الثورة أون لاين:
فوجئ سكان بلدة سويدية، خلال الآونة الأخيرة، عندما رأوا السماء قد اتخذت لوناً أرجوانياً (بنفسجياً)، وهو ما أثار فضولهم لمعرفة السبب وراء الأمر.
حيث إن هذا اللون الأرجواني في بلدة تريليبورغ انبعث من إحدى مزارع الطماطم (البندورة).
وأوضح المصدر أن هذا الأمر صار يتكرر ليلاً في البلدة الواقعة على الساحل الجنوبي للسويد.
فقد نجمت هذه الظاهرة بالأساس عن تركيب نظام طاقة اقتصادي في إحدى أكبر مزارع البندورة بالبلاد، وهو نظام يحقق الاكتفاء الذاتي من الطاقة.
وفي غيسلوف، وهي قربة تقع على بعد 10 دقائق شرق بلدة تريليبورغ، يعتمد إنتاج البندورة على نظام الطاقة الاقتصادي الذي يؤدي إلى انبعاث ضوء أرجواني.
ويقول خبراء إن هذا الضوء مفيد للزراعة، كما أنه يساعد أيضاً على تمديد موسم إنتاج البندورة.
لكن عدداً من سكان بلدتي غيسلوف وتريليبورغ قدموا شكاوى، معربين عن استيائهم، لأن الضوء ينبعث صوب بيوتهم.
وبعد تقديم هذه الشكوى، قرر القائمون على المزرعة إطفاء الأضواء بين الخامسة مساء والحادية عشرة ليلاً، أي إنها ستضاء عندما يكون أغلب السكان قد خلدوا للنوم.
ولم تكن هذه الخطوة كافية، بالنسبة إلى السكان، فأكد المسؤول البيئي في قريبة تريليبورغ، مايكل نورين، نية تقديم شكوى أخرى لأجل تفادي أي إزعاج في المستقبل.
ويصبح هذا اللون مرئياً بشكل كبير حين تكون السحب الضبابية على ارتفاع محدود في السماء.
وفي غضون ذلك، أصدرت الشركة المالكة للمزرعة تصريحاً أوضحت فيه أنهم يريدون إيقاف إنتاج الطماطم بشكل تام خلال فترة المساء.
وأشاروا إلى أن ما كان على السكان أن يغضبوا، لأنهم استعانوا في الأصل بنظام الطاقة المثير للجدل، لأجل توفير الكهرباء وتسريع إنتاج الطماطم، وبالتالي، فإن إيقافه سيكون “خطوة إلى الوراء” وفق قولهم.