بين مدير التربية في محافظة ريف دمشق ماهر فرج “للثورة” أن وزارة التربية وضعت ضمن أولوياتها ضمان الصحة والسلامة لجميع الطلاب والكوادر التعليمية، بدايةً من فرض البروتوكول الصحي قبيل انطلاقة العام الدراسي، وصولاً لمتابعة التنفيذ على أرض الواقع، واتخاذ المزيد من التدابير الوقائية التي تضمن الاستمرارية للعملية التربوية التعليمية في جميع مدارس القطر، وليس آخرها توزيع الماسحات الحرارية على المدارس، إضافة إلى إطلاق حملة اللقاح المدرسي بالتعاون مع وزارتي: الصحة والإدارة المحلية والبيئة، لتلقيح ما يزيد على /800000/ تلميذ وتلميذة بلقاحات “الثنائي الطفيلي” و”الثنائي الكهلي” و”شلل الأطفال”.
وحول انتشار جائحة فايروس كورونا ضمن المدارس، أوضح فرج أن نسبة الإصابات قليلة ومتفاوتةً، ويتماثل معظمها للشفاء، مشيراً إلى أن تطبيق البروتكول الصحي كان له دور كبير في الحد من الانتشار، ولم يتجاوز الإغلاق مستوى الشعبة الصفية الواحدة في مدارس ريف دمشق، لافتاً إلى أن أطباء الصحة المدرسية في حالة استنفار ومتابعة دائمة بالتنسيق مع المشرفين الصحيين المكلفين بالمتابعة المباشرة من داخل المدرسة، وأنه نتيجة تكثيف تلك الزيارات توضّح أن معظم الحالات المشبوهة هي أنفلونزا موسمية، لكن نتيجة لتشابه الأعراض المرضية يرفع المشرف الصحي تقريراً عن الوضع بشكل عام ليترك الأمر للاختصاصيين، وفي الحالات الشديدة يتم إجراء مسحات (pcr) وإرسالها للمخابر، منوهاً بوجود استنفار كامل وجولات لا تتوقف على المدارس، لمتابعة أوضاع كوادر الصحة المدرسية التابعة لمديرية التربية في محافظة ريف دمشق، وكذلك أوضاع الطلاب والتلاميذ.
كما أشار فرج إلى أن موضوع تعليق الدوام في المدارس ليس منوطاً بوزارة التربية وحدها، وأن الفريق الحكومي المعني بالتصدي لوباء كورونا هو من بيده القرار بعد دراسة المعطيات على أرض الواقع، مع الأخذ بعين الاعتبار التبعات والآثار السلبية التي تنتج من تعليق الدوام ضمن المدارس والتي بات معظم الناس يعرفها.
يذكر أن هناك العديد من الجولات التي شملت عدداً من المدارس العامة والخاصة في منطقة جديدة عرطوز، لمتابعة صحة الطلاب والتلاميذ والكوادر الإدارية والتعليمية، حيث أوضح الدكتور عدنان نعامة رئيس دائرة الصحة المدرسية أن الحالات الملاحظة والتي سجلها المشرفون الصحيون المتواجدون في المدارس تم فحصها ومعظمها حالات رشح بسبب تقلبات الطقس، ولوحظ وجود ارتفاع بسيط بدرجات الحرارة مرافق للرشح، مبيناً أنه تم منح استراحات مرضية للطلاب والتلاميذ لمدة تتراوح بين يومين وخمسة أيام لحين شفاء الأعراض الظاهرة، وقبيل عودتهم إلى مقاعدهم سيعاد الفحص من قبل أطباء الصحة المدرسية في المنطقة، مبيناً أنه تم إغلاق الشعب الصفية التي سجل فيها الحالات لمدة خمسة أيام، مع استمرار التعقيم الدوري لجميع الغرف الصفية ومراقبة الطلاب والكوادر التعليمية ضمن المدرسة، مؤكداً أنه لا يوجد إغلاق تام لأي مدرسة ضمن المحافظة لعدم وصول نسبة الإصابات المؤكدة إلى 5%، والتي تستوجب الإغلاق التام.
ولفت الدكتور نعامة إلى حالة الوعي والثقافة التي يحملها الطلاب والتلاميذ، من حيث التقيد بقواعد الصحة العامة واتخاذ الإجراءات الوقائية من فايروس كورونا، وأن للمشرف الصحي دوراً لافتاً ضمن المدارس من حيث نشر هذه الثقافة ومتابعة الحالات، وتدوين الملاحظات، ومراقبة المقاصف المدرسية، كاشفاً أن الماسحات الحرارية وصلت إلى المدارس وفعّل معظمها.
أما عن سير العملية التعليمية ضمن محافظة ريف دمشق، كشف مدير التربية أن الخطة الدرسية تطبق كما هو مقرر في التقويم المدرسي للعام الدراسي 2020/2021، وقد انطلقت بالفعل أولى اختبارات الفصل الأول، وأن الخلل الذي يحصل في الشواغر ببعض المدارس يتم معالجته فوراً، موضحاً انه خلال الأيام القليلة القادمة ستصدر كتب التعيين الخاصة بالمعلمين المثبتين من مسابقة الوكلاء، بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة أصولاً، ليتم في المرحلة القادمة إصدار قرارات تعيين مسابقة العقود السنوية، بعد ورودها من الجهاز المركزي للرقابة المالية، ما يسهم في ترميم أكثر من /5000/ شاغر ضمن مدارس المحافظة، متمنياً مزيداً من التعاون من المجتمع لترميم بعض الشواغر في القرى والبلدات شبه النائية، لا سيما أن مديرية التربية تقدم العديد من التسهيلات لجميع من يتقدم للتكليف من خارج الملاك في ظل توجيهات وزارة التربية التي أصدرت مؤخراً قراراً حولت بموجبه المدرسين من خارج الملاك بنظام الساعات، إلى نظام التعامل بموجب الوكالة دعماً وتقديراً لجهودهم المبذولة، مؤكداً أن المرسوم الذي أصدره السيد الرئيس القاضي بمنح المعلمين ضمن الصف زيادة بطبيعة العمل بنسبة /40%/، و/10%/ للكوادر الإدارية تثميناً لأدائهم وتضحياتهم في سبيل إعلاء راية العلم والمعرفة، بعد محاولات الجهات المعادية تقويض العملية التعليمية لصالح نشر ظلام التكفير والإرهاب.
من جهة أخرى أكد فرج أن توجّه الوزارة نحو دعم وتطوير التعليم المهني هو خطوة مهمة، ستنقل المدارس من مرحلة الاستهلاك إلى مرحلة الإنتاج، لتكون ركيزة في الدعم الذاتي للقطاع التعليمي، ولاحقاً في تغذية سوق العمل بخبرات ومهارات متميزة ومدربة على أحدث التقنيات والآلات اللازمة لتدوير عجلة الإنتاج.