الثورة أون لاين:
بدأ أسطول من السيارات ذاتية القيادة بلونها الأخضر المميز والمصمّمة خصيصاً لإيصال الدواء إلى محتاجيه، أولى تجاربها على الطرقات العامة في ضاحية هونسلو الإنجليزية قرب العاصمة لندن.
فستكون أول سيارة ذاتية القيادة في المملكة المتحدة، مصممة خصيصاً لإيصال الطرود عبر الطرق العامة إلى وجهتها النهائية.
عملت شركة أكاديمي خلال السنوات الأربع الماضية على تطوير سيارة كار- جو الذكية ذاتية القيادة.
وعلى الرغم من أن فكرة إيصال الطرود بسيارات ذاتية القيادة ليست جديدة، فإن سيارة كار-جو الكهربائية تسعى إلى حجز موقع لها في سوق توصيل الطرود إلى باب المنزل، بعد أن شهدت إقبالاً متزايداً بسبب جائحة كوفيد-19.
وتبلغ سرعة كار-جو القصوى 96 كيلومتراً في الساعة، وتحمل ما يصل إلى 48 طرداً، في حين يستغرق شحن بطاريتها نحو 3 ساعات.
وتستخدم السيارة الذكاء الاصطناعي لتحديد الطرق الأسرع لإيصال الطرود، وترتيب أولوية تسليمها.
وتُجري الشركة تجاربها الأولى على السيارة بقيادة ذاتية شبه مستقلة على الطرقات العامة لضاحية هونسلو التابعة للعاصمة لندن.
وعلى الرغم من أن السيارة الكهربائية في نهاية المطاف ستقود نفسها بنفسها، فقد تضمنت التجارب الأولى (كإجراء احترازي) أشخاصاً يجلسون داخلها للسيطرة عليها إن لزم الأمر.
ولاختبار طريقتها في التوصيل، اختارت الشركة إيصال الأدوية من الصيدليات إلى دور الرعاية الصحية، إذ تقود السيارة الروبوتية نفسها من عنوان المرسل إلى المستلم، ويُظهر تطبيق الهاتف الذكي إشعاراً للمستلم حال وصول طرده.
وبمجرد وصول الطرد إلى العنوان المطلوب، يسلّم نظام النقل الآلي المثبت داخل كار-جو الطرد إلى المستلم بكل سهولة.
وقالت الشركة إنها اختارت ضاحية هونسلو في لندن على وجه التحديد، لإجراء تجاربها الأولى، لأنها منطقة سكنية شبه حضرية، ومثل هذه المناطق تستحوذ عادةً على نسبة كبيرة من عمليات توصيل الطرود إلى باب المنزل.
وعلى الرغم من أن موعد إطلاق خدمة كار-جو وتشغيلها بشكل كامل على الطرقات العامة غير واضح حتى الآن، فإن الفكرة بشكل عام تمثل أحد الحلول المثيرة للاهتمام، وخطوةً مهمةً نحو مستقبل التوصيل المستدام.